1-عالمٌ مِنْ زُجاجٍ

11.4K 761 308
                                    

اعتبروني سماءً وابعثو لي النجوم تُضيءُ عُتمَتي🌟 اعتبروني تائها و زِدوني نقداً يُرشدُني 💬💛

تنوية صغير: هذا الفصل نوعاً ما كئيب عكس ما يتبعه من فصول ، ولكنه يعد هيكل رواية ناطور ، أتمنى لكم قراءة ممتعة 🌻





~

~

تحت تلك الأجواء الكئيبة والأزياء السوداء التي يرتديها معظم الحاضرين ، وضوء الغسق الذي ساد السماء ، أرتفع القس بصليبه يتلو بعض الصلوات والترانيم للروح التي رقدت تحت الترابِ تأمل أن ترقد في سلام

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.



تحت تلك الأجواء الكئيبة والأزياء السوداء التي يرتديها معظم الحاضرين ، وضوء الغسق الذي ساد السماء ، أرتفع القس بصليبه يتلو بعض الصلوات والترانيم للروح التي رقدت تحت الترابِ تأمل أن ترقد في سلام.

كادت مراسم العزاء تنتهي في دار المناسبات ، فتلك الديار لا تتخصص إلا في تلك المناسبات المشؤمة

فكم من شخصٍ ودع رفيق قلبه هنا حتى بات قلبه مفطوراً!
وكم من شخصٍ ودع من كان سببه في الحياةِ هنا حتى أضحت حياته نافية من المعاني!

وكم من شخصٍ ودع توأم روحه أو ودع صديق ، رفيق ، أخ ، أخت ،عائلة في ذات المكان.

فلا ينفك ذاك المكان إلا واقشعر بدن كل مَن زاره
خشية من الوقوفِ مكان ذاك الفاقد ؛ الذي فقد شخصاً عزيزاً عنده.

فجمود السعادة تُعلَن في أوقاتٍ جاء بها الفراق زائر ، فالنفسُ تكون في بركةٍ من الأشتياقِ تحتضرُ.

كانت هي تحدق بذلك الإطار الذي يتوسطه صورة لرجل في أواخر عقده السابع ذات شريطة سوداء التي تصل بين الضلع الأيمن مع الضلع الأعلى له ، يحيط الإطار الكثير والكثير من باقاتِ الورود تبشيراً برقوده المسالم.

تجدحه بنظراتٍ ساد عليها الاشتياق واللوم أكثر من الحزن.

فلقد فارقها آخر شخص من عائلتها
آخر شخص أعطى لحياتها معنى.

هي الآن كما يقولون كُسِر غصنُها ، الذي كان يعتبر غصن في شجرة ذابلة مِن الأساس.

مر الوقت حتى أصبحت وحيدة الدار ، لم يفقها من شرودها إلا صوت العامل الذي يحثها على الذهاب كون وقت الحداد أنتهي هنا ولم تسلم طبعاً من كلامه الذي يحثها على بقاءها قوية وأن الدنيا فانية.

نَاطور Where stories live. Discover now