توتر و قلق

244 22 11
                                    

مع شروق شمس يوم قد ملئ بالتوتر بالنسبة لهم فتح نيل عينيه ببطء ليرى ساعته وعندما نظر للتاريخ تذكر المناسبة المرتبطة بهذا اليوم فهو موعد ظهور نتيجته للثانوية العامة ليرى بعدها بأي الكليات سوف يلتحق خفق قلبه بتوتر قبل أن يثب إلى ذهنه قول والده دائما إن الله لا يضيع أجر العاملين فابتسم ابتسامة خافتة هدأ معها توتره قليلا فقد كان نيل يحلم منذ صغره بأن يلتحق بكلية الألسن وظل يدعو الله طوال فترة الامتحانات أن يوفقه ليلتحق بها نهض عن سريره ثم توجه فاغتسل وخرج من غرفته متجها نحو والدته التي كانت منهمكة في المطبخ مع أخته الصغيرة التي تبلغ من العمر أربعة عشر عاما أخفى نيل توتره ثم ابتسم قائلا صباح الخير
الأم: صباح النور يا عزيزي كيف حالك
نيل: بخير يا أمي والحمد لله
التفتت إليه رنا ثم ما لبثت أن أطلقت ضحكة ساخرة قائلة له تكاد تبكي من التوتر
نيل: توتر ماذا أنت واهمة
الأم: ولم يتوتر يا ترى إن الله لا يضيع أجر العاملين
نيل: قولي لها يا أمي أرجوكي أن تكف عن خيالاتها تلك
غضبت رنا من كلامهما مع أن نيل كان يعلم تماما في أعماقه أنها محقة فهو بالكاد يخفي توتره قبل أن يتفجر على صفحة وجهه ثم ما لبث أن انشل نفسه من تفكيره سائلا أمه بتعجب لماذا تعدين كل هذه الأصناف يا أمي وفي الصباح الباكر أيضا
الأم: خالتك قادمة اليوم على الغداء لتخفف من توتر مطر فهو أيضا ينتظر نتيجته
همس نيل قائلا سيزداد توتره بدلا من أن يهدأ كما أنه إذا لعب بأعصابنا وقت بحثنا عن النتيجة فسأقتله لا محالة
رنا: هل قلت شيئا
نيل: لا لا شيء مهم
الأم: اذهب يا نيل السوق فأنا أحتاج بعض الأشياء
نيل: أمرك يا أمي
ذهب نيل إلى السوق وظل يتجول بين المحلات يبتاع من هذا وذاك الأشياء التي كانت تريدها والدته ثم سمع صوتا يناديه من الخلف فالتفت ووجد أنه صديق عمره راكان

لن أرحل بهذه السهولة Where stories live. Discover now