~ الفصل الثامن ~

5K 148 7
                                    

_ أخذت نفساً عميق و طرقت على الباب بخفة ، دلفت بعد استماعها لأذن الدلوف ، رمقها مُتحدثاً بجديه :
‏" في حاچه يا تغريد ؟!! " .. توترت قليلاً ، لا تعرف من أين تبدأ !! ولكن طمأنت نفسها وهى تنظر مُحاولة الثبات :
‏" أيوه يا چدي كُنت حابه أتحدت وياك شوية .. بخصوص .. " .. لم تُكمل جُملتها وقد ظهر هو بنبرتهُ قائلاً :
‏" جدي أنا موافق على الجواز .. "
‏_ لم تُصدق أُذناها ما سمعت ، هل حقاً وافق على تلك الزيجة ؟!! ، حدقت فيه بتسأول ، بينما فتح الجد ذراعه مُقترباً منهُ يحتضنهُ بفرحة :
‏" هو دة حفيدى ، راجل ميكسرش كلمتى واصل " .. أبتسم حاتم لهُ بود .. واكمل الجد :
‏" مُبارك عليك بت عمك " .. إبتعد عنه ، مُقتربٍ من تلك الواقفة وهى مازالت لا تُصدق ما يحدث أمامها ... فتحدث قائلاً بنفس نبرتهُ :
‏" مُبارك عليكي يا بتي " .. لم تُبدى ردة فعل إلا بابتسامة مُبعثرة ظهرت مُجاملة لجدها واختفت فور ابتعادهُ عنها .. لم تُشيح بنظرتها عنهُ ، بل وتسأولتها كانت حول ملامحهُ الباردة ..

‏_ أخذهُم الجد للخارج مُعلناً ذالك الخبر السعيد على بقية العائلة وعلا صوت الزغاريط والتهنئات المُتمنية لهُم زواجاً مُبارك وحياة كريمة ..

_ تقدم منها والدها وهو يقول بإبتسامه :
‏" مُبارك عليكي يا بتي " .. تعجبت والدها فقد ظنتهُ يرفض بسبب علمه بردة فعل حاتم المُسبقة عن أمر الزواج ذالك لكن ظهر العكس تماماً .. فوالدها سعيد مثل الجميع بذالك ، .. إكتفت بإبتسامة هادئة ثم إقتربت منها والدتها محضضناها قائلة بفرح :
‏" خلاص إجه الوجت إللي تكونى فيه عروسة ، مُبارك يا حبيبتي " .. شدت عليها مُجيبه :
‏" الله يبارك فيكي ياما " .. نظر لها مُطولا ، شعرت بتلك النظرات فرفعت نظرها نحوه ولكن سُرعان ما أشاح بنظره قبل ان تراه ، فتنهدت بحزن ..
‏_ أخيراً تحدث الجد قائلاً :
‏" إستعدوا للتجهيزات عايزين يكون أكبر فرح في الصعيد كُلها ، دول احفادي " ..

_ إبتسموا جميعاً ثم ذهبوا ليقوم بالتجهيزات اللازمة للفرح ..

_________________________________________

_ نظرت لها بصدمة قائلة :
‏" نعم !؟ إنتِ وثائر بقيتوا أصحاب ده من إمتي ده إن شاء الله ؟؟؟ " .. أجابت بتأفف :
‏" يا ربي عليكي يا فرح بقينا صحاب زي أي صحاب فيها حاجه ديه "
‏_ ضربت بيديها عدة مرات متعجبة :
‏" لا حول ولا قوه إلا بالله .. يا بنتي أنا قصدي إزاي فجاة بقيتوا صحاب ، يعني أصل إنتوا مكنتوش بطيقوا بعض فجأه كده ومن غير مُقدمات بقيتوا اصدقاء وعيزانى اصدق .. " .. صمتت للحظه تُفكر في أمر ما ؛ فأكملت وهى مازالت غير مُستوعبة :
‏" طب إزاي !؟ " .. أخذت شرفه من العصير الذي أمامها مُجيبه :
‏" عادي يعني هي جت كده هو قالي نبقي صحاب وانا وافقت " .. رفعت جابيها بإستنكار قائلة :
‏" لا والله ، بسهولة كدة .. ، يا غبيه انا قصدى الموضوع حصل ازاى اكيد مبعتش على الواتس يقولك نبقى صحاب قومتى موافقة .. ؟؟؟ " .. ذهبت لعالم آخر مُتذكرة تلك الرساله الذي وَردَتها منهُ ، وقد كان مُحتواها .. " أفنان إحنا لازم نتقابل إلنهارده عشان عايز أقولك حاجه بخصوص الشغل الساعه سبعه أقبلك .. والعنوان .... ياريت تيجي " .. ، لتبتسم تلقائياً

أعتقدتهُ حُبًا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن