❤بارت 7❤

14.9K 416 104
                                    

دادة نعيمة: أيوة يا بنتي… خلصتي
ماسة بارهاق: قربت يا دادة مش عارفة هخلص امتي ..ثم أردفت باستغراب وتعب :ليه في حاجة حصلت
دادة نعيمة بحيرة: والله يا بنتي عمك طاهر جه ومراته الفقرية دي قلتله انك بتشتغلي وناويلك لما تيجي…
ماسة بخوف وتوتر: ناوي علي ايه ؟… وبعدين مش هما الي قالوا اشتغل لا خير كدا ولا كدا طاب أعمل ايه…
دادة نعيمة بحيرة :معرفش والله انا قولت أقولك عشان تعملي حسابك متتأخريش احنا داخلين علي الليل وأنتي مجتيش شغل ايه يا بنتي الي بيقعد يوم كامل
ماسة بتعب: والله يا دادة هقولك لما أجي… يلا سلام هقفل دلوقتي عشان الشغل
أغلقت ماسة الهاتف وهي تتنهد بتعب ثم وضعته في جيب المريول الذي ترتديه ..
ماسة بشرود وتعب: أوف وبعدين بقا أنا مش ناقصة كفاية الهم والقرف الي هنا… ثم أنا بشتغل عشان أصرف علي نفسي يعني أعمل ايه استني أشحت من الناس دا غير أنهم طلبوا مني أشتغل عشان ميدفعوش ال 300…انا هروح أودي القهوة دي عشان متبهدلش
------------------------------------------------
دقت ماسة الباب  بتوتر وهي تستأذن لتدخل حتي أذن لها بالدخول
ماسة بتوتر وتعب: القهوة اهي اتفضل ثم وضعتها أمامه علي المكتب
مراد بعصبية وتكبر: أظن أني مقولتلكيش حطيها علي المكتب أنتي غبية مبتفميش يعني معندكيش وشه ومنظر وقولنا ماشي لكن مفيش عقل… أظن عرفتي قوانين الشغل ومتبعتيهاش عشان كدا مخصوم منك يومين…

تراجعت ماسة  للخلف بخوف وتوتر وعينيها ممتلئه بالدموع نتيجة اهانته لها… فهي لم تفعل شئ يستحق اهانتها هي لم تقصد مخالفه قوانينه ولكن أي قوانين وهي بأول يوم لها… لمتي ستظل بهذا الذل ؟… لماذا يتعمد اهانتها ؟

ماسة وهي تبتلع غصتها بتوتر نتيجة الاهانة: أنا مكنش قصدي وبعدين أنا مقرتش قوانين

مراد بسخرية :عشان غبية امال العقد الي وقعتيه كان في ايه…… ثم أردف بتكبر وغرور :يلا امشي من هنا وخدي القهوة معاكي

ماسة بتوتر :طاب المفروض همشي امتي
مراد بمكر  وثبات:لما امشي أنا يلا روحي شوفي شغلك
خرجت ماسة وهي تتنهد بتعب وشعور الغيظ والحقد يتملكها هو يتعمد اهانتها وهي تعلم ذلك ولكن ليس بيدها شئ فهي بحاجة للمال وكما أنها لم تسلم من حديث الموظفين عنها وعن بشاعة منظرها ألم يكفي ذلك لليوم لتنتظر حديث عمها وزوجته القاسية عنها حقا هذا لا يحتمل!…

وبعد عدة ساعات وهي تعمل ولم يكف عن طلب المشروبات والتي لا تعجبه تقوم بعمل غيرها فقد تفنن في ارهاقها ولكن لم تهتم فهي اعتادت علي العمل في بيت عمها لذا هي لا تشكو من كثرة الأعمال ولكن حقا قد تأخرت فالساعة اجتازت 10 مساءا ألا يكفي ذلك ..من المؤكد أن عمها وزوجته وأولاده لن يمرروا هذا الموضوع فهي لم تخبرهم أنها قد وجدت عمل غير تلك الفريدة التي من المؤكد أخبرت عمها ولا بد أنها شكت له وعن تأخرها… .

فاقت من شرودها علي صوت غرفة مديرها المغرور وهو يخرج ثم ما هذا أنه يرحل بدون أن يخبرها
ماسة بتوتر وسرعة: أمشي دلوقتي لو سمحت

مأساة ماسة(قيد التعديل) بقلم (منة الأخميمي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن