الفصل الثاني عشر من الجزء الثاني

Mulai dari awal
                                    

*************

كانت حركة السيارة ثابتة وهادئة تماماً مما جعل جسدها يسكن ويستجيب لسُلطان النوم الذي تقاومه منذ فترة ليست بصغيرة على الإطلاق، شعر "عز الدين" بثقل يميل على كتفه، فإستدار للجانب ليجدها غافية، تقوس فمه لتظهر من خلفها إبتسامة ساحرة، دقيقتين وكان صف سيارته أمام مدخل القصر، أبعد رأسها بحذر ليسندها للجانب الآخر وعلى مسند المقعد، ثم ترجل عنها راكضًا للباب الآخر، فتحه ثم حملها على ذراعيه، سار نحو الداخل وهو يختلس النظر إليها، دقيقة وكان يضعها على الفراش برفق، أقترب من قدماها لينزع حذائها بحذر شديد، ثم سحب الغطاء ليدثرها جيدًا وهو يُقبل كفي يدها، تحرك بعدها نحو المرحاض وهو يتنهد بحرارة كبيرة.

بعد عشر دقائق كان يخرج كن المرحاض بعد أن أخذ حمامًا بارداً، كان أرتدى قميصًا قطنيًا وبنطالاً قطنياً من اللون الأسود، تحرك نحوها ليتمدد على الفراش بجوارها، أنحنى برأسه مُقبلاً إياها من جبينها وهو يمسح على شعرها بحنو، شعرت "ياسمين" به، ففتحت نصف عينيها وهي تقول بخفوت :
_عز!!..

أجابها بإبتسامة حانية :
_عيونه.

قالت بذات الخفوت :
_خدني فحضنك، خليني أنام فحضنك.

أقترب منها أكثر، بينما رفعت جسدها قليلاً ثم وضعت رأسها على صدره، حاوط خصرها بنعومة وهو يسند رأسه على الوسادة، ثلاثة دقائق مرت بسلام وبعدها شعر بإنتظام أنفاسها، ليقول وهو ينظر لها بعشقٍ جارف :
_آآآآآآآآه بتعلقيني بيكي أكتر يا بنت صابر!!..

**************

بعد مرور خمسة أيام، كانت السماء صافية لا يشوبها سوى قطع متفرقة من السحاب الأبيض والشمس تُميل نحو الغرب عندما كانت "روان" جالسة على الفراش شاردة، حيث تركها "طائف" بمفردها بعد أن أخبرها بأنه سيذهب لتبديل ملابسه وسيذهب لأمرًا آخر، أستمعت قرعات على باب غرفتها فأذنت بالدخول دون أن تلتفت برأسها، أنفتح الباب ثم تحرك نحو المقعد ليجلس عليه، قال بلهجة غريبة مليئة بالغموض :
-أزيك يا أستاذة روان.

التفتت برأسها مسرعاً لتجد رب عملها "عز الدين السيوفي" جالساً أمامها بثقة عالية، بلعت ريقها بخوف وهي تراه يرفع ساقه على أخرى، هتف بلهجة غامضة :
-حمدلله على السلامة أولاً.

أجابته بلتعثم :
-الله يسلمك يا مستر عز.

سألها بحدة :
-ثانياً أنا عايز أعرف إيه إللي حصل بظبط خلاكي تبقي فالمستشفى؟!!.. وإيه علاقتك بإبن عدوي طائف رأفت؟؟!!..

ردت عليه بصوتٍ هادئ حزين :
_أنا هقولك عشان تاخد بالك من نفسك يا مستر عز، أنا كنت راجعة لبيتي بس في حد خدرني وخطفني، لما فوقت لقيت نفسي مربوطة وعرفت من رأفت باشا إن أنا فـ قصره، طلب مني أجيب ملف الصفقة الأخيرة دي، بس أنا رفضت لأن دي خيانة، هددني أنه هيسيب الرجالة عليا لو موافقتش وأداني موهلة لتاني يوم، بس بعديها بساعة، أول ما طائف عرف وجودي فك الرباط وهربني، عشان كده تاني يوم لما وصلت الشركة وصلت متأخر.

صمتت للحظات لتسحب نفسًا عميقًا ثم أضافت :
_فاليوم ده بعد ما رجعت من الشركة دخل عليا واحد وضربني بالسكينة في بطني، محستش بأي حاجة غير وأنا هنا فالمستشفى وطائف جنبي، هو ده كل إللي حصل والله.

نظر إليها "عز الدين" نظرة طويلة ثم أخرى عينيه وقال بصوتٍ مليئ بالضيق :
_وليه مقولتليش من الأول؟؟!!..

ردت عليه بهدوء :
-لأني وعدته بعد ما طلب مني مقولكش، قالي أنا عرضت لنفسي فمشكلة وخطر كبير مع والدي عشانك، وكمان قالي أنه عمل كده عشان مش عاوز مشاكل ونفسه يبعد عنها!!..

عقد حاجبيه بقوة وهو يقول :
_معنى كده أنه متخانق مع أبوه دلوقتي!!.. وخصوصاً أنه زمانه وصله خبر إنقاذه ليكي من الموت!!..

**************

كان ينتظر أحدهم بداخل سيارته، كانت السيجارة بين أسنانه وهو يضم شفتيه عليها، سحب منها أنفاس النيكوتين ثم حرر شفتيه عنها ليتطاير الدخان من هذهِ المساحة المفتوحة بين شفتيه، أثناء ذلك أنفتح الباب الجانبي الآخر ليدخل أحد رجال والده، كان يريد أن يعرف كل شئ فعله والده أثناء فترة غيابه عن القصر، ليبدأ بتأليف قصة مؤثرة مع ذاك الشخص حينما قال :
_أنا جبتك بعيد عن عينين أبويا عشان عاوز أتكلم معاك في حاجة بيني وبينك.

_قول يا باشا أنا تحت أمرك.

هتف بضيق زائفة :
_طبعاً إنت عارف علاقتي مع والدي بقت مش كويسة إزاي، أنا عايز أأكدله إني أد أي مسئولية في كل حاجة، وإنت تقدر تساعدني بإنك تقولي هو بيعمل إيه أو الفترة دي عمل إيه فـ غيابي، وماتقلقش إنت ليك مكافأة كبيرة كل ما تساعدني إني أحسن علاقتي مع والدي، ده غير مكافأتك دلوقتي على إللي هتقوله من المعلومات لو قولت، أصل إنت متعرفش أنا مضايق أد إيه من إللي حصل بيني وبينه.

حقًا كان بارعًا في التمثيل وإرتداء قناع الضجر ممتزح بالحزن، بينما قال الرجل بحماس :
_بس كده!!.. إنت تؤمر!!..

أضاف ولكن بصوتٍ جاد :
_هو كل إللي بيركز عليه الفترة دي هي تجهيز شُحنة المخدرات إللي بينه وبين منصور، وإللي عمله فـ الـكام يوم دول فـ غيابك قتــــل عبـــاس إللي كان قاتل مأجور، قتله لما حس أنه ممكن يوديه في داهية.

أتسعت حدقتاه بصدمة عارمة مرددًا بذهولٍ :
_قـــتــــــــــل!!!!!..

**************

"أَنَتْهَاءُ الفَصْلُ الثَّانِي عَشَرَ"

**************

يارب تفاعل وريڤيوهات حتى لو صغيرة 😂❤️❤️❤️
تفتكروا إيه إللي هيحصل؟؟!!..
ع فكرة إن شاء الله هيبقى في أقتباس طويل وعريض كده بكره أو بعده بكتير 😉❤️

متنسوش تنضموا جوا الجروب بتاعي الجديد ❤️

https://www.facebook.com/groups/2381679808744952/

عَلَى ذِمّـة ذِئَبٌ ج1 + بَراثِنُ الذَّئِابُ ج2Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang