~ الفصل السابع ~

5.2K 136 3
                                    


    _ فى أحدى المناطق الريفية " سوهاج " ..

     _ داخل غُرفه الجلوس ، جَلسوا مُلتفين حول الجد فى صَمتً تام ، مُترقبين حديثه بتسأول ، اخيرا خرج عن صمته قائلاً بنبرة حادة :
‏" أنا چمعتكُم ، إنهارده عشانك يا حاتم " .. أنهى جُملتهُ وهو يَرمق حفيده بغموض .. بينما أنعقد حاجبى الاخير بتسأول ..
    ‏ _ أكمل الجد مُجيباً على ملامحهم المُتسألة :
‏" بما أن انتَ انتهيت من دراستك ، أن الاوان دلوجت إن تتچوز " .. صُدم حاتم من كلمتهُ الأخيرة ، وتحدث برفض :
‏" يا جدى أنا.. " .. لم يُمهلهُ الجد وأكمل مُقاطعاً :
‏" أنا لسَاتني مخلُصتش حَديتى " .. صمت على مَضض وهو يَكتم ضيقه بداخله مُستمعاً لما سيقول ، بينما أكمل :
‏" زى ما جولت أن الأوان تَتچوز ، وعشان أكده أنا قررت تتچوز بت عَمك تغريد ، والفرح الخميس الجاي "
‏      _ كانت تقف هى خلف الباب تستمع لحديث الجد ، شهقت بصدمة عندما استمعت لقراره الاخير وتسارعت ضَربات قلبها .. لم تُنكر سعادتها بذالك القرار ، ولكن لم تَكتمل سعادتها بذالك الخبر عندما استمعت لهُ وهو يُردف بغضب :
‏" لا طبعا أنا مش مُستعد للجواز دلوقتى .. ، وكمان تغريد دى بعتبرها زى اختى .. " ... بحدة وصوت عالى نسبياً قطعهُ قائلاً :
‏" يعنى اية يا ولد عَتعارض كلامى عاد .. أنا معخُودش رأيك فى الموضوع .. أنا بعرفك أن چوازك على بت عمك الخميس الچاى ودة قرار مفيهوش نقاااش " .. كاد أن يعترض لولا أن أقترب منهُ أحد أعمامهُ قائلاً :
‏" خلاص يا حاتم .. جول حاضر لچدك من غير حَديت كتير عاد وبعدين أعمل أعتبار لأبوها يا ولد "

     ‏_ ترقرقت الدمُوع على مقلتيها مُهددة بالسقوط ، وابتعدت عن الغُرفة مُتجها نحو غُرفتها .. بينما صمت هو كاتماً لغضبه الذى يكفى لحرق قرية بأكملها ، وتوجه للخارج دون كلمة ..

________________________________________

      _ تسارعت ضربات قلبها وهي تُعيد المشهد في ذاكرتها ، تَلعن إستسلمها لهُ .. لم تعرف كيف سحرها لتقع في شِباكه بهذه السهولة ..

   _ خرجت من أفكارها علي صوت عم حسن يُناديها ، ردت :
" هاااا ، نعم ياعم حسن "
   _ ضرب كف علي كف وهو يتعجب قائلاً :
‏" يا بنتي بقالي فتره بنادي عليكي إننا وصلنا القصر ، كل ده مكنتيش سمعاني !!! "
   _ تبادلت نظرتها بين عم حسن ومنزلها دون وعي ، ثم نزلت من سيارتها دون كلمه متوجها نحو منزلها ،
بينما هز رأسه قائلاً :
" لا حول ولا قوة الا بالله .. "

    " أفنان ، يا أفنان "
  _ علا صوت زينب تُناديها ، ف انتبهت لها الاخيرة وأقتربت منها وقد تشكلت على وجهها أبتسامة هادئة :
" نعم يا زوزو .. "
   _ نظرت لها بتسأول :
" جاية بدرى ، مش عاويدك !! "
   _ تنهدت مُطاولًا بإرهاق :
" تعبانة شوية ، ومحتاجة استريح "
  _ تسألت :
" طيب مش هتاكلى ، الأكل جهز "
  _ رَبطتت عليها نافية :
" لا مش قادرة لما أصحى ابقى اكل "

أعتقدتهُ حُبًا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن