لعنة من الاسلاف (الثالث)

Start from the beginning
                                    

لتنظر نحو يور تنقل موافقتها بالذهاب , لتجلس علي ركاب جواده بصمت ,
لفتهم وحشة الغابة وضوء البدر ينير طريقهم باستيحاء كعروس خجلة من نظرات من حولها , يسير بجوارها متئملاً حبيبة فؤاده وهي كالسراب امام عيناهُ لكنها بعيده جداً مثل ذلك القمر تملئ حياته بهاءً لكنها ليست بين احضانه ,

بعد زمن في بيت حكيم المملكة أمسناو ..
يجلس الحكيم بوقاره المعهود , يتوسطهم وهم جميعهم يلتفون حوله في حلقة دائرية

ليتكلم بحرارة متمنياً بين جنبات روحه لو فقط يُخلص ملكتهم : نومنسا لديها الحل الوحيد لفك لعنتك يا مولاتي لكنه غير مضمون
ماهو؟ ، كان ذلك ردُّ يور المتلهف لحياة إلى جانب ملكة قلبه

لتجيب بهدوء يناقض كم الزعر الذي عايشته منذ سويعات : إن لم تكُن تثق به يا حكيم فلا داعي للتجربة والتعلق بالأوهام ،

قاطعتها نومنسا قائلة بحنان وحزن علي شقيقتها : أختي، ثقي بي هذه المرة و فقط

نظرت لنومنسا بابتسامة وسعادة لاستعادة حب شقيقتها لتدرك في سهو ان تلك المصائب افادتها فقط : من سيظن يوماً أنك ستقفين معي

قامت من مكانها واقتربت منها ثمَّ انحنت لتقول لها : أنتِ الوحيدة التي أحبَبْتِنِي دون مقابل رغم حماقتي ، لا تكرهيني أرجوكِ فمن سيكون عوني ان كرهتني

- ما هو الحل يا صغيرتي ، ولا تأتي بلفظ الكراهية على لسانك، لأنني لن أكره شقيقتي ومن دمي مُطْلَقًا

- بعض الكُتب عن اللعنات وجدتها عند أمي اجتمع القول فيها أنَّ اللعنة لا تنفك سوى بموت مُلقيها أو طالبها، لهذا يجب إحراق الساحرة و هي حية

ليندفع يوربغضب وحده : كيف سنعلم من هو مُلقيها ان لم نستطع الامساك بالملعونة ,ليلتفت نحو نومنسا بضيق : مع شكي نحو احداهن

نومنسا تقف بهلع : ماذا !؟ , لا لا لست من القتها

يور مستشيطاً : اذن من غيرها والدتك العزيزة

أريناس وهي تنظر ليور بحزم تطمئنها : لن يحدث هذا، فالساحرة هي من تريد موتي ، و التفتت له مكملة الحديث بـأمره : قوموا بإحضار الساحرة حية قبل أن تُحرق , فلدي حديث لها لم ينتهي

--------------------------------------------------------------------------------------------------

مرت أيام وليالي و هم يبحثون عن تلك المشعوذة الملعونة، وهي تنتظر حيناً ووتتقفى اثر الساحرة حيناً , تريد بماذا أذتها حتي تلقي عليها تلك اللعنة النكراء
ذات يوم دخل القصر بعد ليالي غياب عن عينيها فقط تركها غاضباً بعدما اعادة ذلك اليوم , هي تعلم انه لا يصمت حينما يلحو الحق في الافاق , لكنها لن تؤذي ماسيليا هل ستترك شعبها يقول قاتلة والدة شقيقتها

لتغمض عينيها منتظره ذلك الخبر حتى عثروا عليها في آخر الأماكن التي قد يفكروا فيها ، فقد أحاط الجنود بقيادة يور القصر الوحيد الذي لم يقربه أحد للبحث ، قصر سيد القوم

لعنة الملكة الأمازيغية ( مكتملة) Where stories live. Discover now