~ الفصل السابع ~

Start from the beginning
                                    

   _ أبتسم بأنتصار ، وتنهد مُعدلاً من وضع ثيابه واقترب من الاعمدة الحديدية مُنادياً على أحد رجال الشُرطة ..
_________________________________________

   _ لم يشغل عقلهُ أحد مِثلما فعلت هى ، شَراستها المُزيفة ، قوتها المُزيفة أمامهُ ، تحدياتها لهُ بإصرار على هزمهُ ، واخيراً أستسلمها لهُ .. قطع تفكيرهُ طرق على الباب ثُم دلوف سكرتيرتهُ ، رمقها ببرود قائلاً :
" إلغى إجتماعات إنهاردة "
   _ جاءت ان تعترض :
" إزاى دة .. "
   _ قطعها مُتأففٍ بحدة :
" أنا لما أقول كلمة تتنفذ من غير نقاش كتير ، اتفضلى روحى اعملى اللى قولت عليه "
  _ عضت على شفتيها بحرج وقلق من حدتهُ وإنصاعت لأومرهُ قائلة :
" تمام يا فندم .. "
  _ جاءت ان تذهب إلا انهُ علا صوته من جديد قائلاً :
" خاليهم يجهزولى العربية "

  _ اومأت رأسها تنفيذاً لأمره وعادت مُتوجها للخارج ، امسك هاتفهُ وضغط عدة مرات ثُم تحدث قائلاً :
" جهزت اللى طلبته منك ؟؟ ، تمام .. "

   _ اغلق الخط بعد سماع الاجابة ، ثُم بعث برسالة هاتفية وتشكلت على محياهُ أبتسامة غامضة ..
_________________________________________

   _ فى أحدى المناطق الريفية ( سوهاج ) ..

  _ جلست فى الحديقة تُراجع فى عقلها ما حدث ، عقدت عازمة على ذالك الفعل وهى تعلم بداخلها صحة ما تفعل وإن لم يَكُن عن أقتناع فى نفسها ، أنتبهت لسيارتهُ الذى دلفت للداخل ..

  _ تنهدت وهى تقف من مجلسها تُراقبها بحُزن حتى أستقرت ، أقتربت منهُ وقد نزل من سيارتهُ .. وحدثتهُ بأرتباك قائلة :
" حمدلله على السلامة ، ينفع نتكلم شوية ؟؟ "... لم يلتفت نحوها او يُعيرها أهتمام ، بل بجمود وجفاء رد مُبتعداً :
" الله يسلمك ، انا تعبان دلوقتى ومحتاج ارتاح .. نتكلم بعدين "

   _ فعلتهُ أشعرتها بالحُزن أكثر وكأن قلبها أنطفاء بختذال ، لكنها تنهدت عن ألمها واقتربت منهُ بأصرار قائلة :
" لا مش هينفع بعدين ، لازم دلوقتى .. مش هاخد من وقتك كتير " ... شعر بالضجر من ألحاحها ، هو يُحاول تجنُب الحديث معها بينما هى لا تُساعدهُ على ذالك .. وقف مُعطياً ظهروه لها بصمت مُنتظراً حديثها ، ترقرقت دمُعها بحُزن ، تُنذرها بعدم التحمل أكثر والسقوط فى إى لحظة .. تندهدت بعُمق قبل ان تقول :
" انا عارفة انك رافض تتجوزنى وهما غصبينك على دة .. " .. أنكمشت عضلات وجههُ بضيق عندما ذكرتهُ بقرار جدهُ .. بينما تابعت هى وقد ظهر على نبرتها رغبتها المُتمسكة نحو البُكاء :
" كُنت حابة أقولك ، ان انا جدى مش بيرفضلى طلب ولا بيغصبنى على حاجة .. عشاان كدة .. هقوله أن انا مش موافقة ، سعتها تقدر تبقى براحتك تسافر مصر او تفضل زى ما أنتَ عايز .. المُهم هشيل من عليك حَرج رفضك واعتراضك مع جدى "

   _ منعها كبريائها من الوقُوف أكثر ، ولم تُمهلها عينيها أكثر من ذالك .. و أرهاق قلبها بات ظاهراً فى نبرتها .. لم تتفوه بأكثر مِمَا قالت وانسحبت فوراً مُتوجها للداخل ، صاعدة لغُرفتها قبل أن يراها احد على حالتها تلك .. بينما تابعها هو بجموده و عينيه شاعت غموض وهو يُعيد ما قالت فى عقله ..
_________________________________________

   _ استنشقت الهواء بشتياق وكأنها مُنذوا أمد بعيد داخل ذالك المَبنى .. بينما ابتسم هو لخروجه اخيراً وشعر بارتياح ، نظر نحوها مُتحدثاً :
" بما اننا اخيراً خرجنا .. اقدر اقولك دلوقتى الى اللقاء ، او منلتقيش تانى احسن عشن مش ضامن المرة الجاية هنتقابل فى انهى ظرف منيل "
  _ حدجتهُ ببرود وهى تلوى فمها ساخرة :
" قال يعنى انا اللى ميتة فى دابديبك وعايزة اشوفك تانى !!! "
  _ جاء ان يرد الا ان هاتفها أعلن عن وصول رسالة ، فلم تُعيرهُ اهتمام وفتحتها .. بينما شعر هو بالحنق من ذالك التجاهُل .. عبست ملامحها ولكن سُرعان ما تبدلت وقد لاحت فى عقلها فكرة ونظرت نحوهُ وتقف أمامهُ بمرح قائلة :
" بقولك اية يا .. انتَ قولت اسمك اية ؟؟ " .. شعر بالغرابة من تحولها وهو يقول بريبة :
" يوسف "
   _ هزت رأسها مُكملة :
" صح .. يا يوسف .. اية رائيك ننسى المشاكل اللى ما بينا ونفتح صفحة جديدة ونُبقى أصدقاء "
   _ ما ذالك التحول الذى طَرأ عليها فجأة ، مُنذ ثانيتين كانت تَنعتهُ بالغبى وترفُض لقائهُ ثانيةٍ ، والأن هى تتحدث بمرح طفولى تَحثهُ على نسيان ما حدث وفتح صفحة جديدة .. رد بعدم شعور بأرتياح :
" انتِ غريبة بجد .. ومش طبيعية "
_________________________________________

   _ وضع فنجان القهوة بعد أن ارتشف منهُ القليل ورمق ساعته بضيق لشعوره بتأخرها .. رفع رأسهُ وجد فتاة تخط بقدميها نحوهُ وعندما دقق نظرهُ وجدها هى ترتدى فُستان كاشفٍ لكتفيها ، يضيق عند الخَصر ومُنسدلاً لما قبل رُكبتيها بقليل ويكُمل طوله من الخلف لأخرهُ .. بينما تركت شعرها مُنسدلاً خلف ظهرها ..

   _ قام من مجلسهُ وقد سحرهُ مظهرها وأثرتهُ ملامحها الذى لم تُخفيها أدوات التجميل بل جعلتها أكثر جمالاً ورقة ..

  _ تحدثت أَسفة :
" انا أسفة على تأخيرى "

  _ لم يهتم هو لذلك وأبتسم بهدوء قائلاً :
" لا عادى ولا يهمك براحتك .. "

  _ شعرت بالغرابة من هدوائه وتغيرهُ .. أقترب ساحباً كُرسيها فأبتسمت بود وهى تجلس ، بينما عاد هو لكُرسيه قائلاً بصدق :
" الفُستان أحلو بيكى .. وخلاكى ملاك "

   _ توردت وجنتيها بخجل من وصفه الذى أعجبها .. وشعرت بأرتباك من نظرتهُ المُصوبة نحوها ، شعر هو بذلك ، أقترب النادل وهو يسحب فنجان القهوة من أمامهُ ويضع أمام كُلاً منهم طبق طعام ، فتحدث هو :
" لو مش هتديقكى ف انا طلبت الاكل قبل ما تيجى .. لو مش عجبك ممكن نغيرهُ "

   _ لم تشعر بالضيق من ذالك .. وأبتسمت بخفوت :
" لا مش مضايقة خاالص .. وحبيته مش عايزة اغيره "

  _ شعر بسعادة فجأة لما قالت .. بعد بُرهة من الوقت تحدثت هى :
" ممكن اعرف بمُناسبة اية عزومة العشاء فجأة ؟؟ "

  _ عاد لذاكرتهُ ما يُخطط لهُ .. واعتدل فى جلستهُ وبهدوء و لين بدوا أكثر صدقاً عكس ما يجول خلفهم :
" كُنت حابب أقول لو أية رائيك نفتح صفحة جديدة ؟ "

  _ ضاقت عينيها بتسأول بعدم فهم :
" مش فاهمة ، ممكن توضح أكتر ؟ "

  _ تنهد قائلاً بخفوت :
" يعنى اية رائيك ننسى اى عداوة ما بينا ونُبقى أصحااب ؟؟؟؟؟؟؟ "

     " يُتبع .. "

           #ندى_محمد ..🌺
            #لافِندرا ..💜

أعتقدتهُ حُبًا Where stories live. Discover now