" سأكتفي بهذه و سأتناول في الجامعة عندما اشعر بالجوع "

انحنى يضع قبلة على وجنتي كل منهم بالإضافة الى تقبيل سونمي التي ابتسمت اليه و بعثرت شعره

" هيا عزيزي دعنا نذهب  "

اِستقامت بينما تسحب حقيبتها و اغراض الدراسة من على الكرسي المجاور و هنا الذعر و الإرتباك قد تملكَ سيهون

" آه ..اريد الذهاب على دراجتي الهوائية اليوم "

ابتسم لها و لم ينتظر معارضتها و استدار بسرعة ليسير خارجا قبل ان تلحقه سونمي و تجبره على الصعود في سيارة جونغ ان

كل ما خطط اليه الطالب قد تبخر ما خشي لأجله قد وقع فيه ، هاهو الآن يواجه اسمره حال ان خرج من المنزل لتتلاقى ابصارهم لوهلة من الوقت قبل أن يشيح سيهون نظره بعيدا و يواصل السيرة بهدوء و ثقة

و عندما اقترب من سيارة جونغ و التي كانت امام بوابة منزله تحديدا ألقى عليهِ تحية الصباح بقولهِ

" صباح الخير "

" اهلا بكَ "

إرتعش قلبه على عمق صوته و يحاول جاهدا الهروب من عينِ جونغ الذي لم يشيحها عن حسن منظره ، إستعد انفاسه و اوشك على مواصلة سيره لولا كلمات أسمره التي اوقفته

" تبدو انيق و رائحة عطرك لا تُساعد "

ارتفع صدره بتنهيدة عميقة ليدير رأسه اليه حتى تلاقت ابصارهم مجددا و سيهون عزمَ على ابراز قوته و عدم التشتت من تلك الأعين

" أنت تُهدم حياتي و حياتكَ فلنكُن متعقلين متمدنين و نمضيَ قدما "

" أنتظرك الليلة بشقتنا "

كانت همسةً ذا صوتٌ أجشّ مع زاوية شفتيه التي ارتفعت سيهون حتما سيفقد عقله  رغم ظهور سونمي الضاحكة  الا ان عيناه لم تسقط من عنده و عندما ترصد اقتراب سونمي نحو جونغ لتقبيله ادار نفسه و سار بعيدا  يتجهَ حيث دراجته الهوائية راميا اي فكرة للرضوخِ اليه و ابعاد اي صورة حميمية تحدث بين الخطيبين  قد تفسد مزاجه في هذا اليوم ...

فهو قد عزم على التغيير و سيهون سيفعل .

" لقد رفضَ المجيء معنا !"

تساءلت سونمي بينما تستقل سيارة جونغ بالمقعد المُجاور له ليهمهم إليها كردٍّ و عيناه لا تفارق جسده الطالب يراهُ كيف يفنح اقفال دراجته و يهم بالمغادرة .

عند وصوله الى الجامعة سيهون بحث بعيناه عن  صديقه لوكاس بين الجموع و لكن لا أثر له ، زفرَ عميقا و سار ناحية خزانتهِ الخاصة فتح القفل لأخذ كم من الغرض يحتاجه حتى لاحظ شيئا اضافيًّا ،

Desperate Where stories live. Discover now