الفصل السابع و العشرون

116K 2.1K 68
                                    

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 💕💕💕💕

ترجل من سيارته امام شاطئ البحر بعروس مصر الإسكندرية... جلس على صخرة قريبة من الشط كان الوقت قد تعدى الثانية عشرة ليلا ... سحب أكبر كمية من هواء يدخلها الى رئتيه ... داهمته الذكريات المحزنة.. مقتطفات حية تمر أمامه... كان يسترجع كل شئ كأنه حدث بالأمس ... تذكر وجعه الذي سببه اقرب الناس إليه... أحس بخناجر مسمومة تغرز في صدره ....اخذ مجموعة من الحصى الصغيرة يلقيها على أمواج البحر الثائرة مثل قلبه المشتعل ألما جراء ما حدث معه...

..... مالك يا سيادة الرائد

التفت مسرعا الى مصدر الصوت لتتسع حدقة عينيه بدهشة واضحة على ملامحه... ما الذي أتى بتلك الجريئة الى هنا ... هب فيها صارخا

مروان.. انت ايه الي جابك هنا

ردت ببساطة... جاية عشانك

مروان بغضب. انتي مجنونة جاية ورايا اسكندرية بصفتك ايه

علياء.. الطبيعى اني اجي ورا جوزي المستقبلي و خطيبي

تصلبت عضلاته و برزت عروقه بشدة مصدوما ... غاضبا من ردها المستفز فاردف بصخب.

مروان... انت عايزة ايه يا بت انت

علياء بحب.. عايزاك

قبض على ذراعها يمسكه بقوة حتى يكاد ان يخلعه ... خرجت آنه خافتة منها دلاله على ألمها فاقترب اكثر حتى لفحت أنفاسه صفحات يظهر اليها بأعين حادة مشتعلة مردفا بفحيح مرعب

مروان... اسمعيني كويس دور البنت العنيدة الي بتعمل ال هي عايزاه ده ما يمشيش معايا و زي ما قولتلك قبل كده انا نار هتحرقك

تجاهلت قبضته على ذراعها مردفة بتحدي وهي تنظر الى زرقة عينيه المشتعلة... و انا قولتلك قبل كده اني بلاقي متعتي مع النار انا مش هبعد يا مروان لأني دخلتك قلبي و قفلت عليك و رميت المفتاح يعني مستحيل تقدر تتطلع ..

دفعها الى الخلف بعنف حتى كادت ان تقع... أمسكت بذراعها تفركه بألم قبل ان يصرخ فيها هادرا بقوة

مروان... انت تعرفي عني ايه عشان تحبيني تعرفي ايه عن حياتي المدمرة انا بقايا شخص مش نافع لأي حاجة افهمي بقى

علياء بصراخ... فهمني انت خليني جنبك انا عايزة ابقى معاك عايزة اخرجك من الي انت فيه ليه دافن نفسك في الماضي قولي ايه الي وجعك استخبى في حضني و احكي و اخر كلمة هقولك عليها يا سيادة الرائد انا مش هسيبك لو على موتي ..

إصرار غريب ... و فتاة أغرب.. تساءل هل يوجد فتيات مثلها من الأساس انها لا تمد للفتيات بصلة هل تطلب حبه و تحاول امتلاكه لولا جسدها الدال على انتمائها لجنس حواء لما صدق انها إمرأة...

ارجع خصلات شعره الكثيفة الى الوراء بغضب حارق و تركها جالسا على صخرته.... فلا فائدة من الحديث معها ...

ضحية الجاسر ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن