،،النـزف الســادس عـشــر،،

15.6K 249 15
                                    


في المستشفى/
كانت ياسمين تسجل بعض البيانات على الكمبيوتر..قبل تسمع الصوت اللي خلاها تفز مصدومه..
الصوت: لو سمحتي
ياسمين تلتفت و تشهق: سيف!!
سيف يستوعب الصوت: ياسمين؟؟!
كانت ياسمين مصدومه..أول ماشافته خافت..كانت تحسبه جاي عارف انها هنا..لكن من صدمته و نظرته المتفاجأه عرفت انه توه يعرفها..تمنت الأرض تنشق و تبلعها بهاللحظه..و اللي زاد عليها و هي مو ناقصه..يوم نقلت نظرها للي واقف جنب سيف..و شافت ماجد..يطالعها بإستغراب..
كان سيف مصدوم و مو مصدق..و كل مايستوعب الموقف كل ما شافت قهره يزيد أكثر..شافت ماجد يمسكه مع يده و كأنه يهديه..و انصدمت انهم يعرفون بعض..
الموقف كان لحظه..بس هي حسته دهر..لين سمعت صوت سيف اللي ماليه القهر..
سيف: معك ثواني و مابي أشوفك هنا
و ما مداه يخلص كلامه الا وهي آخذه شنطتها..و رايحه من عندهم بسرعه..و ماجد يطالع و مو فاهم شي..انصدم ان سيف يعرفها..لدرجة انه يطلب منها تطلع من المستشفى..و اللي صدمه أكثر موقف ياسمين اللي مانطقت ولا كلمه..من متى تنأمر و تطيع بهالسهوله..و كيف داومت بعد اللي صار..هو نفسه تفاجأ بوجودها..لكن أكثر شي حيره..وش العلاقه بينهم..
سيف بعصبيه: من متى تشتغل هنا؟
فاتن بخوف: من خمس شهور
سيف بصدمه: خمس شهور!!
طلع من المستشفى يمشي بقهر و بخطوات سريعه..و نسى صديقهم اللي كانوا ناوين يزورونه..و نسى حتى انه جاي مع ماجد مو بسيارته..لكن ماجد لحقه..
ماجد: سيف انتظر الله يهديك..وين رايح؟
سيف يلتفت عليه: معليش ماجد أنت ادخل له أنا ازوره وقت ثاني لازم اروح اللحين
ماجد: خلاص أنا بأوصلك و لا ناسي انك جاي معي
سيف: خلاص وصلني لسيارتي
ركب هو و ماجد..و طول الطريق و هو ساكت مقهور و منصدم من ياسمين كيف تشتغل بهالمكان قدام الرايح و الجاي..و من كل المستشفيات ما ختارت الا مستشفى خال ماجد..(أكيد انه دائم يشوفها و هو جاي للمستشفى..ليه تشتغل هالشغله؟ و كيف رضت أمي حصه بهالشي؟؟ نشوف يا ياسمين وش بتقولين لخالي ناصر اذا عرف)
أما ماجد فكان يطالع سيف بتوتر..و هو مو عارف وش يقوله أو كيف يهديه..لأنه مو قادر يتخيل هو وش علاقته فيها..لدرجة يعصب كل هالتعصيب عليها..
دق جوال سيف..لكنه ماهتم فيه و لا حتى شاف الرقم..لكنه دق مره ثانيه..تأفف و هو يطلعه من جيبه..و يوم شاف الرقم..
سيف بعصبيه: و لها وجه تدق!
ماجد كان يسمعه بس ما رد عليه و سوى نفسه مشغول في الطريق..لكن سيف كان معصب عليها و ما قدر مايرد..لكن جواله ما وقف عن الدق..
سيف بعصبيه: نعم........لا بس رايح أقوله اللحين خليه يشوف بنت أخته اللي معتمد عليها و اللي نحسب عندها عقل كبير وش تسوي من ورانا.......وش أفهم يا ياسمين انك تستغفليننا......خالي ناصر لازم يعرف.......دامك خايفه على زعلهم ليه سويتي كذا؟ وش حدك؟ أبي افهم وش ناقصك عشان تروحين تشتغلين؟..............هاذي آخرتها يا ياسمين تبين تعتمدين على نفسك و تصرفين على حالك و حنا اللي على بالنا معتبرتنا اخوان لك! اللحين شاكه في محبتنا و اهتمامنا فيك......صعب تقنعيني يا ياسمين كلامك جرحني اكثر من شغلك كنت احسب اننا اهل لكن هذا مو شعورك........ياسمين انا مو قادر اكلم اللحين.......خلاص انا جاي لكم ماراح اروح لخالي و نتفاهم
سكر سيف..و شاف ان شركة ماجد اللي موقف عندها سيارته بعيده عنهم اللحين..و ان بيت امه حصه أقرب..و هو ماكان فيه صبر يبي يتكلم معهم بسرعه..
سيف: ماجد معليش بأكلف عليك بس ممكن توصلني لبيت قريب من هنا
ماجد: لاتكليف و لا شي وين البيت؟
وصف له سيف البيت..و ماجد عرف انه بيتها..و اللي صدمه أكثر انها من قريبات ناصر..و استغرب ليه كانت تشتغل..حس ان الموضوع متشابك..و في راسه ألف طاري و طاري عنها..مو مخليه يفهم أي شي..وصل سيف و أخذ منه مفاتيح سيارته عشان يخلي واحد من السواقين يجيبها له..بعدها نزل سيف و دخل البيت..
كان ماجد واقف يطالع الفيلا الكبيره اللي ساكنه فيها..و حس حتى هو انه غبي..كيف كان يعاملها على انها وحده محتاجه..كيف فكر يغريها بالفلوس..و هي عايشه بكل هالعز..و اللي حيره دامها بكل هالعز ليه تشتغل هالشغله..

روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ