الحلقه السادسه والعشرون

Start from the beginning
                                    

- تكوني مفكراني هخليكي تختاري هاااااا انطقيييي
..
اردفت بـها المحمدي بـ صوت جهوري مُفزع لتنتفض مرام وهي تنفي بـ قوه براسها وتبكي بـ حده
-لالاااااا انا انا لاااا صدقني مفيش حاجه والله مفيش حاجه
..
-اطلعي ع اوضتك نفسك مش عايز اسمعو يلاااا
انتفضت لتصعد سريعاً للغرفه لتغلق الباب
اتكئت علي الحائط تبكي بـ صوت مكتوم كادت اوتارها الصوتيه ان تتمزق من فرط تهشم قلبها لفُتات غرزت اظافر يديها بـ شده في خُصلاتها وضعت يدها اصبعها علي انفها لترفعه امام وجهها لتجد بقعه دماء لوثت يدها بـ كف مُرتعش تقدمت الي المرحاض لتدلف وتترك الباب مفتوح وغسلت انفها ولكن الدماء لوثتها اكثر كادت تقع لتشعر بـ ذراع قويه لم يستطع الزمن ان يـهرمهما تلتقطها سريعاً نظرت فوق رأسها لتجده زوجها

مسح علي وجهها بـ هدوء وامسك قطعه القماش الخاصه ببذلته ومسح دماء انفها نظر مُطولاً الي حدقتيها وجفنيها المنتفخ بـ احمرار. ليحملها بين ذراعيه وضعها علي الفراش ليجلس بـ جانبها

اردف بـ جمود ووجه خالي من التعابير
-بتحبيه!؟

ادمعت عيناها اكثر رجفه هزت جسدها الصمت كل ماقابله منها
هدر المحمدي بـ صوت حاد شق سكون الغرفه
-يبقي عايزه تطلقي صح وانا هنفذلك امنيتك يامرام

هلعت بـ شده لتردف بصراخ
-لا

نظر اليها بأعين مُلتهبه كالجحيم ليردف بـ قسوه
-لا ليه ها مش بتحبيه انا اي يجبرني اخلي ع ذمتي واحده بتحب حد غير جوزها اريح دماغي واخليني مع مراتي الاولي الي بحبها

فتحت مرام فمها للتحدث ولكن الكلام يأبي الخروج من حلقها طغي الالم علي ملامحها لينعقد حاجبها بـ ألم

خرج اخيراً جمله منها بـ خفوت وعباراتها تسيل علي وجنتيها
-بس انا حبيتك انت

تحولت ملامحه للصدمه اتسعت عيناه بـ شده رفع كف يده يمسح عباراتها ليقل بـ خفوت
-حبتيني انا حتي وانا متجوز فاطمه وبحبها

اماءت برأسها لتردف مرام
-انت عشره عمري وكل سنيني انا عيشاه معاك اكتر من 22 سنه مش عايزني اقع في حبك انا استويت مش وقعت وبس للاسف اكتشفت ده بعدين بس انت مكنتش مديني فرصه كنت بتقرب مني قليل جدا ومكنتش مهتم كرهت عيشتي وحياتي كرهت بابا الي جوزنا عافيه لمجرد شغل وانت قلبك مع واحده بتحبها ومخلف منها كمان وانا مكنتش اعرف عرفت بعد متكتب كتابنا قلت لبابا اني بحب ببساطه قالي انسي وعيشي امي عمرها مهتمت بيا للاسف كررت غلطت امي ف عيالي وقسيت عليهم مريضه بالوحده ومن زمان كنت محتاجه حد يحتويني محتاجاه حضن احس فيه بالدفاه بس ملقتش حاولت انساه واعيش بس انسي الي كان بيقولي انو بيحبني ازاي وكلامو كلو احتواء الوحيد الي كان حنين عليا قولي ازاي ابويا كسرني وامي كسرتني وانت كسرتني وعايزني ابقي بعد كل ده مسامحه ومنجرحش ها!؟

نزلت عباراته علي وجنته لترفع كفها المُرتعش لتمسحها بـ رقه لثم كف يدها بـ عمق اردف بـ ندم حقيقي
-اسف اني خليتك تحسي بكدا اسف علشان كل حاجه انتي ملكي انا وبس وسبق وقلتلك

ضمها اليه بـ قوه لتبادله العناق وهي تدفن وجهها بـ رقبته لتردف بـ غمغمه خافته

-يعني مش هتطلقني

اتسعت ابتسامته ليقل بـ جديه
-لا مش هطلقك حتي لو كنت طلبتي كنت حبستك ف الاوضه ومخلتكيش تعتبي براها

ضحكت بـ خفوت وهي تشد علي عناقه
الاتنين ممتلكاته نعم نادرا ما يحدث ولكن قلبه مُتعلق بالاثنين لن يترك منهم احد غيور وبـ شده علي كل مايخصه وخصوصا زوجتيه سيحافظ عليهم بـكل انفاسه
...
ابتعد قليلاً وهو يمسح علي وجنتيها بـ ابهامه بـ حنو واردف بـ همس
-الاولاد جاين بكره ومعاهم صحاب ليهم هيقعدو معانا فتره كدا
.
اماءت وهي غائبه في عينيه ليبتسم بـ هدوء ويضمها مره اخري
...........
يتبع

كان هناك نوح (مكتمله)Where stories live. Discover now