Part 1

47.8K 175 74
                                    

كانت تجلس في منتصف الغرفة على ركبتيها تنظر الى الاسفل في وضع الخضوع بينما كان هو ينتهي من بعض الاوراق وينظر لها بين الحين والاخر...
دربها على الطاعة وتنفيذ الاوامر دون نقاش او تفكير وكانت هي تنصاع لأوامره دون اي معارضة او شك فقط لأنها تحبه وتريد ان تنال رضاه..
بعدما انتهى من عمله..اقترب منها في هدوء ووضع سلسة حديدية في الطوق الجلدي الذي يزين رقبتها وسحبها وراءه بكل هدوء.. كانت تتمايل خلفه بكل أنوثة ودلع..
جلس على كرسي في منتصف غرفة اللعب الخاصة بها وأشار اليها ان تقترب منه... بدأت في تقبيل يديه ثم قدميه ولعقهما... أشار لها بإصبعه ان تتوقف وان تجلس في وضعية الركوع.. اخذ يمسح على شعرها ورقبتها وهي تحس بلمساته الدافئة والحنونه على جسدها... كان يلمس جسده ويتفقد كل إنش فيه كمن يتفقد أغلى مملكاته.. ثم لقهما اصبعه وبدأت في مصه كطفلة صغيرة تمتص قطعة سكاكر..
وضع رأسها على فخذه واخذ يمسح على شعرها وهو يتذكر الاحداث التي مرت بهم من سنة مضت وكل الذي حدث معهما..
سألها في هدوء..
-بتتذكري اول لقاء بينا؟
ابتسمت في هدوء وهي تعود بالزمن الى الوراء..الى عام مضى..صحيح ان الفترة ليست طويلة ولكن الاحداث التي مرت بها جعلتها تحس أن ذلك العام كان كالعقد..
اجابت والدموع تملأ عينيها..
=ايوه يا سيدي بتذكر.. لقاءنا كان بداية احلى شى حصلي بحياتي.. وجودك بحياتي نعمة من ربنا بشكره عليها في كل صلاة وفي كل وقت عشان خلاني اتعرف بيك في اكثر وقت كنت محتاجة فيه لحد يحميني ويعلمني  الصح من الخطأ ويوقف جنبي دايما...
سكتت للحظات وكانت دموعها قد بدأت تنهمر بقوة على خديها دون ان تدرك ذلك..
أحس سيدها بالدموع على فخذه والتغيير الذي حدث في نبرة صوتها..
اخد يمسح على رأسها ويضمها لصدره بكل قوة...
-اشششش انا جنبك..مش هسيبك.. انتي بنوتي مش بس جاريتي وهتفضلي دايما كده.. متقلقيش بابا هنا ومش هيسيبك..طول ما انتي بتسمعي الكلام مش هسيبك..
شدت على صدره بقوة... كانت تريد ان تبقى هكذا دائما..فقط هو وهي لا غير... كانت تريد ان تكفر عن اخطاءها وتبقى بجواره دائما..

#يتبع

رحلة خضوعي مع سيدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن