،،النــزف الخـــامـس عشــــر،،

13.7K 228 63
                                    

في بيت نجود/

وصل سيف للبيت و استغرب وهو يشوف بنات الحاره الصغيرات متجمعات يطالعونه و يتهامسون..استغرب منهم..لكنه ابتسم لهم و راح يطق الباب..لحظات و فتحت له نجود..دخل وهي مستقبلته بإبتسامتها الحلوه..ضمها بقوه لدقايق..نجود حست ان قلبها بدأ يدق بقوه..و انحرجت منه..بعدته عنها و قالت بمزح يغطي احراجها..
نجود: سيف كنت بأنام!
سيف: نامي أنا عندي استعداد أوقف لين تصحين
نجود: سيف مو قلنا بلاها وصلات الغزل هاذي
سيف يبتسم: و أنا و عدتك احاول بس ما قدرت
نجود: تعال نجلس احسن
سيف يجلس معها: وش فيهم بنات الجيران؟
نجود تبتسم: وش فيهم؟
سيف: يوم جيت كلهم مجتمعين و يطالعوني و يتهامسون!
نجود تضحك: هذا غير اللي تلقاهم على الشبابيك..صار لك معجبات كثير يا سيف يعني و أنت طالع و داخل تأكد ان فيه أحد يراقبك رز نفسك و وزع ابتسامات
سيف بإستغراب: و ليه يراقبوني؟!
نجود: معجبات فيك و ميتين عليك..توهم يشوفونك أول ما قلت لهم اني متزوجه على بالهم كبير مثل زوج بشاير بس وحده مره شافتك و نشرت الخبر في الحاره و الكل صار ينتظر جيتك و أول ما تروح يجون يأخذون أخبارك

سيف كان يسمعها مو مصدق اللي تقوله..بس تذكر انها توها صغيره..و أكيد جاراتها صغار مثلها..ما يستغرب منهم هالتفكير..لكنه انقهر من شي..
سيف: و أنتي عندك عادي؟ ما تغارين علي منهم؟
نجود بدلع: و ليه أغار أحد قال لك اني أحبك؟
سيف بتحدي: مو ضروري تقولين أنا أعرف انك تحبيني
نجود: والله واثق من نفسك..لا ما أحبك

سيف يقرب منها..و يمسك وجهها بين يدينه..لكنها نزلت عيونها..
سيف: طالعيني لا تنزلين عيونك

رفعت عيونها تطالعه..وهو يطالعها بحب و اعجاب..مرت لحظات..
سيف بهمس: خلي عينك في عيني و قولي انك ما تحبيني..قولي ان قلبك اللحين ما يدق بكل قوته لي

طالعت فيه لحظات بنظرات غريبه ما فهمها..كانت دائما تحاول ما تسأل نفسها هالسؤال..و تتهرب انها تفكر له بإجابه..لكن اللحين عرفت إجابته..لأنها حست فيها..حست انها مالكه الدنيا كلها و هي بين يدينه..حست بشي عمرها ما حسته..و لا تخيلت انها في يوم بتحسه..عرفت انها تحبه..مهما حاولت تنكر..مهما حاولت تتناسى..
سيف..انسان ما تخيلت يمر في حياتها..انسان ما تجرأت حتى تحلم فيه..لكنه اللحين معها..و أحسن من أي حلم ممكن تحلمه..لكن هالحلم كلها أيام و ينتهي..و فجأه تلقى نفسها من غيره..ما تخيلت هالحياة بدونه..
نزلت دموعها..توها تعترف لنفسها بحبها له..توها تخاف تفقده..توها تعترف لنفسها انه غيرها..و بعده مستحيل ترجع نجود اللي قبله..
سيف انصدم من دموعها..مسحهن..لكنهن صارن ينزلن أكثر..بعدت يدينه..و دفنت وجهها على ركبها و صارت تصيح أكثر..ما تدري ليه..استغرب سيف من حالتها و ضمها له..
سيف: نجود وش فيك؟ قلت شي يضايقك؟
نجود:..........
سيف: نجود كلميني وش فيك؟
رفعت راسها تطالعه و تعترف: أنا أحبك يا سيف

روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .Where stories live. Discover now