الفصل الثالث و العشرون

130K 2.4K 84
                                    

صلِ على شفيع الخلق 💜

رمى قلمه الذي كان يعبث به بعنف ... يحرقه الشوق فلم يراها منذ يومين فقط يسمع صوتها عبر الهاتف هذا لك يكن كافيا بالنسبة له... كواه البعد مرة اخرى ليشعر بألم يجتاح صدره فلقد صدق ذلك الاحمق حازم عندما قال بأن جده سوف يعاقبه بلا شك و يمنعه من رؤيتها  ليأتيه العقاب القاسي عندما ارسلها الى بيت نغم بحجة قضاء وقت مع صديقتها لتتعرف عليها اكثر ... زفر بضيق مرجعا رأسه إلى الوراء مغمضا عيناه بتعب فقد اهلك نفسه في العمل حتى ينسى فراقها .... اشتاق لضمها بين ذراعيه و احاطت خصرها بكفيه ... مذاق شفتيها الرائع... ملمس جسدها الناعم اه اطلقها بعمق ليتخلص من ثقل صدره المكتظ بلهيب شوقه اليها  ....اندفع الأدرينالين في سائر جسده عندما تذكر اخر لقاء بينهما

Flash back

تململت ببطء مغري وهي تمسح صفحات وجهها في صدره الصلب لتتوسع حدقة عيناها بشدة و تشهق بقوة ناعمة ترى نفسها عارية بين احضان زوجها تخبطت بفعل المشاعر التى سيطرت عليها واخذت تتسائل هل سلمت له حصونها و هي لا تدري عنه شيئا حتى الآن... طباعه.... تفكيره.... شخصيته .... ولكن ما استنتجته بالأمس انه ذو قلب دافئ و حنون  رقيق في تعامله معها تذكرت كل ما حدث بينهم و كيف كان يتفنن في جعلها تذوب بين ذراعيه الدرجة انها احبت قربه الدافئ بطعم الأمان مطالبة بالمزيد من جولات الحب الغير منتهية الا ببروز فجر جديد لتقع في النوم متعبة تلتقط أنفاسها بصعوبة .... التفتت تلقي نظرة عاشقة الى ذلك النائم بعمق شديد بطلته الساحرة يا الله ...كم يحمل قدرا عاليا من الوسامة بل قدرٍ مفرط مررت خضروتيها اللامعة على  عضلات بطنه السداسية ... صدره العريض ... وجهه الوسيم بلحية خفيفة جذابة شعره الكثيف و الذي تمردت منه بعض الخصلات لتستقر على جبينه .... لتسأل نفسها بغيرة ... كم من النساء وقعت في غرامه و توددت للتقرب إليه. نفضت الفكرة من رأسها سريعا ليحل محلها الفخر و الانتماء و التملك فإنه زوجها وحدها و والد طفلها لتبتسم بسعادة تحمد الله على نعمة رجوعها اليه .... جذبت روبها لترديه على عجلة تخفي جسدها حتى لا يراها بذلك الوضع فيكفي ما حدث بينهم.....

همت بالوقوف لولا تلك اليد التى احاطت خصرها واضعا رأسه على كتفها و يدفن وجهه في خصلات شعرها يستنشق عبيرها المسكر ....

جاسر.  ندمانة

عقدت حاجبيها لتردف بخجل. ليه بتقول كده

جاسر.  حبيت أسألك بس

حور بتلعثم خجل. لا

زفر بارتياح ليعود مكملا بوقاحة عابثة. على فكرة انا مكنتش ناوي اقرب منك لحد ما تتعودي عليا بس بصراحة ابني وحشني اوي فحبيت اسلم عليه و اقوله بحبك اوي

دفعته بقوة مبتعدة بخجل و صدمة لتردف. هو انا كنت متجوزاك ازاي وانت كده

جاسر بغمزة خبيثة. جامد اوى صح اعترفي

ضحية الجاسر ( مكتملة )Where stories live. Discover now