~ الفصل الخامس ~

6.9K 180 7
                                    

_في منزل فرح ...
_دلفت لداخل المنزل بصمتٍ تام ، كان عقلها يدور حول أمراً ما ولم تسمع صوت والدتها المُنادية حتى أقتربت منها مُمسكة بمعصمها ، وانتبهت على أثرها بينما تحدثت سُهير مُتسائلة بتعجب :
"إيه يا فرح عماله أنادي عليكي من الصبح مش بترضي ليه"
_ أجابتها قائلة بتساؤل :
"في حاجه يا ماما؟؟"
_تعجبت سهير أكثر فتحدثت قائله:
"في حاجه!!مالك يا فرح انتِ مش معايا خالص؛ وكمان راجعه بدري ليه كده في حاجه حلصت معاكي"
_تنهدت فرح مُجيبه:
"أنا كويسه يا ماما بس تعبت شوية ، فقولت أستأذن وأرجع البيت أرتاح "
_لم تقتنع بما تفوهت به فأردفت قائلة:
"ماشي يا حبيبتي ادخلي ريحي شويه كده لحد لما أجهزلك الاكل"
_أبتسمت لها ثم جاءت أن تهم لدلوف غرفتها؛ فأردفت سهير قائلة:
"بس خلي بالك أنا مش مقتنعه باللي قولتيه ده أنا سيباكي براحتك لحد لما تيجي تقوليلي"
_نظرت لها بإبتسامة ثم دلفت لداخل غرفتها وأغلقت الباب؛ فأسندت رأسها عليه و تنهدت بحزن متوجها نحو المرحاض لتنعم بحمامٍ دافئ يُهدأ من روعها...

*********************************************

_"إيه يا شبح في أخبار ولا" قالها شخصٍ ما يتحدث عبر الهاتف...
_ اجابه الشبح قائلاً :
"أيوه ياسلطان ثائر خد الصفقه وخلص منها وعايز يفوق لأفنان والشركه وطبعا هو ما يعرفش حاجه لسه ماحدش اتصل بيه"
_تعجب السلطان من حديثه فأردف قائلاً بغضب:
"إيه!! بقولك خلي بالك مش عايزه يقربللها ويعملها حاجه عايزها سليمه ؛ وان شاء الله الموضوع ده يخلص ونرتاح"
_ أجابه قائلاً:
"ما تقلقش يا سلطان كله تحت السيطره مش هيقدر يعملها حاجه أنا موجود"
_تنهد السلطان بإرتياح قائلاً:
"وأنا واثق فيك ، وربنا معاك؛ يلا أسيبك بقي عشان عندي مشوار لازم أعمله"
_ اجابه مُنهياً الحديث :
"تمام يا سلطان مع السلامه" ثم أغلق الخط معه واتجه نحو سيارته متحركا لمكانٍ ما....

*********************************************

_ شركه فؤاد الراوي ..

_ تجلس في مكتبها وتتفحص الملفات أمامها ؛ أعلن الهاتف عن أتصال ..
_ أمسكتهُ وقد ظهر أسمه أعلى الشاشة ، فضغطت علي زر الاجابه بسرعه مجيبه بسعاده :
" بابي عامل إيه وحشتني جدا "
_ أتاها الرد من الطرف الآخر قائلاً بحب :
"وإنتِ كمان وحشتيني جداا يا حبيبه بابي عامله إيه "
_ ردت بابتسامة مُعاتبة :
" أنا كويسه ، بس انت أتاخرت أووي عليا ! مش هتيجي بقي ؟؟؟ "
_ أبتسم فؤاد مُجيباً :
" أنا لحقت يا دوبك واصل من يومين ؟! ، بس معلش معرفتش أكلمك عشان كان في ضغوطات في الشركه كتير "
_ تنهدت مُستسلمة وهى تقول :
" ربنا معاك يا بابي ، وبراحتك ياسيدي بس مش براحتك أوي لانك وحشتني جدااا وكمان عايزه أقولك علي حاجه أنا نزلت الشركه "
_ ضحك على حديثها وهو يقول :
" ماشي يا ستي ما تقلقيش هاجي علي طول ، وكويس إنك نزلتي ؛ عملتي إيه بقي ؟! "
_ ردت وقد تذكرت امر تلك المُساعدة قائلة :
" والله هي كويسه وكل حاجه بس نظامها مش عاجبني عايزه أغير حاجات فيها كده وخصوصا السكرتيره اللي بره ديه "
_ تحدث مُتسائلاً بتعجب :
"السكرتيرة !! ليه هي عملتلك حاجه ولا إيه ؟! "
_ أجابت بضيق منها :
"لا هي مش عجباني كده مش واقفه علي بعضها "
_فهم ما ترمى اليه من حديث ، فتنهد قائلاً :
" أعملي اللي تعمليه يا حبيبتي كده كده بقت شركتك خلاص فاتصرفي فيها بقي "
_ ابتسمت بفرحة قائلة :
" شكرا يا بابي "
_ تحدث مُنهياً المُكالمة :
" العفو يا حبيبتي يلا أنا مضطر أقفل دلوقتي عشان جالي شغل ضروري ماشى ، خدي بالك من نفسك .. يلا سلام "
_ ردت مُودعا له :
" ماشي يا بابي سلام "
أغلقت الخط وتنهدت قليلاً ، ثم نظرت لساعه يديها فوجدت الوقت قد تأخر فلملمت أشياؤها ثم توجهت خارج مكتبها بل وخارج الشركة بأكملها ....

أعتقدتهُ حُبًا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن