الفصل التاسع عشر

73.7K 1.4K 73
                                    

عاد عز إلى المنزل بعد تشديد الطبيب عليه بالرعاية و الراحه التامة و كان هذا دور زينه الذي كانت مثل ظله في كل الأوقات لا تتركه.

في صباح يوم جديد في غرفه عز و زينه نجد زينه تخرج من المرحاض و هي لا يغطي جسدها غير تلك المنشفه و هي تنظر أمامها و خلفها مثل اللصوص خوفا من أن يراها عز.

زينه بخوف : ازي انسى الهدوم بتاعتي ازي بس يا رب و النبي خليه نايم لحد ما أخلص.

اقتربت زينه من غرفه الملابس بتوتر شديد و لكن قبل وصولها إليها كانت بين أحضان عز شهقت زينه بفزع و نظرت إلى عز وجدته مازال مغمض العينين.

زينه بتوتر : عز.
عز بابتسامة ساحرة بعد أن فتح عينه : عيون عز ثم نظر إليها بوقحه و قال : بس ايه الجمال ده.

زينه بخجل : عز بطل قله ادب و ابعد عني عشان أغير هدومي.
عز بخبث : هو انتي لبسه حاجه يا حبيبتي عشان تتغير.
شهقت زينه بصدمة من حديثة الوقح و لكن ما جعلها تنتفض من الفزع يد عز التي كانت تخلع من عليها المنشفه.

زينه بخوف : عز ابعد بقى و بعدين عيب كده على فكره.
عز ببراءة مصتنعه : يا زينه يا روح قلبي هو انا أول مره أشوف اللي انتي عايزه تغطية ده ما أنا شوفته كتير قبل كده يا قلبي.

زينه و هي تكاد تبكي من الخجل : عز ارجوك كفايه كده أنا زوزو حبيبتك.
عز بعشق : انتي مش بس حبيبتي لا انتي كمان روحي و قلبي و عقلي و حياتي كلها انتي يا زينه بس انتي وحشني اوي اوي ايه عز حبيبك مش وحشك.

زينه بحزن : لا وحشني و اوي اوي كمان بس انا خايفه يا عز خايفه أقرب تقول عليا رخيصه زي ما قولت قبل كده و خايفه ترجع تسبني تاني و أنا حامل بابنك و خايفه ارجع لوحدي تاني يا عز خايفه.

حديث زينه كان مثل الطعنه بالنسبة لعز الذي لم يتخيل في أبشع أحلامه أن تصل حاله معشوقته إلى تلك المرحلة من الخوف و عدم الثقة فيه و عدم الأمان معه.

عز بألم : مستحيل اسيبك يا زينه أو ابعد عنك تاني انتي كل حاجه حلوه في حياتي و إن كنت زمان غبي بس دلوقتي مستحيل اعمل كده تاني يا زينه الروح بس انتي خلي عندك ثقه فيا.

زينه بعشق : و بثق فيك اكتر من نفسي و روحي عز انت مش جوزي و ابو ابني بس لا انت كمان حبيبي و ابويا و اخويا و معشوقي.

عز بترقب : يعني افهم من كده ايه.
زينه بخجل : أفهم من كده اني نفسي اجيب منك بنت و تكون اسمها زينه عشان يبقى زينه و عز.
عز بسعادة لا توصف : بجد يا زينه الروح .

زينه بخجل : بجد يا روح زينة الروح.

كانت تلك أخر كلمات زينه قبل أن ينقض عليها عز مثل الأسد الجائع أخذ شفتيها في قبله مميتة و أخذ يقبلها و يقبلها بجوع سنوات طويلة من الحرمان و البعد ترك شفتيها و نزل إلى عنقها الناعم و أخذ يقبله قبلات متفرقة و صعد إلى شفتيها مره أخرى و هي مستسلمه تماماً لذلك الشعور الذي حرمت منه هي الأخرى سنوات طويله الشعور بالحنان و الدافئ و فوق كل ذلك الحب و بعد عدت سنوات طويلة من الحرمان

ذبحني معشوقي بقلمي (شيماء سعيد) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن