الفصل الثامن " وحيده "

136K 4.2K 250
                                    

ركضت الي جناحهم ودموعها تهطل بغزاره لم تعد تطيق تلك الاهانات ... هو يكرهها حسنا.. تزوجها من اجل وصيه تعلم ذلك ايضا ، لكن ليس من حقه اهانتها إن لم يتدخل "سيف" بالاسفل حائلا بينهم لكان استمر بجنونه ذلك .. تعالت شهقاتها تحتضن جسدها جالسه بالارضيه ظلت نظرات تلك الافعي المتشفيه بها تتكرر داخل عقلها وكأنها ترفض أن ترأف بحالها ...

استمعت الي خطوات عنيفه تقترب لتهب علي الفور مسرعه الي غرفه ابنائها مغلقه الباب مُوصده اياه خلفها لكنه وقف خلف الباب يطرق الباب بقوه قائلا :

-افتحي يارنيم احسنلك !!

صاحت غاضبه تتحامي بذلك الباب الذي يمنعه عنها :

-هتعمل ايه يعني اكتر من اللي عملته ... انت انسان همجي وانا مش عايزه اعيش معاك انا بكرهككككك!!

صاح بها وهو يركل الباب بعنف :

-وانا مش عايز واحده زيك تحبني !!

استشاطت من كلماته للغايه لم تتركه يقلل من شأنها اكثر من ذلك اتجهت الي الباب تفتحه بعنف ثم بادرته بلكز اياه بغضب بصدره تصرخ غاضبه بقهر ثم توالت علي صدره ضرباتها الحانقه من يديها الصغيرتين :

-انا مش مجنونه ولا رخيصه ...انتوا اللي مفتريين وهمج ممكن تعملوا اي حاجه عشان الفلوس .... مش ذنبي ان عمي وابنه نهبوني ... مش ذنبي انهم حبسوني في المستشفي دي عشان ماتكلمش ..رغم اني مكنتش هقدر اعمل ده ... مش ذنبي ان اخوك بعد ماكان بيطمني واتجوزني عشان يحميني ..اعترفلي بحبه .. انت متعرفش اي حاجه .. زيك زيهم .. محدش سمعني غير شهااب ... محدش صدقني غيره ...محدش كان بيحميني غيره !!

وقفت تلهث دموعها تتساقط احمر وجهها سقط وشاحها لتُكمل صارخه مستغله صمته :

-انت متعرفش حصلي ايه في المستشفي دي ... محدش كان معايا .... مكنش ليا حد بعد موت بابا وماما ... محدش رحمني ... انت متعرفش اي حاجه عني .... انتي ضربتني عشان رديت علي بنت عمك !! زعلك الرد بتاعي ... فاكر ان قلمك هيسكتني !! مش هسكت واي حد هيفكر يجي جنبي او جنب ولادي مش هرحمه ..... انتوا مش بشر ... انتوا شويه شياطين وانا مش هسيب حد يذلني تاااااااااني !!

نظر اليها بملامح صارمه يقول :

-برافو بس للاسف مش هصدقك زي شهاب .. انا مش طيب زيه .... انا متأكد انك لفيتي عليه زيه الحيه لحد ماتجوزك .. واخدتي كل فلوسه وهفضل شاكك فيكي ما يظهر القاتل ... عاوزه تقنعيني انك يعيني البنت الضحيه اللي اخويا وقع في حبها !!

اقترب منها يقول :

-انتي في منتهي الغباء ... انتي متعرفيش شهاب كان قريب مني ازاي !!

عادت الي الخلف رافعه سبابتها بوجهه تقول بعنف ونبره تحذيريه :

- اياك تقرب مني تاني ... تصدق او متصدقش انت ولا حاجه ... وتكذبيك ليا او تصديقك مايفرقوش معايا ... انت نفسك ماتفرقش معايا ... احنا بينا اتفاق .. ينتهي وكل واحد يروح في حاله ... ولو فكرت تمد ايدك عليا تاني سواء قدام حد او لوحدنا لاني مش بس هردلك اهانتك لا انا هوريك المجانين اللي زيي بيتصرفوا ازاي ساعتها وصدقني مش هتعرف توقفني بحقن ولا بمليون قلم !!!

لهيب الهوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن