~ الفصل الحادى عشر ~

Start from the beginning
                                    

_ أخذت تتحرك في ارجاء المنزل وعلي ملامح وجهها الإعجاب ، إنتبهت لذلك الصوت :
‏" إتفضلي العصير " .. إبتسمت لها شاكرة ثم أخذت من يديها الكوب ، و ذهبت الأخري من أمامها ..

  ‏_ إرتشفت من الكوب الذي بيدها إلي أن استمعت الى صوت أقدام تقترب نحوها .. إلتفتت لهُ وقد طالعته بهيبتهُ المُعتادة .. ظهرت إبتسامة علي ثُغرها وتركت الكوب الذي بيديها تتجه نحوه بخطوات سريعه واحتضنتهُ بينما لم يُبدى هو ردة فعل .. فتحدثت بسعاده وهى مازالت تحتضنه :
‏" وحشتني أوي يا ثائر " .. ثُم ابتعدت قليلًا ترمُقه لتفحص .. رأت جمود ملامحهُ وقد تمالها الخوف من هدوءه الذى يسبق العاصفة .. كانت تُتابع ما حدث بصمت ثم اقتربت منهم تسألهُ قائلة :
" مين دى يا ثائر ؟؟ " 
فرمقتها الأخيرة بتعجب وتسأل

   ‏_ إلتفت لها متحدثًا ببرود :
‏" إطلعي إنتِ دلوقتي يا أفنان " .. علا صوتها فجأه بغضب :
‏" بقولك مين ديه ؟؟ و إزاى تحضنك كدة ؟؟؟ " .. تمالك نفسهُ وهو يجز على اسنانهُ قائلًا بنبرة تحذيرية :
‏" أنا قولتلك إطلعي دلوقتي يا أفنان ماتخلنيش أقلب علي الوش التاني " ..

‏" لا مش هطلع غير لما تقولي مين ديه " .. أردفت بها سريعاً .. فاقترب منها مُمسكًا بمعصمها وبنبرة تُشبه فحيح الأفعى :
‏" أنا لما اقول إطلعي تبقي إطلعي علطول من غير كلام كتير .. انا مبحبش اعيد كلامى مرتين  " .. ابتعد عنها وقد حاولت هى الاستيعاب .. لم يعطيها فرصة وهو يصيح :
" قولت اطلععععععععععى يلا اااااا "
إنسحبت وقد شعرت بالريبة من نبرتهُ .. والصدمة من تحوله فجأة

‏   _ زفر بضيق وتوجه نحوها وامسك يديها يسحبها خلفوه متوجهين نحو مكتبه وقد تمالكها الرعب تمامًا ..
  _ دفعها بقوة فى الداخل فسقطت على الارض بألم .. اغلق الباب مُقتربًا نحوها قائلًا :
‏" إنتِ جيتي إزاي ؟؟؟ " .. حمحمت بخوف قائلة :
‏" عادي يعني حجزت وجيت " .. أمسك معصمها بغضب وقد كاد يعتصرهُ بين يديه :
‏" ومين سامحلك إنك تيجي أصلاً وكمان إزاي طلعتي وأنا حاطللك حراسه هناك " .. أجابت بهدوء :
‏" أصل إحنا أخدنا الأجازه وكمان إنت ما بقتش بتيجي وأنا بصراحه زهقت من قاعده هناك وعايزه أعيش هنا .. أما باللنسبه الحراسه فأنا هربت منهم بمُساعده صحابى "
‏_ شد علي معصمها بقوه فتأوهت بألم شديد ولكنه لم يُبالي وتحدث :
‏" والله ؟؟؟ كبيرتى وبقيتى تعرفى تهربى كووويس .. عايزه تعيشي هنا ؟ مش أنا قولتلك إنسي انك تعيشى هنااا وهتفضلي هناك علي طول .. ودة اللى هيحصل لأنك هتستعدى عشان هرجعك هناك تانى "
  .. تركها مُبتعدًا بينما صرخت هى قائلة بضيق :
‏" لا مش هرجع .. انا زهقت من الحابسة اللى انت عملاهالى هناك .. دى حياتى وانا عايزة اعيشها هنا مش بمزاجك .. انا اصلا مش هماك وانت عايش حياتك وبتتسرمح براحتك ولا دريان بيا .. يبقى سيبنى براحتى وملكش دعوة بيا "

  _ تنهدت بحزن قائلة :
" طول عمرك انا مش فارقة معاك .. كنت فكراك هتبقالى سند وضهر اتسند عليه .. بس لا انت بتدووس عليا اكتر من اى حد غريب ، .. انا ممكن ابعد عنك واعيش حياتى براحتى .. بس ملكش دعوة انا بعمل اية ولا ازاى وتسيبنى هنا ومترجعنيش تانى "
  _أجابها بغضب :
‏" وأنا قولت لا يا رنيم ، وشوفي مين هيسمحلك تقعدي هنا اصلًا "
أجابتهُ بتحدٍ :
‏" وانا مش همشي من هنا  ولو هتحبسنى هعرف اهرب زى ما هربت هناك .. " بسرخية قاصدة اكملت :
" وسعتها اسيبك براحتك مع لحظاتك الرومانسية اللى قطعتها عليك "
_ صفعة هوت على وجنتيها وهو يصيح بغضب مُمسكًا بخُصلات شعرها بيديه :
" شكل قعدتك هناك علمتك البجاحة وقلة الأدب .. ونسيتك انا مين وبعرف اعمل اية كووويس .. بس مادام حابة تقعدى هنا .. اوى اوى .. وسعتها اربيكى من اول وجديد واعرفك انا مين كويس .. ودلوقتى بقولك إستعدى يا رَنيم لأسواد ايام حياتك معايا .. هخليكى تتمنى ترجعى هناك تانى وتبوسى رجلى عشان ارجعك "
_ تركها دون إهتمام لما يحدث لها .. بينما بقيت هى تبكى بقهر على حالها

أعتقدتهُ حُبًا Where stories live. Discover now