" آيس ، هل أنتِ هُنا" صِحتُ بِصوت مُرتفع حِينما أدركتُ تمامًا أين أنا ، تذكرتُ أول مرة أتيتُ فيها هُنا ، عندما مات والدي ولم أتحمل القوة التي أعطاها ليّ و هو يحتضر.

أتذكر بأننيّ تألمتُ كثيرًا لأن جسدي كان رافض تمامًا هذهِ القوي ، حتي أن الألم كان يؤثر علي أعضاءِ الداخلية حتي أقوم بِبسق الدماء.

ولم تكتفي هذه القوة بل كانت تُسبب ليّ كسور عديدة ويصعبُ شفائها حتي أن أحد أضلاعي أستغرق يومين حتي يُشفي.

ويالهُ من ألم!

أخذتُ أتحرك بداخل ثنايا عقلِ المُظلم بينما أُحاول ألتقاط آيس في أيّ مكـان ولكنني كنتُ الشخص الشخص الوحيد وكما يبدو الظلام كان رفيقِ في هذهِ الرحلة.

توقفتُ لوهلة وأنا أُحدق بِذلكَ الجسد الذي أماميّ بعيناهـا الزرقاء وحوافهـا الحمراء علي أطرافِ مُقلتيهـا بينما شعرها الأحمر الناري وأطرافهُ المُنتهية بالأزرق وإبتسامة ساخرة تُألق شفتيهـا.

النسخة الصغيرة مِنيّ.

أخذت تلكَ الصغيرة تُبحلق بيّ بعينين مُترقبة بينما تدور حوليّ ناطقة " تغيرتِ كثيرًا ، لن يُصدق أبيّ تغيُرنا هذا! "

ظللتُ أنظرُ للأمامِ بِصمت بينما هي أكملت الدورة لتعود لنقطة البداية مُجددًا وعيناها تُحدق بخاصتيّ بِقوة بينما تُردف خانِقة " جعلتِ الظلام جزءًا منكِ ، ألم يُحذركِ أبي من أستعمالهُ؟"

لأردُ بِسُخرية مُتلفظة " لقد حذركِ من أمكِ أيضًا ، أخبركِ ألا تُحبيها كثيرًا..أولم تفعلِ؟" عقدت حاجبيهـا ببعض الغضب بينما تُحدق بِيّ بِحدة مُماثلة لخاصتيّ " ولِمَ لم تفعلِ أنتِ ، لِمَ لم يتجمد قلبُكِ حِينهـا؟ ، لِمَ لم تٌطفيء المشاعر خاصتنـا؟ "

"لِمَ لم تُنقذي والدنا؟!" صاحت بألم بينما عيناها تتوهج بالأزرق بِقوة بينما قمتُ بالقبض علي يديّ بهدوء قائلة " كان يحتضر بالفعل ، كانت لحظاتهُ الأخيرة... هل نسيتِ نظراتهُ الواهنة ناحيتنا ، بينما يتلفظ بصوت هامس أسمنا"

" تحركنـا حِينها ناحيتهُ أتتذكرين؟" وجهتُ نظريّ ناحيتها لأجد العِبرات تتدلي بِخفة من كِلتا مُقلتاها بينما تذمُ علي شفتيها بِبُكاء صَامت ، أكلمتُ حديثيّ بينما أُشاهد هذا المقطع أماميّ لأعلم جيدًا بأن حتي عقليّ مازال يتذكر الأمر وكأنهُ حدثَ أمس وليسَ مِن سنتين.

" كانت عيناهُ مليئه بالمياه المالحة بينما خط من الدماء يتدلي من فمهُ المُبتسم بِحُزن بينما أخذَ يُحرك أصابع يدهُ المُلقية ناحيتيّ بِوهن وعيناهُ تنظرُ ليّ بِشدة ، تحركتُ بجسد مُتأرجح ناحية جسدهُ المُلقي أماميّ والأتربة والدماء تُغلفهُ بأكملهُ ، نزلتُ علي رُكبتايّ بينما أتلمسُ يديهِ الباردة عكس يداي الساخنة والمُرتجفة"

تيـلـيكُـونWhere stories live. Discover now