الفصل السابع

Mulai dari awal
                                    

- يا ابني العناد مش من مصلحتك جُر معاها ناعم بلاش غشم.

- هي مدياني فرصة دي طول الوقت في اوضه عُمر، أدخل تطلع المطبخ، أروح المطبخ ترجع الأوضة.

اخبره "ريان" في حقد وهو يتابع من خلف الباب المفتوح خطواتها الهادئة وهي تتمايل وتسرق ما تبقى من عقله في ذلك الرداء القطني البيتي الفوق العادي لكنه تفنن في إبراز مفاتنها أم انه الشوق فقط قد نال منه ويهيئ فتنتها إليه مهما ارتدت ولو كانت قطعة قماش بالية.

- قولتلك اعزمنا.

انتفض "ريان" على صوت "بيجاد" وقد تناساه تمامًا ثم بلل شفتيه قائلًا في موافقة:

- خلاص مستنيكم على الغدا، متتأخرش ساعة وتكون هنا.
ما ان انتهت المكالمة حتى اتجه "ريان" لإعلامها بحضور شقيقه وزوجته، ومشاعره تتسابق داخله في حالة يرثى لها.

*****
تأففت "ريم" في احتجاج واحباط من مشاعرها التي تتلاعب بها لكنها لن تيأس وستبقى على موقفها الناقم عليه يكفي تذكرها لرغبته في ان تبحث له عن عروس ليتصاعد الغضب والحقد داخل صدرها، بالطبع لن تبحث له عن امرأة مسكينة ليعذبها بجفائه هي متأكدة انها كلها أيام قليلة وسيتوجب عليه العودة لعمله في الخليج ووقتها لن يجد مفر من تطليقها.

كما ستحرص على تجاهله حتى تحصل على حريتها مهما كلفها الأمر، يكفيها سذاجة بأن تعود للإيمان بالحب والسعادة فالواقع اقسى من ذلك بكثير، تنهدت متعجبة كيف انخدعنا وقد كان الزمن صريحً فجً في النهايات فما كانت ليلى لقيس ولا كان الحب عفيف إلا لابن بني العَذرة.

ضحكت في سخرية حتى اننا لا نعرف من هو جميل ابن قبيلة بني العَذرة لأننا اخترنا إشهار قيس وجنونه على العفة، شعرت بالاختناق رافضه العقل والتفكير يكفيها ما يدور في خلدها ففتحت البراد لإخراج الحليب ثم جزت على اسنانها تحاول تجاهل دقات ذلك الخائن بين أضلعها حين دلف "ريان" في خطوات حازمه واثقة ليقف بجوارها في صمت.

رفعت حاجبها بتساؤل ورأسها يميل للجانب قليلًا في تعجب لهذا الاقتراب المباشر وقد تعمدت تجاهله والاختفاء عنه قدر الإمكان.

وتعترف بانه لم يشعرها شيء برضا وتشفي اكثر من نظرات الغضب والشوق في عيناه الجذابة الساحرة التي تسرقها من متاهات العقل وترميها في دوامات العشق المدمرة.

جحظت عيناها في شراسه لمنحنى افكارها وابتعدت خطوة هربًا من نظراته المشتعلة فأوقفها بصوته الخشن الأمر:

- روحي غيري هدومك ومتعمليش غدا، بيجاد ووسام هيتغدوا عندنا وهبعت اجيب غدا جاهز.

فرطِ الحب Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang