الفصل الثامن

ابدأ من البداية
                                    

اغلقت مايا الهاتف مع والدتها بعدما طمأنتها عليها ....سمعت صوت الباب يفتح لتجد كريم امامها بعد لحظات وهو يسألها :
" ها جهزتي شنطة هدومك ....؟!"
اومأت برأسها وقالت :
" اها ... جوه فالأوضة ...."
اتجه كريم نحو غرفة النوم واخرج منها حقيبة ملابسها ثم قال لها :
" يلا ورايا ...خلينا نروح دلوقتي عشان نوصل بدري ..."
اتجهت مايا بالفعل خلفه وقد قررت أن تطيعه بكل شيء ....
جلست بجانبه في السيارة لينطلق كريم بها الى شرم الشيخ ...
كان الطريق طويلا وقد اشترى لها كريم الطعام والماء ...
وصلا اخيرا بعد عدة ساعات لتجد مايا أن كريم قد حجز لهما مسبقا جناح في احد القرى السياحية المشهورة ...
دلفت مايا الى الجناح الخاص بهما ورغما عنها تأملته بإعجاب خفي ...لم تر مايا طوال حياتها شيئا كهذا ...شيء بهذا المقدار من الفخامة والرقي ...
شعرت فجأة بكريم خلفها يحتضنها ويقبل عنقها بتروي .... ارتجف جسدها كليا وحاولت ان تدفعه قائلة :
" انت بتعمل ايه ...؟! مش وقته على فكرة ....؟!"
" اشش ...بالعكس ده وقته ...."
ثم ادارها نحوه ليقبل شفتيها برقة بالغة لكنها دفعته بعيدا عنها وقالت :
" قلت مش وقته ... لما ارتاح شوية ..."
زفر كريم أنفاسه بضيق وملل ثم ما لبث ان قال ؛
" طب غيري هدومك وارتاحي ...انا هطلبك الاكل ..."
" تمام ..."
قالتها مايا وهي تتجه نحو حقيبتها لتفتحها وتخرج منها فستان محتشم ....قررت أن تأخذ حمام سريع وترتديه ... وبالفعل اتجهت نحو الحمام لتستحم وترتدي ملابسها فيما بعد ...
.........................................................................
حل المساء ...
كانت مايا قد تناولت طعامها مع كريم ونامت قليلا ...
شعرت مايا بشخص يحاول ايقاظها لتجد كريم في وجهها يهتف بها :
" مش كفاية نوم ...يله ورانا حاجات كتير نعملها ..."
ابتلعت مايا ريقها بتوتر وقد فهمت بأن اللحظة الحاسمة قد جائت ...
اعتدلت في جلستها بينما اتجه نحو الخزانة واخرج منها قميص نوم اسود ليقول :
" فاكرة القميص ده ...؟! عاوزك تلبسيهولي ...محتاج اشوفك فيه ...."
كان نفس قميص النوم الذي طلب منها ان ترتديه في تلك الليلة المشؤومة ...
نهضت مايا من مكانها واخذت القميص منه واتجهت نحو الحمام برأس مرفوع ...
ارتدت القميص وخرجت لا شامخة غير مبالية ...
وقفت امامه بهذا القميص الشبه عاري ليقترب منها كريم ويجذبها نحوه ...
" انتي جميلة اووي يا مايا ...اجمل بنت شفتها بحياتي ..."
قالها كريم بنبرة راغبة قبل ان ينحني ويقبل شفتيها ... استجابت له مايا وبادلته قبلته على مضض...
ثم تفاجئت بها يحملها ويتجه بها نحو السرير ...ليزيل عنها قميص نومها ويمارس الحب معها بشوق ولهفة كبيرين...
كان يتصرف معها كعاشق بحق ...ينادي اسمها بكل لهفة ....يتلي على مسامعها كلمات تعبر عن شوقه لها ورغبته فيها....كانت مايا ضائعة تائهة بين كرهها له وشغفه بها ... وفي النهاية استسلمت كليا له وهي تعد نفسها أنه سيدفع ثمن كل هذا قريبا ....
...........................................................................
ابتعد كريم عن مايا اخيرا بعدما انتهى منها بينما سالت الدموع الغزيرة من عينيها ...
لقد انتهى كل شيء ... وباتت ملكه رسميا....
ارتدى كريم بنطاله واتجه نحو الحمام لغرض الاستحمام اما مايا فاعتدلت في جلستها وهي تغطي جسدها العاري باللحاف ...
ثم شرعت بإرتداء ملابسها ....
خرج كريم من الحمام بعد حوالي عشر دقائق وهو يرتدي روب الاستحمام ...
وقف أمام المرأة يسرح شعره حينما نهضت مايا من مكانها واتجهت نحو الحمام ليوقفها ممسكا بذراعها متأملا اياها:
" بتعيطي ليه ...؟! "
ثم اكمل بتهكم :
" انتي ليه مصرة تحسسيني انها اول مرة بالنسبة ليكي ..."
لم تتحمل مايا ما سمعته ...ليس الان بعدما اخذ عذريتها ...وجدت نفسها تحرر ذراعها من قبضته بقوة وتصرخ به بجنون وانهيار :
" أنت ايه ..؟! لسه مصر تطلعني عاهرة.... اثبتلك ازاي اني مش كده وانك اول حد يلمسني ..."
ثم اتجهت نحو الفراش وابعدت الغطاء وحملت الشرشف الذي يحوي على بقع حمراء وقالت :
" هو ده مش دليل كافي ليك اني شريفة وعمري معملت حاجة غلط ..."
اشعل كريم سيجارته داخل فمه ثم نفث دخانها عاليا وقال :
" عادي ... عملية بسيطة ترجع كل حاجة زي الاول واحسن كمان ..."
" انت مريض... "
قالتها بقرف منه ومن تفكيره ليصفعها بقوة على وجنتيها بشكل اسقطها ارضا ...
نهاية الفصل

أدمنت قسوتك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن