_ أبتسم بأنتصار ، وتنهد مُعدلاً من وضع ثيابه واقترب من الاعمدة الحديدية مُنادياً على أحد رجال الشُرطة ..
__________________________________________ لم يشغل عقلهُ أحد مِثلما فعلت هى ، شَراستها المُزيفة ، قوتها المُزيفة أمامهُ ، تحدياتها لهُ بإصرار على هزمهُ ، واخيراً أستسلمها لهُ .. قطع تفكيرهُ طرق على الباب ثُم دلوف سكرتيرتهُ ، رمقها ببرود قائلاً :
" إلغى إجتماعات إنهاردة "
_ جاءت ان تعترض :
" إزاى دة .. "
_ قطعها مُتأففٍ بحدة :
" أنا لما أقول كلمة تتنفذ من غير نقاش كتير ، اتفضلى روحى اعملى اللى قولت عليه "
_ عضت على شفتيها بحرج وقلق من حدتهُ وإنصاعت لأومرهُ قائلة :
" تمام يا فندم .. "
_ جاءت ان تذهب إلا انهُ علا صوته من جديد قائلاً :
" خاليهم يجهزولى العربية "_ اومأت رأسها تنفيذاً لأمره وعادت مُتوجها للخارج ، امسك هاتفهُ وضغط عدة مرات ثُم تحدث قائلاً :
" جهزت اللى طلبته منك ؟؟ ، تمام .. "_ اغلق الخط بعد سماع الاجابة ، ثُم بعث برسالة هاتفية وتشكلت على محياهُ أبتسامة غامضة ..
__________________________________________ فى أحدى المناطق الريفية ( سوهاج ) ..
_ جلست فى الحديقة تُراجع فى عقلها ما حدث ، عقدت عازمة على ذالك الفعل وهى تعلم بداخلها صحة ما تفعل وإن لم يَكُن عن أقتناع فى نفسها ، أنتبهت لسيارتهُ الذى دلفت للداخل ..
_ تنهدت وهى تقف من مجلسها تُراقبها بحُزن حتى أستقرت ، أقتربت منهُ وقد نزل من سيارتهُ .. وحدثتهُ بأرتباك قائلة :
" حمدلله على السلامة ، ينفع نتكلم شوية ؟؟ "... لم يلتفت نحوها او يُعيرها أهتمام ، بل بجمود وجفاء رد مُبتعداً :
" الله يسلمك ، انا تعبان دلوقتى ومحتاج ارتاح .. نتكلم بعدين "_ فعلتهُ أشعرتها بالحُزن أكثر وكأن قلبها أنطفاء بختذال ، لكنها تنهدت عن ألمها واقتربت منهُ بأصرار قائلة :
" لا مش هينفع بعدين ، لازم دلوقتى .. مش هاخد من وقتك كتير " ... شعر بالضجر من ألحاحها ، هو يُحاول تجنُب الحديث معها بينما هى لا تُساعدهُ على ذالك .. وقف مُعطياً ظهروه لها بصمت مُنتظراً حديثها ، ترقرقت دمُعها بحُزن ، تُنذرها بعدم التحمل أكثر والسقوط فى إى لحظة .. تندهدت بعُمق قبل ان تقول :
" انا عارفة انك رافض تتجوزنى وهما غصبينك على دة .. " .. أنكمشت عضلات وجههُ بضيق عندما ذكرتهُ بقرار جدهُ .. بينما تابعت هى وقد ظهر على نبرتها رغبتها المُتمسكة نحو البُكاء :
" كُنت حابة أقولك ، ان انا جدى مش بيرفضلى طلب ولا بيغصبنى على حاجة .. عشاان كدة .. هقوله أن انا مش موافقة ، سعتها تقدر تبقى براحتك تسافر مصر او تفضل زى ما أنتَ عايز .. المُهم هشيل من عليك حَرج رفضك واعتراضك مع جدى "_ منعها كبريائها من الوقُوف أكثر ، ولم تُمهلها عينيها أكثر من ذالك .. و أرهاق قلبها بات ظاهراً فى نبرتها .. لم تتفوه بأكثر مِمَا قالت وانسحبت فوراً مُتوجها للداخل ، صاعدة لغُرفتها قبل أن يراها احد على حالتها تلك .. بينما تابعها هو بجموده و عينيه شاعت غموض وهو يُعيد ما قالت فى عقله ..
__________________________________________ استنشقت الهواء بشتياق وكأنها مُنذوا أمد بعيد داخل ذالك المَبنى .. بينما ابتسم هو لخروجه اخيراً وشعر بارتياح ، نظر نحوها مُتحدثاً :
" بما اننا اخيراً خرجنا .. اقدر اقولك دلوقتى الى اللقاء ، او منلتقيش تانى احسن عشن مش ضامن المرة الجاية هنتقابل فى انهى ظرف منيل "
_ حدجتهُ ببرود وهى تلوى فمها ساخرة :
" قال يعنى انا اللى ميتة فى دابديبك وعايزة اشوفك تانى !!! "
_ جاء ان يرد الا ان هاتفها أعلن عن وصول رسالة ، فلم تُعيرهُ اهتمام وفتحتها .. بينما شعر هو بالحنق من ذالك التجاهُل .. عبست ملامحها ولكن سُرعان ما تبدلت وقد لاحت فى عقلها فكرة ونظرت نحوهُ وتقف أمامهُ بمرح قائلة :
" بقولك اية يا .. انتَ قولت اسمك اية ؟؟ " .. شعر بالغرابة من تحولها وهو يقول بريبة :
" يوسف "
_ هزت رأسها مُكملة :
" صح .. يا يوسف .. اية رائيك ننسى المشاكل اللى ما بينا ونفتح صفحة جديدة ونُبقى أصدقاء "
_ ما ذالك التحول الذى طَرأ عليها فجأة ، مُنذ ثانيتين كانت تَنعتهُ بالغبى وترفُض لقائهُ ثانيةٍ ، والأن هى تتحدث بمرح طفولى تَحثهُ على نسيان ما حدث وفتح صفحة جديدة .. رد بعدم شعور بأرتياح :
" انتِ غريبة بجد .. ومش طبيعية "
__________________________________________ وضع فنجان القهوة بعد أن ارتشف منهُ القليل ورمق ساعته بضيق لشعوره بتأخرها .. رفع رأسهُ وجد فتاة تخط بقدميها نحوهُ وعندما دقق نظرهُ وجدها هى ترتدى فُستان كاشفٍ لكتفيها ، يضيق عند الخَصر ومُنسدلاً لما قبل رُكبتيها بقليل ويكُمل طوله من الخلف لأخرهُ .. بينما تركت شعرها مُنسدلاً خلف ظهرها ..
_ قام من مجلسهُ وقد سحرهُ مظهرها وأثرتهُ ملامحها الذى لم تُخفيها أدوات التجميل بل جعلتها أكثر جمالاً ورقة ..
_ تحدثت أَسفة :
" انا أسفة على تأخيرى "_ لم يهتم هو لذلك وأبتسم بهدوء قائلاً :
" لا عادى ولا يهمك براحتك .. "_ شعرت بالغرابة من هدوائه وتغيرهُ .. أقترب ساحباً كُرسيها فأبتسمت بود وهى تجلس ، بينما عاد هو لكُرسيه قائلاً بصدق :
" الفُستان أحلو بيكى .. وخلاكى ملاك "_ توردت وجنتيها بخجل من وصفه الذى أعجبها .. وشعرت بأرتباك من نظرتهُ المُصوبة نحوها ، شعر هو بذلك ، أقترب النادل وهو يسحب فنجان القهوة من أمامهُ ويضع أمام كُلاً منهم طبق طعام ، فتحدث هو :
" لو مش هتديقكى ف انا طلبت الاكل قبل ما تيجى .. لو مش عجبك ممكن نغيرهُ "_ لم تشعر بالضيق من ذالك .. وأبتسمت بخفوت :
" لا مش مضايقة خاالص .. وحبيته مش عايزة اغيره "_ شعر بسعادة فجأة لما قالت .. بعد بُرهة من الوقت تحدثت هى :
" ممكن اعرف بمُناسبة اية عزومة العشاء فجأة ؟؟ "_ عاد لذاكرتهُ ما يُخطط لهُ .. واعتدل فى جلستهُ وبهدوء و لين بدوا أكثر صدقاً عكس ما يجول خلفهم :
" كُنت حابب أقول لو أية رائيك نفتح صفحة جديدة ؟ "_ ضاقت عينيها بتسأول بعدم فهم :
" مش فاهمة ، ممكن توضح أكتر ؟ "_ تنهد قائلاً بخفوت :
" يعنى اية رائيك ننسى اى عداوة ما بينا ونُبقى أصحااب ؟؟؟؟؟؟؟ "" يُتبع .. "
#ندى_محمد ..🌺
#لافِندرا ..💜
YOU ARE READING
أعتقدتهُ حُبًا
Action_ وقفت هى تنظُر لفتات روحها وصَدماتها المُتتالية فى من أحبت .. سالت على جبينها دموع أثر بُكائها .. _ كانت تُتابع امواج البحر الهائجة كاقلبها .. _ أخذ تفكيرها يُعيد ما مضى من حياتها .. نظرت واذا بها تجد نفسها مُحاطة بحبال سجنها .. لم تكفى صدمت...
~ الفصل السابع ~
Start from the beginning