الفصل الثامن

673 31 3
                                    

الفصل الثامن
***
أنا صورتك، أشبهك، متمرد .. حانق..لكني أشد حدة يسيرني الانتقام.
***
يضرب المقود بغضب، وقوة، خطأ.. ما رأته خطأ، هيأ لها ..
هل فتح عينيه أم لا..!!
يتأرجح بين الاجابتين وكأن إحداهما سوف تحييه.. والأخرى ستذبحه..
أغلق اتصاله معها وهو في طريقه إلى الفيلا ليرى بنفسه..
سيثقل على نفسه ويدخل ليراه نائما على حالته فقط ليتأكد بينما تثير رقدته حنقه..تغيظه بأنه لا يستطيع أذيته حفاظا على حياته التي يتوعدها بالعذاب فور عودته ..
صف سيارته في مكانها..
ترجل منها والكون بأكمله لونا واحدا معتما..
توجه إلى غرفته الخالية إلا منه ، وعيونه المغلقة التي تحجبه عنه تثير حنقه..
يريد أن يرى بها الخزي والندم والخوف..
أن يسعد بأنينه وتوسله للرحمة كما كان يفعل- هو -حين باغت رجولته.. وانتزعها..
" لماذا الآن!"
كانت همسة..
" لقد بدأت أتأقلم مع ألمي وصب غضبي على جسدي كي أرتاح"
كانت حادة..
" أخبرني لماذا؟!"
كانت صرخة..
إرتعدت مكانها وهي في الحمام الملحق بالغرفة..تصلب جسدها وهي تستمع لكلماته المعذَبة لأبيه..
لا تقو على الخروج ومواجهته بعد أن بشَّرته، ثم نزعت بشارتها لتتركه في هوة الخزلان..
" لماذا انتهكتني و آلمتني، لقد صرخت مرارا ومرارا والألم لا يحتمل، أحرقت نفسي ولم يهدأ غضبي، عذبتك ولم يبرد انتقامي، أخبرني ماذا أفعل، في أي درك سحيق أسقطتني"
نظرت من خلال الباب تراقبه يدور حول والده، بل حول نفسه، صريعا لهواجسه وكلماته التي يظن بأن والده سيسمعها..
لماذا يلقي عليه هذه الأسئلة وهو يعلم بأنه لن يجيبه..
" دمائك بدمائي، كلما جرحت جسدي وددت لو تخلصت منها، وتبرأت منك، لماذا لا تستفيق وأفرغ جم غضبي عليك، تستحقه، انت تستحق الموت.."
يمسك رأسه ولا زال يحوم حوله بإعياء
" لالالا ، بل القتل، التعذيب، لا يليق بك الموت والراحة، أفق لأريك العذاب الحقيقي، أفق.."
صرخاته الممزوجة بدموعه شلت حركتها..
يضرب أدويته بكفه فيسقطها أرضا..
ينزع عنه المحاليل ويصرخ بكلمات لا تفهمها..
ينازع ألما استنفر كل حواسه ليبدو في عالم آخر يصارع وحوشا برية توشك على قتله...
جسده المشدود  وكأنه على قياس الطول..متحفزا للقتل..
صوت تكسرت نبراته فأصدرت لحنا شاذا على كلماته...
"اللعنة عليك،وعلى كل ما يخصك، خسئت حيا ومغيبا"
أوشك على تكسير سريره..
لحظات هياجه وصلت أوجها، لقد حان وقت تدخلها، سيؤذي نفسه ووالده..
خرجت مسرعة في محاولة للسيطرة عليه..، صرخاته أثارت حفيظة الخدم و جدها..الذي تدخل مخضوضا من صياحه..يرى خلودتحاول تكبيله فينزعها عنه بذراعا واحدة لتسقط أرضا متألمة وقد إلتوى كاحلها تحتها..
إقترب مسرعا يحاول تهدئته بشتى الكلمات، هو لا يعلم ما يحدث ولا يزعجه إلا خلود وهي مكومة على الأرض تبكي ألما، بينما طارق تغشي عينيه الدموع.. يصرخ بألم..
كانت عاليا قد وصلت إلى الفيلا، ومعها السائق..
دلفا سويا ليشاهدوا طارق على هذا الحال..
تكاتف الجد والسائق عليه، ليحملوه إلى الخارج، بعيدا عن الغرفة..
إنحنت عاليا إلى خلود تساعدها على الوقوف..
بدت متألمة تمسك ساقها...تحاول الضغط عليه لمعرفة مدى إصابتها..
حاولت خلود الإتكاء عليها لتصل حيث والدها..
شرعت في إعادة كل شيء حيث كان، علقت المحاليل، ورتبت السليم من الدواء الذي لم يهشم..
" ماذا حدث؟"
عضت خلود على شفتيها..تخبرها
" لقد هيأ لي أن والدكِ إستفاق.. يبدو غاضبا لان والدكِ مازال في غيبوبته"
تعلم عاليا بأنها ليست الحقيقة، إنهيار طارق بهذا الشكل ليس بسبب غيبوبة والدها..
لطالما كان يخفي سرا لا تعلمه..
لازال صوت ضجيجه المنهك بالخارج فقالت خلود
" إذهبي إليه يا عاليا، اهتمي به"
وعندما خرجت إليه وجدته على حالته، طارق منهار كما لم  تراه من قبل..
وقت موت أمه لم يكن بهذا الشكل..
الجميع يشاهد باهتمام، ومعظم المشاعر بين تعاطف وشفقة على الابن المكلوم في أبيه..
يحاول السائق السيطرة عليه
"سيد طارق، إهدأ"
فيهتاج أكثر، ليحاول دفعه إلى غرفته عنوة، يعلم أنه غير مدرك لما حوله، وإلا تماسك أمام الجميع...
قذفه نحو غرفته وأغلق الباب خلفه وغادر..
وحيدا في غرفته تسجنه بجدرانها.. ألا يكفيه روحه المقيدة .. غرفته التي أسقط عليها اضطرابه..
هشمها..
لم يبقِ على شيء، ما عدا زجاجة خمر..
نزع سترته، رابطة عنقه، قميصه..
كأس..و آخر..
سيجارة وشمعة ..يسقط قطراتها برفق فوق كفه..
لا لا ، لم تعد مؤلمة..
على ظهر كفه..تلسع قليلا.. سيجارة يطفئها بين اصبعيه.. يستمتع بلسعاتها، يعاقب جسده على جرح لن يندمل، علي صمت وتهاون، على خزي طاله..ولازال مستمر..
يقوم ويجلس في تضارب، لا يعرف أيا منهما يريحه..
خبطات فوق بابه.. وصوت عاليا  يأتيه ..
" طارق، إفتح أرجوك"
بصوت بالغ الانهاك
" ليس الآن يا عاليا، ليس  الآن.."
كأس آخر..
قطع من الثلج يمررها فوق رأسه وصدره.. يرجو برودة توقف نزف حرارته..
والتهاب غضبته..
وبتقلب لا يستطيع السيطرة عليه ..أنهى زجاجة الخمر ثم قذف بها نحو النافذة لتسقط شظاياها، ويسقط هو الآخر صريع الانهاك والصراخ..فوق سريره
***
تبكي في غرفتها في الملحق
" لم أكن أقصد، أقسم لك ياجدي لم أكن أقصد أن أُمَنيه بعودة والده ...لقد فتح عينيه للحظات ثم أغلقهم وكأن شيئا لم يكن، لا أعلم إن كنت أتوهم أم ماذا، لم أكن أعلم بأن هذا سيجعله كالثور الهائج هكذا"
مسح على شعرها
" أصدقكِ يا خلود، لم يكن خطأكِ"
مسحت آخر دموعها تتماسك أمامه، هي الآن تعلم جزء من الحقيقة....
علمت بأن والده انتهكه...
يرغب في الإنتقام..
يؤذي جسده لأنه لم يستطع منع الضرر عنه..
ناقم على والده لدرجة أنه لا يرغب في إرث دمائه..
تشعر بالشفقة تجاهه.. طارق مظلوم.. يتألم، وهي تعلم جيدا عذاب الروح من ظلم أحدهم..
لم ينفعه مال.. ولم يسعده سلطانه..
لن تنسَ مظهره اليوم وقد بدا تائها يلف في الفراغ وكأنه لايرى سوى ماضيه و إكتئابه..
ولن تنسَ هموما رُسمت في عينيه الباكية، ترغب في إبعاد الظلم عنها..
ولا في إشارات يده الغاضبة الثائرة في رغبة حارقة لإنتقامه..
كيف يحتمل حرق ، أو جرح .. إلا ووجع روحه أشد بكثير ليشتت ذاك الألم..
ليس بداخلها ذرة رحمة أو شفقة تجاه الراقد بغرفته، وإنما إهتمامها كله في ذاك المنتقم الذي لم ولن يبرد إلا بالقصاص..
وكيف يقتص من والده..!!
بل كيف آذاه والده..!!
وهل هناك أحن من الأبوان..!
" خلود، ما بكِ؟"
اندست في السرير
" لا شيء يا جدي.. لقد كان يوما عصيبا..دعني أرتاح قليلا"
" كيف حال كاحلكِ"
تغمض عينيها فتقول
" الحمد لله، لم يحدث شيء.."
غادر جدها وبعد ساعات عاد إليها بطلبه الذي اعتادته مؤخرا
" خلود، خلود، أنا جائع"
أجابته ناعسة
" ليس البيض بالبسطرمة من جديد، حضر لي العشاء وايقظني يا جدي"
" حسنا، طالما أنا من سيحضر، فما أفضل من الجبن والزيتون"
لم تجبه فغادر..يدعي المرح بينما باله مكتظ بالعديد من الأسئلة المتخبطة..التي لا تنتهي وجميعها حول..طارق..
وظلت هي طوال ليلها، تفكر فيه، كيف يقضي ليلته الآن، هل نام، أم مازال يرثو حاله، هل يؤذي نفسه...
وتلك الفكرة تصيبها بوجع في قلبها..
كم هي خادعة تلك المظاهر التي تخفي أنين وعلل تشرخ القلوب وجعا!
من يرى وسامته.. أناقته..عطوره..سيارته...
قطعا لن يصدق بأنه بائس، غير قادر على إسعاد نفسه.
انزوت أفكارها إثر خبطات متتالية على بابها .. وصوت عاليا تتحدث إلى جدها، تخبره بحاجتها إلى خلود..وكأن  القدر يخبرها...يطمئنها أنه ليس بخير...
وفي لحظات تجهزت..لتخرج وكأن علامات الأرق لم تزين وجهها..وكأن قلقها عليه ليس له وجود...
" ما الامر؟"
" طارق، أخشى أن يكون اصابه مكروه، لا يرد علي طرقاتي"
توجهت وجدها بصحبة عاليا الى غرفته..
نادته عاليا فلم يجيب..
حاول الجد مع الباب لكن جسده لم يساعده على فتحه.. وبعد تفكير إقتحم الغرفة عنوة بطريقة بدائية لفتح الأبواب كالسارقين..
ظلام..
جو مشحون..
وروائح مختلطة زكمت أنفاسهم..
أوقدت عاليا النور..ليشاهدوا نافذته المكسورة، والغرفة التي انقلب اثاثها رأسا على عقب..
يستلقى علي سريره بنصفه العلوي بينما النصف الآخر يلامس الأرض..
لسعات على كتفيه الاثنين، حرق آخر بين اصبعيه..
وجرح آخر بدا بجانب ظهره..
تنفست بعمق وهي تشاهد جدها يقترب منه يضبط نومته، يدثره بالغطاء..
بينما تحت رأسه مياة لم تجف بعد، وبنظرة عابرة على الغرفة، وجدت حاوية الثلج فارغة..
هكذا يعذب ويؤلم جسده..
إقتربت تفحصه..
فاحت رائحة الخمر من فمه.. مما أظهر استيائها..
همت بالمغادرة فاستوقفتها عاليا..
"خلود، إنتظري، إلى أين تذهبين!"
" أخيكِ مخمور، هو ليس بحاجة لأحد، هو بحاجة لأن يستفيق..هيا يا جدي"
وبعد مغادرتها طلبت بالهاتف مراهم لحالته، لتداوي جراحه.. لتقوم عاليا بمعالجته..
هي مشفقة عليه مما ناله، حانقة عليه مما يفعل، منذ متى وهو على هذا الحال..
لمتى سيظل يرثو حاله ولا يتقدم نحو علاجه..
هو أسير لماض ولى ولن يعود..
سيظل مقيدا بحياة والده لعذابه..
وسيظل مقيدا إن مات بتفريغ غضبه على جسده..
لهذا السبب كان يرتدي ملابس لا تلائم حرارة الطقس، اوعزت ذلك للمكيفات التي تملا الفيلا والسيارة وقطعا شركاته..
لهذا لم تره ولو لمرة واحدة على حمام السباحة..
يداري جسده المنهك عن العيون بعيدا عن التساؤلات..
يحترم جدها صمتها..لقد استنزفت اليوم، هو ايضا استنزف..
لم يتوقع شاب مثل طارق الرشيد صاحب كاس، لقد نبهته خلود من قبل، لكن رؤيته وهو على هذا الحال لأمر مؤلم، هو مستاء كثيرا مما رأى، ينازع غضبه وحلمه..
" أنا حزين لحاله"
سحبت نفس متالم
"أكره الضعفاء جدي، طارق ضعيف، يصب غضبه على نفسه"
" أم الخبائث..أتعجب ممن يبارز الله بالمعاصي، الخمر!"
" هؤلاء القوم لا يقدرون نعم الله عليهم، طوال الوقت حانقون، يلومون غيرهم وهم أهل اللوم"
لم تشأ فضحه أمام جدها، تقاوم ثرثره تدغدغ لسانها..فقالت
" لماذا لا يتوب ويدعو الله ببساطة"
" طارق يعاني أمرا ما يا خلود، وضعه ووالده غير مريح"
أرادت صرف تفكيره مع سماع الأذان فقالت
"هل نصلي الفجر سويا؟"
اومأ برأسه..
شارد بفكره..
لازالت التساؤلات تعبث برأسه، يحجبها عنها، حتى لا تبدأ في قلقها..ويزيد من حنقها...
صلى بها إماما...ثم توجه لاريكته ليردد أذكاره...
وحالما فرغت هي من صلاتها ..جلست أمام نافذتها.. تردد
" اللهم برد قلبه، أقسم له الرضا، إشغله بطاعتك، ورد الظلم عنه"
كانت آخر كلماتها وعيناها تلتحم إرهاقا وتعبا لتغط في نوم سحيق..
***
توالت اتصالاته..
ورسائله عليها طوال الليل يسأل عن أخيها، ظاهرها اطمئنان وباطنها لا تعلمه
" هل آتي اليكِ؟"
كتبت له
" لا.."
" أريد أن اطمأن عليكِ حبيبتي"
" أنا بخير يا كمال"
" إشتقت اليكِ"
تندمج مع كلماته رغم مزاجها الحاد، ترغب نسيانا لا يدنيها من الواقع..
" أريد رؤيتكِ "
" أين، لقد بدأت أقلق من نظرة سلمى لنا"
" قابليني في .."
وذكر لها مكانا تلقاه فيه ليذهبا إلى وجهتهم سويا، وقبل أن يغلق تطبيقه كتب لها
" تخفي من السائق، هو يتبعكِ وينقل تحركاتكِ لطارق"
ردت باقتضاب
" أعلم"
تبدل ثيابها..بين ملابس عمليه...وفساتين نهارية رقيقة...حتى انتهت إلي بنطال من القماش الخفيف..يعلوه بلوزة انيقة ..
مرت على طارق في طريقها، لم تجده، وعلمت من الخادمة بأنه سافر صباحا..
توجهت إلى مطعم..بصحبة السائق..ومن باب خلفي خرجت لتواعده..
وفي مكان مقفر، يبعث الانقباض في القلب كان في إنتظارها، سحبها من يديها يلصقها به، ليصعد بها إلى شقة فارغة، إلا من سرير...
" لحظات واعود"
تجلس على أحد الكراسي، تمشط الغرفة بعينيها..
سرير وثير، شراشف وردية..لحاف ثقيل..
لا يوجد أي مبعث للهواء والراحة في هذا المكان..
سقطت بعينيها على شيء من الجلد رفيع..فأر..شهقت مرتعدة..
أصدرت صوت ولم يتحرك.. إنخفضت تضع يدها لتجذبه..
" سوط"
تزامن همسها مع عودته، وقد تخفف كثيرا من ثيابه.. يبتسم..
أمسك السوط من يديها هامسا باذنها
" ما رأيكِ بتجربة الحب، على طريقتي هذه المرة ياعاليا"
عقدت حاجبيها لا تعي ما يقول..
لف السوط حول خصرها بقوة فصرخت..ليقول
" هكذا"
شدد منه أكثر ..فأكثر مع ازدياد حدة ملامحه..وصخب أنفاسه يزعجها، حتى باتت تختنق
" أرجوك كمال"
" استغيثي، أكثر"
صرخت..
" كمااال، أرجوك، أكاد أن أموت"
" أقوى يا جميلة"
صرخاتها باتت أشد.. كلما أحكم، كلما إزدادت..
فكها ليستمتع بلعبته الجديدة..وساديته تلمع بعينيه بشره
وككل مرة يجيد جذبها، يروضها كما يحب خطوة خطوة
" أنا أعشقكِ يا عاليا"
حاولت أن تبتعد عن أنفاسه تلتقط الهواء في هذا الجو الحانق، فجذبها إلى سريره، يدثرها بهذا الغطاء الثقيل، ويبدأ ما نوى، وتعطيه ما أراد..
تشعر وكأن روحها تلتهب مع كل صفعة او جلدة حارقة على جلدها...مع كل كتمة لانفاسها تحت ذاك الغطاء...
تنازع الحرارة المضاعفة محاصرة..عرقها يبلل جسده..
ألم جسدها يشعرها بالانتشاء...اختناقها يمزق روحها فيحيلها الى جحيم مستعر .. كما تستحق..
منذ البداية..حيث كانت نطفة..هي خطيئة لعينة..من امها وابيها...منذ وضعت صرختها في هذه الدنيا وهي المستغنى عنها...أب لاتراه..أم تحاول العطاء وهي ممتصة فلم يتبقَ من رحيقها شيء لتمنحها إياه..طارق ونبذه لها في صغرها ونفوره منها...
"اااه"
صرخة أنهى بها تقطيع جسدها بسوطه...وانتشاءه..متنعما بحياة غابت عنه كثيرا، متعته دوما ما كانت مبتورة مع اكتشاف ضحاياه ميوله في التعذيب...فلم يجد من تشاركه لحظات نشوته كعاليا...
اليغور الصغير، الذي يخفي المه..
فماذا لو أظهره ليستمتع هو...
عاليا الصيد السهل...تملك نفس مقيدة كأخيها...
لا يهتم بالاسباب طالما وجعها في النهاية سيكون صداه صرخاتها في صدره.

Abasement (إذلال).. 🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن