10

11.6K 206 1
                                    

كانت قبل ان تغفو تفكر كيف لها ان تنام بجواره فال محاله ...فوالدتها ان اكتشفت ما
بينهم لم تخرجها من المنزل و هى ال تريد البعد فبالرغم من مساوئه اال انها ستحاول
معه بشتى الطرق فالجميع يحملها مسئوليته و كأنه طفلها .... ذهبت فى ثبات
عميق....بدأت تتململ فى فراشها فمنذ ان غادرت منزل ابويها لم تنم بهذه الطريقه
...بدئت تفتح عيونها و تستوعب اخر شئ...لتصدم بوجوده نائم بجوارها و شعره
الناعم تسقط منه بعض الخصل على وجهه الجميل ...لكن ما ادهشها اكثر ما يرتديه
ميرا بفزع و هى تضربه بكلتا يدها فى كتفه :مالك انت نمت هنا ازاى
انتفض من نومته و فرك اعينه و نظر لها: فى ايه حد يصحى حد كده ... حرام عليكى
يا شيخه الواحد قطع الخلف
ميرا: انت عملت فيا ايه ...و بعدين ايه اللى انت البسه ده ...قوم استر نفسك
نظر لها نظره بلهاء: عملت فيكى ايه ....ما هدومك عليكى اهى ... ده حتى اللكلوك
لسه فى رجلك ...و بعدين الفستان اللى ادتهولى امبارح ما عرفتش انام بيه
نظرت له بضيق: اسمه قفطان مش فستان
و تركته و همت بالخروج من الحجره: لكنه استوقفها ...ياريت تجهزى علشان نرجع
من مكان ما جينا
ميرا بضيق: اه ما انا عارفه معلش البيت مش من مقام حضرتك
ثم خرجت و اغلقت خلفها....
تثأب وهو يفَرد ذراعيه محاوله منه الستعاد نشاطه
كان المنزل خالى تماما عدا منهم هما االثنين
تقدمت ميرا من حجرتها و فتحت الباب: تحب تفطر ايه الن مافيش حد موجود غيرنا
ابتسم ابتسامه خبيثه و نظر لها ثم نزل من على الفراش الذى كان يتوسطه و بدء
يقترب منها
مالك بطريقته المعتاده مع النساء: هاكلك انتى يا حلوه
نظرت له بأزدراء و نطقت بتهكم : سورى اصل انت مش من النوع اللى بحبه ...و
تركته وهمت بالمغادره
تقدم منها الخطوه التى كانت تفصل بينهم الى ان التصقت بالحائط و استطاع ان يشل
حركه جسدها الصغير و قبلها قبله ناريه مما جعلها تحملق عيناها من دهشتها
...حاولت التملص لكن دون جدوى
شعر بأستكانتها بين يديه و استسلمها لقبلته ...تركها و ضحك بسخريه : مش مالك
عبد الرحمن اللى يتقاله ال يا حلوه
تركته و انسابت دموعها على وجنتيها ....فلماذا كل هذا الذل...
ابتسم بسعاده فمنذ ان رأها و كان يريد ان يفعل بها هذا اراد تقبيل حبتين الكرز
...لكن سمع صوت شهقات بكائها
اصبح بداخله تضارب فال يعرف ايرضى غروره على ايذاء مشاعرها ...ام يتخلى عن
نفسه مقابل سعادتها
__-----------------__
ميس بدهشه: انت ايه اللى جابك هنا
محمد: ميس حبيبتى انا محتاج اكلم معاكى شويه انا فى ورطه
ميس بقلق: خير فى ايه
محمد: ال مش هينفع الكالم فى مكان عام ....الزم نبقى فى مكان مدارى
ميس:ال طبعا ما ينفعش
محمد بتوسل: لو سمحتى ارجوكى مافيش غيرك اللى هيقدر يساعدنى ...اختى تعبانه
جداو بتموت
ميس: و انا فى ايدى ايه اعمله
محمد بنفاذ صبر: ميس لو مش عايزه تساعدينى يبقى انتى مش بتحبينى ... و انا
اسف انى جيتلك
ميس على مضد: استنى هاجى معاك
عادت االبتسامه على وجهه: تعالى ياال احسن جتلها غيبوبه السكر و الزم نلحقها
تقدمت معه و هى تشعر بالقلق لكن البد من فعل الخير
___---------------------___
كوثر: مروان هو اخوك بطل ينزل الشركه وال ايه
مروان: اه يا ماما و بصراحه الوضع كده صعب جدا... فى امضاءات كتير واقفه على
مالك
و بصراحه انا مش طايق اكلم معاه من بعد عملته بتاعه امبارح
كوثر: خالص انا هتصل بيه و اقوله انه ينزلك الشغل ضرورى
اه بقولك ميرا بالليل عندها حفله مهمه بالنسبلها ...الزم نكون موجودين كلنا جمبها
انا واثقه انه مش هيجى بالعند فى البنت و هيكسر نفسها
مروان: ممكن تعفينى بجد مش ناقص احتكاك بيه ..الن ابنك ده بقى غريب االطوار
كوثر: معلش يا مروان وغالوتى ...و هبلغ اختك كمان
مروان: هى راحت الجامعه وال ايه
هزت كوثر رأسها و هى ترتشف من فنجان قهوتها
__--------------__
وجدها تجلس على الكرسى فى المطبخ و تبكى بحرقه ...لم يستطيع الصمود كثيرا
امام دموع عيناها
فتح ذراعه و ضمها ...حقك عليا بجد انا اسف....بس انتى اللى بتستفزينى
نظرت له نظره مليئه باللوم و العتاب مع تزايد شهقات بكائها: ممكن تقولى انت
بتعمل فيا كده ليه ...انا اذيتك فى ايه ... ليه... ليه بتذلنى و بتكسر نفسى... و كأنى
عدوتك
مالك: ممكن تهدى علشان خاطرى ... طيب يارب اموت لو فضلتى زعالنه منى كده
قاطعته: بعد الشر عليك
تحسس وجهها بلطف و كفف دموعها : بتخافى عليا يعنى .... ممكن بقى لو سمحتى
بالش دموع
ميرا بأسى: ما انت اللى دايما بتزعلنى من غير ما اعملك حاجه
ضمها الى صدره و استكانت ..هدئت ..فقدت االحساس بالوقت
مالك: هنفضل واقفين كده كتير ...كنتى قوليلى انك نفسك فى حضنى من زمان
رفعت رأسها دون ان تنظر له و اكتسى وجهها بحمره الخجل
مالك و هو يسحبها من يدها: تعالى تعالى نتكلم شويه و البيت فاضى علينا كده و
انتىوشك قالب على تفاح امريكانى
وقفت و نظرت له بخوف
مالك: تعالى بس خالص ما تخافيش منى بعد الخضه بتاعه الصبح و انتى بتصحينى
انا بقيت اختك تعالى بس
جلس و اجلسها بجواره و يده تحاوط كتفها ..حاولت االبتعاد لكنه تمسك بها
مالك بصدق: بصى يا قمر انتى ...انا عارف ان جوازنا جه بسرعه تمام...و انا ما
انكرش انى اتشديت ليكى ...فأيه رأيك نعيش مع بعض زى االخوات لفتره لحد ما
ناخد على بعض
ميرا بقلق: ال ما انت بعد سنه هتطلقنى ... يبقى هنفضل اخوات لحد الطالق
نظر لها بأسى: ممكن بالش السيره دى و خلى كل حاجه بظروفها ...بس على االقل
لو مش قادرين نبقى زوجين ..خلينا نبقى اخ و اخته ...ايه رأيك
ميرا: موافقه...بس على شرط
مالك: اسمه طلب مش شرط يا حبيبتى ...ها قولى
ميرا بأحراج: تعاملنى كويس و تبطل اسلوبك ده معايا...
مالك: اللى هو انهى بالضبط
ميرا: انت عارفه كويس تشخط و تنطر فيا و كأنك جايبنى من سوق عكاظ و تعمل
فيها سى السيد عليا
نظر الى عيناها بحب شديد و ابتسم ابتسامته الجذابه ...و ضمها فى صدره بقوه و
همس فى اذنها اوعدك...
____--------------___
دخلت معه الشقه التى ستجد بها اخته ...لتجد اخر شخص تتوقعه..
هايدى: يااااه يا ميس وحشتينى اوى
ميس: هايدى انتى ايه اللى جابك هنا
هايدى بضحكه عاليه شريره: انتى اللى جايه بيتى .. هو انتى ما تعرفيش ان محمد
ده يبقى جوزى
التفت له و الشرر يتطاير من اعينها ...كالم الشئ دى صح
محمد و هو يطاوق خصر هايدى بيده : طبعا مراتى حبيبتى
ميس و بدئت عيناها تملئها الدموع: و جاينى هنا ليه ...و فين اختك التعبانه بتاعه
غيبوبه السكر
هايدى بضحكه رقيعه : عارفه يا ميس ..و هللا انا بحبك و مش هاين عليا اذيتك
....بس اللى اخوكى عمله فيا ...غضب عنى الزم يترد فيكى ...اصل الدنيا دواره
تقف وال تستطيع فعل اى شئ...امام الحقاره ...فاليوم اصبحت هى ضحيه...مثلما كان
يفعل اخيها ببنات الناس
حاولت محاوالت مستميته ان تهرب ...لكن محمد بمساعده هايدى الذين استطاعوا ان يخدروها عنوه و يسلبوا منها كل شئ جميل ..برائتها ضحكتها فرحتها....
افاقت بعد وقت ليس بقليل لتجد مالبسها ملقاه بجانبها و بعض قطرات الدماء متناثره
على الفراش ... انتفض جسدها العارى بشده ...بكت بحرقه ..التقطت مالبسها و
ارتدتها لتخرج تجد المنزل فارغ من سكانه المذعومين ...لتقود سيارتها حتى تصل
الى بيتها و منه الى غرفتها مباشره
___------------------__
ميرا: مالك ممكن نمشى بقا الن عايزه اطمن على ماما كوثر و بعد كده طالعه على
االوبرا الن عندى عرض
مالك: ماشى كالم القمر
ميرا: بطل بقا الكالم ده معايا مش بحب كده
مالك: هحاول بس ما اوعدكيش يا جميلتى
عادوا الى القصر و الضحكه تتعالى على وجوههم ...فمن يراهم ال يصدق انهم من
كان بينهم شجار عنيف ليله امس..
كوثر: حبايبى حمد هلل على السالمه
االثنين: هللا يسلمك يا ماما
كوثر: هللا و اكبر عليكم شكلكم خلصتوا كل الخالفات اللى كانت بينكم
وشكم منور ما شاء هللا
ابتسم االثنان لكن كوثر فهمت هذه الضحكه بمغذى اخر
____________**********__________

ستعشقني رغما عنك (مكتملة)Where stories live. Discover now