~ الفصل العاشر ~

5.2K 160 10
                                    

_ جلسوا فى صمت ، وظلوا على عادتهم تلك منذُ لحظة مجيأهم .. ، قطع هذا الصمت قائلاً :
‏" إيه يا فرح من ساعت لما جينا وإنتِ ما نطقتيش بكلمه ؟؟ " .. وتابع ساخرًا : " تقريبًا كنتِ عايزانى فى حاجة مهمة ، الحاجة دى سكوتنا ولا اية ؟؟ " .. نظرت له بغضب :
‏" الله مش بفكر همهد الموضوع إزاى ؟؟ " .. رفع يديه علي وجنتيه بسأم وملل قائلًا :
‏" اه قولتيلى .. دة شكلنا معانا لبكرة على الحال دة .. أتمنى تفكرى اسرع من كدة لو مش هتعبك معايا " .. تنهدت مُتحدثة :
‏" بص يا يوسف في موضوع عايزاك تساعدني فيه " .. أجاب بتساؤل :
‏" انا معاكى .. بس اية الموضوع ؟؟ " .. سرددت عليه حول ما تُعانيه مع من خُطبت لهُ سابقًا .. وما هو الأن إلا مأزق لا تستطيع الخلاص منه

_ أنكمشت ملامحه تدريجيًا مع سردها.. وانفعل بشدة قائلًا :
‏" اكيد هساعدك طبعاً .. " .. نظرت له بارتباك وقد فى مُخيلتها الكثير عن كيفية أخباره بفكرتها .. ولكنها بكل جراءة وفى دُفعة واحدة قالت :
" انا عيزاك تتجوزنى "

‏ " نعم ياختى ؟!!!! " .. قالها عاقدًا حاجبيه مُستفهمًا بدهشة .. ثُم ضاقت عينيه وقد فهم سر تحولها معهُ :
" قولى كدة بقااا .. وانا اقول بعد ما مكنتش طايقة تبص فى وشى جاية فجأة تقولى نبقى صحاب اتاريكى بتخططى لكدة من الأول "
_ عبست ملامحها بضيق :
" دة جواز مؤقت ولفترة مُحددة وبعدها ننفصل وكل واحد يروح لحاله "

مط شفتيه مُحاولاً التفكير فى الأمر وهو يسألها مُستفهمًا :
" وانا اية اللى هستفادهُ من الموضوع دة ؟؟ "

_ أنزعجت ملامحها وردت بنفور :
" اللى انتَ عايزه هعملها ، هااااا بقااا "

_ ضَقت عينيه بخُبث :
" تمام من هنا لحد ما الموضوع يخلص اى حاااجة هتطلبها تتنفذ ، تمام "

_ جَذت على اسنانها تلعن بداخلها حظها الذى اوقعها فى أحتياجه :
" موافقة "

" حيث كدة بقااا يبقى اتفضلى اطلبى منى الجواز بطريقة أحسن من كدة "

_ ضااااق بداخلها حد الانفجاار ولم تَستطع تصديق طلبه وهى تقول :
" نعم !!! المفروض انتَ اللى تطلب الجواز مش انااااا .. "

" هو انا اللى عايز اتجوزك وبخطط لكدة ولا انتِ ؟؟ وبما ان انتِ اللى عايزة يبقى انتِ اللى تتقدمى .. اتفضلى يلا اركعى واطلبى منى الجواز بطريقة أحسن من كدة "

" اااااا بس .. "

" لو مش عايزة تمام انا مش هغصبك وهقووم وكل واحد يشوف حاله بقااا "

_ تمالكت نفسها وهى تقوم من مجلسها وتسجد على الارضية أمامهُ وقد لفت ذالك انتباه من بالمطعم بأكمله ..
" يوسف تقبل تتجوزنى ؟؟؟؟ "

_ شعر بالسعادة وهو يراى الغضب والغيظ على ملامحها فقرر استمرار ذلك اكثر قائلاً :
" مش سامع وبعدين الطلب معجبنيش .. قوليه بصووت أعلى واسلوب أحسن "

أعتقدتهُ حُبًا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن