~ الفصل الأول ~

20.1K 347 6
                                    


_ نزلت دَرجات السُلم بسرعة رهيبة وابتسامتها التي تُزين وجهها البرئ و شعرها الذي يتطاير خلفها ، دلفت غُرفه الطعام وجدتهُ جالس بهيبته المُعتادة و يتناول الطعام في صمت تام الي أن قطعت هذا الصمت هي قائلة بمرح :
   " صباح الخير يا بابي "
_  نظر لها والدها و علي وجههُ ابتسامه هادئه :
   " صباح النور يا حبيبه بابي ، نمتي كويس ؟؟  "
_ هزت رأسها مُجيبة وبحماس قالت :
   " جدا جدا "
_ ضحك والدها عليها ثُم أردف قائلاً :
   " طب يلا افطري بسرعه عشان تجهزي نفسك لمفاجأه انهارده "
_ رمقتهُ بسعادة وهي تقول :
   " واو بجد  ، مفاجأه ايه بقي ؟؟ "
_  أجاب :
   " لا مش هقولها دلوقتي هتعرفيها في الحفلة "
_  تعجبت من حديثه قائله :
  "حفله !! هو فيه حفلة انهارده؟؟ "
_ اجابها قائلاً :
   " اه أنا عامل الحفلة ديه بمناسبة رجوعك ، وكمان عشان المفاجأة الي عملهالك "
_ صفقت بيديها بحركة سريعة كالأطفال والتمعت عينيها بسعادة قائله :
   "  أنا مبسوطة جدااا  "  .. ثُم صمتت للحظه بتفكير و عبست بوجهها بتذكره قائله :
   " بس انا مش جاهزه خالص محتاجه اعمل شوبنج وكده مش هلحق "
_ تحدث والدها قائلا :
   " كل حاجه في اوضتك دلوقتي اختاري اللي عايزاه وشوفيه مناسب ليكي وإذا كان علي الميكب فاأنا جايبلك ميكب ارتست ليكي عايزك تكوني ملكه جمال الحفلة "
_  ابتسمت لوالدها واقتربت منه تُعانقه ...

_________________________________________

    " ايه ياعم ، ماصدقت نزلت علشان تيجي الشركه كده علي طول مش ترتاح من السفر ؟ "
  _ قالها يوسف الذي ظهر علي ملامحهُ التعجب
   _ رد عليه الأخر ببرود :
  " انت عارفني يا چو إني مش بحب أتأخر علي الشغل وراحه ايه اللي بتتكلم عنها الراحه هتيجي بعدين مش في الشغل "
_ أجابه يوسف بمرحهُ المُعتاد :
  " ماشي ياكبير ، المهم أخبار السفرية ايه ؟  تلاقيها لوز صح "
_ ترك ثائر الملف الذي بيده مُواجهاً نظرتهُ نحوه وقد تشكلت وجه ابتسامة خبيثه قائلاً :
" كله تمام بس بقولك جهز نفسك عشان فيه حفلة هنروحها انهارده "
_ نظر له يوسف ببلاهه قائلاً :
  " حفله ايه ؟؟ انت لحقت يا بني تعرف حتي الحفلات موعدها امتي كمان !! "
_ رد ثائر ببرود :
  " انت عارف إن مافيش حاجه بتستخبي عني وكمان اتبعتلي دعوتين فعشان كده بقولك هنروح "
_ نظر له يوسف وظهر الحماس علي ملامحه وهو يقول :
" ماشي ياعم عرفنا إن مافيش حاجه بتستخبي عنك بس قولي بقي حفلة مين ديه "
_ ابتسم ثائر ثم نظر للفراغ قائلاً بخبث :
" حفلة فؤاد الراوي .. "
_________________________________________

 
_ أخذ الهاتف يُعلن عن أتصال ، ضغطت هى زر الاجابة وهى تقول بغضب مُصطنع :
  " لسه فاكره تتصلي بيا .. "
_  أتاها الصوت من الطرف الآخر مجيب :
  " معلش والله يافوفه أنا جيت من السفر تعبانه وقولت انام شويه وأصحي اكلمك "
_ أجابت صديقتها بعد أن هدأت من روعها :
  " خلاص سماح المرة دى ، المهم حمدالله علي السلامه يا قمر "
_ ابتسمت الأخري قائلة :
  " الله يسلمك ياروحي ، وحشتيني جدا ونفسي أشوفك بقي "
_ ظهر المرح بنبرتها قائله :
  " وانتي كمان والله ده أنا ماصدقت انك نزلتي عشان نخربها بقي ، ويلا بقي روحي اجهزي عشان نخرج سوا "
_ اعترضت قائله :
" لا ده انتي اللي هتجهزي وتجيلي عشان فيه حفلة عندي بابا عاملها بمناسبه رجوعي "
_ عقدت حاجيبيها باستغراب :
" حفلة!! ايوه ياعم ، خلاص مسافة السكة وهكون عندك "
_ ظهر في نبرتها القلق والخوف قائله :
  " بس بسرعة يافرح عشان انا خايفه أوووي ومتوتره "
_ ردت فرح بتساؤل :
"خير يا أفنان خايفة من ايه قلقتيني "
_ أجابت أفنان :
" عايزاكي تكوني معايا متسبنيش مش متعوده علي جو الحفلات هنا "
_ زفرت فرح بضيق قائله :
" يا شيخة خضيتيني أنا قولت فيه حاجة مادام قولتي فرح من غير فوفه ، أنا قولتلك ميت مره بلاش فرح ديه وخليها فوفه ، يلا بقي اقفلي خليني أروح ألبس عشان أجيلك "
_اغلقت أفنان الخط ثم توجهت نحو المرحاض لتنعم بحماما دافئ ....
_________________________________________

أعتقدتهُ حُبًا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن