الفصل الثالث

114K 2.8K 120
                                    

في احد المنازل البسيطة بمدينة القاهرة تستيقظ تلك الفاتنة التى سحرت الجاسر وغزت تفكيره تتململ ببطئ شديد دلالة عل انزعاجها من صوت المنبه العالي افرجت عن تلك الغابات الزيتونية التى تغزو عيناها ذات الاهداب الكثيفة التى تسحر كل من يراها قامت من فراشها متجهة الى الحمام لتأخذ حماما دافئا يريح جسدها ويعيد اليه النشاط لكي تكمل يومها انتهت ولفت نفسها بمنشفة قطنية من رأى منظرها بتلك الهالة المثيرة يقسم سوف يموت من جمالها الخلاب اخذت تمشط خصلاتها السوداء وجمعتها على هيئة كعكة غير منظمة ارتدت ملابسها المكونة من بنطال جينز واسع و قميص ازرق فاتح اللون مع حجاب ابيض يحجب خصلاتها الساحرة تناولت فطورها على عجل حتى لا تتأخر وقبل ان تذهب اخرجت تلك الصورة التى لا تفارق حقيبتها وقد بدأت شلالات عينيها تنمهر

حور. وحشتوني اوي اوي اوي مش عارفة هعمل ايه من غيركم يا ماما و بابا انا تعبانة اوي لولا نغم ومازن انا كنت هموت الله يرحمكم ويجمعني بيكم في جنته

ارجعت الصور الى حقيبتها عندما سمعت رنين هاتفها فهمت بالرد

نغم. انت يا زفتة فينك كل ده الامتحان هيبدأ كمان نص ساعة وحضرتك نايمة

حور بضحكة. يا بنتي افصلي شوية انا جاية اهو مستنية مازن يطلع اهو

نغم . بلا مازن بلا بتاع اخلصي بسرعة الامتحان يا فاشلة

حور . حاضر جاية اهو

خرجت حور مسرعة الى شقة مازن لتستعجله بالذهاب طرقت الباب ففتحت لها تلك الحورية بسمة التى تخطف قلب كل من يراها

بسمة بنعاس. حد يجي على الصبح كده خشي اهو مرزوع جوا في الاوضة

حور . هااارررراسوح  هو لسه مصحيش اوعي كده اشوفه ادعي عليك بأيه يا زيزو وانت فيك كل العبر

دلفت حور الى غرفة مازن ومعها كأس من الماء البارد سكبته عليه بقوة فاستيقظ بهلع

مازن . بغرق بغرق الحقوني

حور . يخربيتك انت لسه نايم يا حيوان الامتحان هيبدأ وانت مأنتخ في السرير

مازن . انا مش هرد عليكي عشان انا واحد محترم مش تربية شوارع

حور وهي تمسك بتلابيب قميصه المبتل . هي من دي الي تربية الشوارع يلا

مازن . انا اسف قصدي تربية عشوائيات

حور . كنت بحسب يلا قوم اجهز عشان نتهبب نروح

دلف مازن الى الحمام و ارتدى ملابسه على عجلة واخذ مفاتيح سيارته وجلس لكي يتناول فطوره الا ان حور جذبته من قميصه بسرعة وقالت

حور. انت لسه هتتطفح يلا مفيش وقت

خرجوا بسرعة مهرولين الى اسفل البناية لدرجة ان حور تعثرت عل احد السلالم و تأذت احدى ارجلها فلم تسطيع المشي قالت ببكاء

ضحية الجاسر ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن