😅الفصل العشرين😅

Beginne am Anfang
                                    

سقطت ملامح وجهه وهو يستمع لها ليخبرها في نبرة غليظة:

-بيجاد أيه دلوقتي، حاضر يا ستي مش هنساه!

صمت وارتفع طرف فمه في ابتسامه مسلية مستكملًا:

-براحتك يا ريم اتقلي عليا كمان، أنا سايبك بس عشان بحبك.

عض ريان شفتيه يعلم انه يعكس نفس حركتها فبرغم انه لا يراها لكن انفاسها المضطربة تصله وتؤكد له بأنه ان اغمض عينيه سيتمكن من تصور وجنتها الحمراء الخجلة واسنانها الصغيرة كاللؤلؤ تقبض على شفتيها تمنع كلماتها الحلوة عقابًا له، أخرجه صوتها الناعم من جنة خيالاته ليجيبها بنبرة تعكس الحرارة داخله لكنها نجحت في مداعبة قلبها:

-مش هتأخر يا ام قلب حنين.

ضحك عندما خرج أسمه من لسانها موبخًا في دلال طفولي قبل ان يغلقا الهاتف، كم يعشقها ويود لو يمحي الحياة وكل ذكرياتها ولا يبقى فيها سواهما ومشاعر حبهما.

-ايه السنترال ده!

تذمر في حنق عندما عاد رنين هاتفه من جديد لكنه تفاجئ برقم صديقه "بهاء" تعجب لكنه فكر بانه يريد في الاطمئنان عليه وعلى شقيقته بعد عودتهما وقد كان حاضرًا معهما في الخارج خلال أزمة شقيقته فأجابه في ترحيب:

-اهلا يا بهاء، أخبارك إيه؟

-الحمدلله بخير يا حبيبي، وأنت أخبارك إيه انت وأختك؟

-الحمدلله كل حاجة تمام.

-يارب دايمًا، أنا آسف لو بكلمك في وقت مش مناسب،
بس علاء لسه متواصل معايا وسألته عن الظرف بتاعك وقالي ان اللي استلم الظرف هو أخو مراتك.

انعقد حاجبا ريان في تعجب هامسًا:

-أخوها؟
بس ريم معندهاش أخوات!

-مش عارف هو قالي ان أخوها اللي استلمه منه.

قبض ريان على عجلة القيادة في قوة وعقله يصور له من يمكن أن يكون ذلك الأخ فسأل في حدة يحاول التحكم في غضبه المشحون:

-ممكن ابعتلك صورة تبعتها لعلاء وتقوله هو ده اللي استلمها منه ولا لا؟

-اه ممكن بس ابعت على طول قبل ما يقفل النت.

-على طول اهوه متقفلش.

ركن ريان سيارته على جانب الطريق في عجلة غير مبالي بأصوات السيارات المعترضة من حوله، عبث بهاتفه بضع لحظات طويلة حتى وصل لصورة من زفافه هو وريم يظهر في خلفيتها "أحمد" فأرسلها بأصابع مهزوزة وكأنه يخشى الإجابة قائلًا بصوت خشن:

فرطِ الحب Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt