❤الفصل الثالث عشر ❤

ابدأ من البداية
                                    

- وأنا مش هيكفيني فيه غير أجله يا عم أمين دي مراتي عارف يعني ايه مراتي!
ده انا هقطع صوابع ايده واحطها في عينه بأيديا دي.

- استغفر الله، يا ابني يعني هتودي نفسك في داهيه عشان حتة عيل مترباش؟

- على الأقل يتربى لكن وربي ما اسيبه يمر كده مرور الكرام ولو على جثتي!

قال بيجاد في حقد وغضب ليقطع حديثهم صوت وسام الهاتفة من الشرفة:

- بيجاد.

أسرع يطالعها في غضب لخروجها ومناداته وسط الطريق مشيرًا لها بالدخول لكنها أصرت على وقفتها وهي تزيد من الإشارة له بيدها كي يصعد.
زفر قبل ان يستأذن ويصعد إليها كي يوبخها لعلها تتعقل قليلًا، وحين وصل وجدها تقف على الباب في انتظاره ممسكه بطنها المنتفخة بملامح يشوبها الألم فأسرع نحوها في تساؤل:

- إيه مالك؟

- بطني بتوجعني ومتشنجه أوي.

أمسك "بيجاد" ذراعها يدفعها بخفة للداخل قائلًا في خوف وقلق:

- طيب واقفه ليه ادخلي ارتاحي على سريرك شوية.

- لا لا لا....

أسرعت وسام قائلة في نبرة عالية وحين نظر لها بتساؤل اقتربت منه بجسدها تستند برأسها فوق صدره قائلة في توتر تحاول كبحه دون جدوى:

- اقصد لا شكل النونو عايز يحس بيك مش أكتر،
تصدق بقيت مرتاحه وأنا قريبه منك كده.

ارتفع وجه "بيجاد" في ابتسامه خفيفة ليضمها إليه وقد نسى كل ما يغضبه ليخبرها في خفوت يوضح رضاه:

- عنده أصل، ابقي فكريني اجبله البسبوسه اللي بيحبها واحسن لك تاكليها للواد مرة واحده.

حركت رأسها مرات عده واصابعها تشتد حول جسده تقربه منها تستمد منه القوة لتفعيل مخططها، لكنها حاولت مرة أخيرة:

- ما تقفل الباب وأدخل كفاية ربنا يهديك، أنا مسامحه يا أخي.

- بس أنا مش مسامح.

قالها في انفعال وهو يبتعد للخلف عنها فضربت وسام على وجنتها مرة في غيظ حارق هاتفة:

- إنت عنيد ليه، أنا تعبت.

كاد ينسحب "بيجاد" من المنزل في هدوء يكظم غيظه دون اجابه فأمسكت بذراعه سريعًا قائلة في ارتباك:

- خلاص استنى كنت عايزة اقولك على حاجة.

- اتفضلي يا وسام.

فرطِ الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن