3

12.9K 223 15
                                    

عادت الى منزلها و هى تغتاظ من هذا الشاب االبله و من تصرفه االهوج فكيف له
يتجرأ و يتحدث معها بهذا االسلوب الوقح .... عادت الى ادراجها سريعا كى ال تلحظ
والدتها عبوسها و تصر على معرفه السبب و تعطيها درس كل يوم
)لزمتها ايه الشغالنه دى(
مى: ميمى يا ميمى
ميرا: فى ايه .. ايه الدوشه دى
مى: فى واحد زميلى عايز يجى يقابل ماما و انا بصراحه مكسوفه اقولها ينفع انتى
تقوليلها
نظرت ميرا الى اختها الصغيره بحب و احتضنت وجنتيها بين كفيها : و هللا و كبرتى
يا مى و جالك عريس
مى: اه يا اختى ... بس الدور و الباقى عليكى انتى ما انتى كل يوم و التانى يجيلك
عريس احسن من اللى قبله ..و قال ايه ال يا ماما اشى طخين اشى طويل اشى بكرش
اشى اقرع ... اما اشوف اخرتك و هللا شكلك هتقعى فى قرد اخرت البطر اللى انتى
فيه
ميرا: مى حبيبتى ده مش بطر بس انا لسه لحد دلوقتى ما لقتش االنسان اللى يخطف
قلبى من اول نظره ... احس ان هو ده اللى كنت بحلم به ... احسه زوجى .. فاهمه يا
ام مخ طخين .... و بعدين تعالى هنا مين العريس ده .. ان ٍت مصاحبه يا بت من ورايا
وال ايه
مى بدهشه : وهللا العظيم ابدا ... اى نعم انا خليتوا يلف على كعوب رجليه حافى
علشان ارضى اقف و اعرف هو عايز ايه ...بس انتى عارفه اختك مش سهله
ميرا : مى انا اختك الكبيره لو سمحتى ما تخابيش عليا حاجه ممكن
مى : بصى يا سيتى هو شاب خلوق ده اللى واضح قدامى ملتزم عمرى ما لمحته مع
بنت و كل اصحابه الشباب ناس بعاد كل البعد عن اى مشاكل او شبهه... و هو
بصراحه يعنى ... يعنى حاسه نفسى مياله له و معجبه بيه
ميرا: اممممممم قلتيلى معجبه يا ست جوليت
مى : ها بقى يا ميمى هتقولى لماما وال هتسبينى البس فى الحيط لوحدى
ميرا: وهللا هقولها ...بس خليكى فاكره ان امك ممكن ترفض لحد ما تخالصى كليه
مى : ال اعااااا هنتحر.... ده هى كلها سنه و كام شهر اللى فاضلين على التخرج
اعاااااا
ميرا: بطلى تنهيق
مى ضاحكه: طويب خالص اروح اذاكر بدل ما اخدلى كلمتين فى جنابى
ميرا : ياال على اوضتك بيتك بيتك ....سيبينى عايزه اريح عندى بروفا بالليل
مى: اممم سيدى يا سيدى,
----------------------************----------------
دخل بحلته الرسميه الى صاله االستقبال فى الفندق السبع نجوم و توجه بالسؤال عن
الفوج الهندى
اخبره احد العاملين انهم فى الطريق ... جلس و طلب قهوته فى انتظارهم ... طرأت
على مخليته هى بوجهها المالئكى زفر بضيق فكيف لها ان تلقى برقم هاتفى فى
القمامه... ايتها الرخيصه سأجعلك تسفين التراب حتى تصلين لى
قطع شروده تلك الشقراء التى غمزت له بأعينها الزرقاوتين
قابل غمرتها بضحكه واسعه ثم اقترب منها و جلس بجوارها فكلمه بغمزه بلمسه قام
معها الى غرفتها و نسى الوفد القادم من اجله
بعد وقت ليس بقليل انتهى من لقائه الحميمى مع تلك الشقراء االجنبيه
نظر فى ساعته بعدما اغتسل و ارتدى مالبسه ...و تذكر موعده... فتح هاتفه النقال
ليجد اكثر من ثالثون مكالمه من والده ...
القى عليها نظره اخيره و تركها وسط ذولها و غادر سريعاً...
قام بمهاتفه والده : خير يا بابا
االب: انت فين يا حيوان انت مش عندك معاد شغل قافل الزفت ده ليه
مالك يحاول ان يرواغه : معلش اصل كنت فى مكان مافيش شبكه
االب: انت فين اصال
مالك : انا هدخل على الفوج الهندى اهه حاال
االب: مالك ارجع ما كان ما كنت و انا اللى هخلص الموضوع ده من نحيتى .... ومش عايز اشوف وشك
اغلق الهاتف و اجرى اتصال سريع بمروان و اخبره بسرعه التقدم الى الفندق و
بالفعل لبى مروان طلب والده بسرعه البرق
خرج مالك و هو يشعر بضيق شديد ليس سببه انه خالف موعد العمل ...ال يعرف من
ماذا هذا الشعور قاد سيارته ظل يجول بها فى شوارع المدينه الزرقاء ...و صفها امام
البحر و جلس على احدى الصخور ...كان يريد االختالء بنفسه قليال فهذه البقعه هى
مكانه المفضل يذهب لها حينما يشعر بضيق صدره ....ظل ينظر للبحر فى صمت
رهيب ال يقطعه سوى زامور السيارات على الطريق و صوت الهواء ...ال يعرف كم
مر من الوقت و هو على نفس حاله... قطع هذا الشرود صوت هاتفه النقال ليجدها
والدته الحبيبه
مالك: الو يا ماما
االم: مالك الحقنى
مالك و هو يهم بالوقوف : فى ايه ؟؟؟ حصل ايه

االم ببكاء هستيرى: ابوك ... ابوك ... مــــــات يا مالك
___________************__________

كان يقود سيارته بسرعه جنونيه ... فكيف لوالده ان يموت ؟؟ كان ال يعرف ماذا
حدث اى شئ ادى بوالده الى مصرعه ...فكيف لك ابى ان تموت و تترك كل هذا على
عاتقى وحدى اال تقل انى لم اتحمل مسئوليه نفسى ...فكيف لك ان تتركنى هكذا اضيع
بين طيات الدروب ....وصل الى القصر ترك سيارته و ركض فى اتجاه باب المنزل
ليرى عالمات الحزن و االسى مرتسمه على وجوه كل من بالبيت و الكل ينطق بكلمه
واحده شد حيلك يا مالك بيه
ميس ببكاء: شفت يا مالك اللى حصل بابا مات يا مالك ..مات
ضمها بشده فال يعرف اهو من يستمد قوته منها ام ليمنحها الحب و االمان ... فمن
اليوم سيكون هو االب و االخ و المسئول عن تلك العائله الصغيره
كانت كوثر حالها يرثى له فالحزن بلغ مبلغه منها و الدموع شقت طريقها على
وجنتيها الحمرواتين فاليوم شعرت انها ليس لها سند او ضهر فالزوج و الحبيب و
االب و االخ مات فرفيق العمر قد رحل دون سابق إنذار.
حاله من الحزن خيمت على المنزل و كل من فيه ...كان مالك و مروان هم من يقمون
بأجراءات الغسل و الدفن
مروان: مالك انت عارف ابوك مات بسبب ايه
نظر مالك بدهشه الخيه االصغر: بسبب ايه
مروان بحزن : بسببك انت .... اخر كلمه قالهالى كان بيوصينى عليك ... ما وصنيش
على اختك البنت ووصانى عليك انت
انهمرت قطرات العسل من اباريقه لتغرق وجنتيه و تبلل لحيته الخفيفه المهذبه
مالك: مش فاهم انا كنت معاه الصبح كان كويس
مروان : الدكتور قال ان ابوك كان عنده قصور فى عضله القلب و الظاهر اتنرفز
جامد و ماقدرش يستحمل
مالك و قد انهار بشكل كلى: يعنى انا السبب ... انا عمرى ما هسامح نفسى ابدا
مروان: مالك شد حيلك ... دلوقتى انت اللى بقيت راجل البيت ... ما ينفعش امك و
اختك يشوفوك بالمنظر ده ... هينهاروا... احنا الزم نفضل متماسكين قدامهم...
مالك: انا حاسس ان ضهرى اكسر .... مين اللى هيزعقلى لما اغلط ... مين اللى كل
يوم الصبح هيسمعنى كالم زى السم ... و يضحك فى وشى و ينصحنى بعدها ... مين
اللى هيهون عليا كل اللى انا فى ده مين مين
مروان و هو االخر يمسح دموعه بقوه : خالص يا مالك اقوى بقى ... ارجع مالك
بتاع زمان ...كلنا محتاجينك ... انزل اطمن على ماما و ميس و خليك اقوى قدامهم
.... دلوقتى احنا القوه و الضهر و باالخص انت..
------------*************-----------
دخلت حجره والدتها و هى تقدم رجل و تؤخر االخرى
ماجده : مالك يا ميرا وشك اصفر كده ليه ؟؟؟ تعبانه يا بنتى وال حاجه
ميرا: ال ابدا يا حبيبتى ... ما تيجى نطلع نعد فى البلكونه و نعملنا كوبيتين شاى .. و نتكلم شويه
ماجده : و ماله تعالى يا قمورتى
ميرا: هروح اعمل الشاى و اجى على طول اسبقينى انتى يا ست الكل
دخلت الحضار كوبين من الشاى ...لتدخل عليها مى
مى: ها قررتى تبلغى امك
ميرا: اه اهه عماللها اعده رومانسيه و هقولها ...بس لو سمعتى صوت ضرب ابقى
تعالى حوشى عنى
مى: ههههه ال تقلقى هى هترميكى من الرابع على طول مش لسه هتضرب ... وانت
اصال سهلتى عليها الموضوع و قولتلها هنعد فى البلكونه ...ربنا معاكى يا ميمى
ميرا: اه يا ندله ما هو كله علشانك .. و انا مالى .. ابيعك و ربنا فى لحظتها
مى بضحك: ندله يا قلبى و تعمليها ...بس انا عارفه برضوا انى مش ههون عليكى
ماجده: ما ياال يا ميرا الدنيا سقعه اوى
ميرا : انا جيت اهه يا ست الكل ... معلش الزنانه مسكت ودنى
ماجده بضحكه جميله البنتها : خير يا حبيبتى فى ايه مالك؟؟
ميرا: بصى يا امى هما موضوعين ....واحد يخصنى و التانى يخص مى ... ابدء
بأنهى
ماجده :اللى انت عايزاه و يريحك
ميرا: اوال المفعوصه بنتك جايلها عريس ... و خايفه تكلمك ... و طلبت منى
ماجده: ال ال عريس ايه لما تخلص كليتها االول
ميرا بحزن: ليه بس يا ماما ... ما هى كده كده هتتخطب ...يبقى ليه ما تقضيش فتره
الخطوبه و هى فى اخر سنه فى الكليه
ماجده: و تفضل اصل فالن جاى النهارده يا ماما اصل عازمنى بكره يا ماما ... و اصل تانى و اصل مانى ... لحد ما تسقط و تعيد السنه ...يا فرحتى انا بيها ساعتها
ميرا: ال يا ست الكل اوال يوم واحد فى االسبوع الزياره ...و مافيش تلفونات اال و هى
وسطينا ...و ايام المذاكره يجى يزورها مره كل اسبوعين و الزياره مش اكتر من
ساعتين ....و مافيش وال خروج وال دخول
ماجده: و بعدين انتى خالص خطيبتهولها ...مش يمكن يطلع صايع من شباب اليومين
دول
ميرا: وهللا بقى ده اللى حضرتك هتحدديه لما تقابليه ... بس من رأيى بالش نكسر
قلبها بالرفض من غير سبب... او حتى نقول الدراسه دى كلها سنه و كام شهر وتاخد الليسانس ... و اهه اول ما تخلص تتجوز ...بدل ما تتخطب بعد الكليه و ساعتها
هتبقى اعده فاضيه و هيبقى كل يوم و التانى نخرج و نعمل
ماجده: ده انا كنت كسرت رقبتها على صدرها لو فكرت تعمل كده
ميرا: اعتبر كالمك موافقه مبدئيه انك تقابليه صح
ماجده: ماشى يا ميرا علشان خاطرك انتى بس ...بس نتصل بخالك اهو يبقى راجل
فى وسطينا ....ياال هللا يرحم ابوكى كان زمانه هو اللى واقف فى جواز بناته ...بس
الحمد هلل على كل شئ
ميرا : هللا يرحمه ... اقوم انا بقى افرحها
ماجده: امال ايه الموضوع التانى اللى يخصك
ميرا و قد تغير وجهها : ال ابدا يا حبيبتى وال حاجه انا بس كنت بدور على مقدمه
ادخلك بيها
ماجده بشك فهى تعرف ابنتها جيدا ليس من عادتها الكذب : ماشى لما تحبى تحكى انا
موجوده
هزت رأسها بابتسامه جميله لوالدتها و دخلت الى اختها زفت لها الخبر السعيد
--------------------************----------------
نعود من جديد حيث تركنا االحزان و ذهبنا الى الفرح
كوثر: مالك ما تعرفش المحامى عايزنا كلنا ليه فى المكتب
مالك: بيقول علشان الوصيه .. انتى تعرفى حاجه عن الموضوع ده يا ماما
تغير وجهه االم دون ان يلحظه مالك : ال يا حبيبى و هعرف منين
ميس: يا ترى يا مالك هو انا ممكن انزل اشتغل معاكم و ادير ورثى بنفسى
نظرت لها امها نظره ارعبتها و جعلت الكالم يقف فى حلقها
مروان: ليه يا ست ميس مش مستأمنه اخوكى على ورثك وال ايه
ميس: ال و هللا مش قصدى كده خالص انا بهظر
كوثر: انتى شايفه الوضع اللى احنا فى يستدعى هزار
ميس :اسفه يا ماما ... اسفه يا مالك
كل هذا و هو ال يشغل باله سوى ما سيكون اوصى به والده
دخل الجميع الى مكتب المحام
المحام كمال: اهال اهال استاذ مالك ... اتفضلوا
دخلت االسره و التفت حول مائده بيضاويه خشبيه كبيره انيقه
توجه االستاذ كمال بوضع سى دى فى مشغل الحاسوب المحمول و دارت االسطوانه و
فيها االتى
فيديو مسجل بالصوت و الصوره للسيد عبد الرحمن المنشاوى

"الوصيه"
بسم هللا الرحمن الرحيم الرحيم
)ابنائى االعزاء و زوجتى الغاليه ... اعلم اننى اليوم بين ايادى هللا و لم اكن فى
عالمكم ... لم اطلب منكم سوى الدعاء لى بالرحمه و المغفره و الثبوت عند السؤال
.... اقر انا عبد الرحمن المنشاوى ... و انا فى كامل قوايا العقليه و الجسديه ....ان
جميع ثروتى و ما آل لى من اموال يوزع على اسرتى و تكن حسب شرع هللا و
القانون ...و ان يكون رئيس مجلس اداره مجموعه المنشاوى هو مالك عبد الرحمن
المنشاوى و نائبه هو مروان عبد الرحمن المنشاوى...لكن مالك يتولى رئاسه مجلس
االداره لجميع الشركات فى حاله زواجه من فتاه متدينه و خلوقه و على االستاذ كمال
المحام ان يتولى التأكد منها و من عائلتها و اخالقها وانها ليست من الفتايات التى
يعرفهن و يكن هذا خالل شهرا ... و ان خالف ذلك و لم ينفذ ما فى الوصيه ...لم ينل
اى شئ من ارثه و يسحب منه جميع ما يملك االن ...و فى االخير سالمى و قبالتى
اليكم جميعا احبكم جميعا و خاصه
زوجتى الغاليه و حبيبتى كوثر ... سامحينى لو فى يوم كنت زعلتك بس انتى اكيد
عارفه انى كنت بحبك اكتر من نفسى
استودعكم هللا ... و دعواتكم لى بالثبوت عند السؤال(
انتفض من مكانه بعدما سمع الكالم الذى لم يصفه اال بالهراء.... زواج عن اى زواج
و من هذه الفتاه التى سأتزوجها...كيف له ان يدمرنى ...فأنا ال اريد المال وال اريد اى
شئ ...فلتأخذون منى كل ما املك لكننى لم اتزوج قط ...لم اتزوج .. وتركهم و غادر
يتبع ......

ستعشقني رغما عنك (مكتملة)Where stories live. Discover now