البارت ٨

6.3K 126 27
                                    


الفصل الثامن عشر

فى إحدى ضواحى روما، أستفاق ادريان و كان يجلس مقيدا فى مقعد حديدى، معصم العينين، وشعور البرد القارس يحطم عظامه، حاول ان يتحرك لكن لم يستطع، حاول الحديث ولكن شئ ما داخل فمه يعوقه عن الكلام فقط يصدر صوت مكتوم،هدأ وبدأ يفكر من يتجرأ على فعل هذا به وهو أحد قادة الأسر فى المافيا والجميع يهابوا، توقف عن المحاولة للفك او الحركة او حتى الحديث، تسمر جسده عندما جاء بتفكيره انه وقع فى يد الشيطان، ولكن تساءل لماذا؟ عاد بذاكرته إلى أخر لقاء كان بينهما فى حفل جمع الغلة الأخير، كان يجلس بجوار أرس ريمور يحتسي مشروبه ويتكلمان فى صفقة عن الآثار وسوف يتم تهريب بعد النساء إلى مزادات السادية فى لندن، وعلى غير العادة دلف ألى القاعة لوسيفر والغضب يتطاير من عينيه، لم يره غاضبا هكذا من قبل، فلم يسلم أحد من غضبه الصامت سابقا ما بالك عندما ينفجر كالبركان، لقد التزم جميع من بالقاعة بالصمت وتوقفت الموسيقى، حقا رأي بعينه اكابر الأسر تهتز أمام هذا الصوت الغاضب، وقف لوسيفر فى منتصف القاعة وصاح دون اى مكبر صوت كان صوته يصل لكل فرد متواجد بوضوح تام، لكن نظراته كانت تجاه الطاولة التي أجلس عليها وتحديدا متحديا والده


-من الذكاء يا سادة معرفة عرين الاسود وعدم الاقتراب من صغارها، ومن الغباء من يفكر ولو للحظة بالاقتراب باى شكل من الضرر تجاه التمساح  خاصة وهو يعلم أن التماسيح شديدة قوة الذاكرة وتنتقم ممن يقترب حتى إذا مر قرون، كم من من حاول مواجهتي فى الخفاء وكان ردى عليه فى العلن وبالطبع الجميع يعلم انى ابيد من يحاول فقط التفكير بعصيان أوامري، كباركم يشهدون على اختفاء أسر كاملة من أصل سلالتها كانت بينكم ذات يوم على يدى، تعلمون انى لا احذر احد من قبل ولكن سوف اصنع استثناء، اليكم تحذيري الاول والاخير

ثم أشار إلى شاشة العرض وانطفأت الأنوار، وظهرت مجموعة صور للطبيبة التى كانت السبب فى موت زوجتى، نعم كنت انوى قتلها بأبشع الصور و أبطئها، ولكن كلماته يومها الزمتني الابتعاد، حيث أكمل

لكل فرد داخل هذه القاعة انسان او شي ما يمتلكه مهم، وهذه أعدها من ممتلكاتى، وقد ارسلت إلى بعدكم تعليمات بعدم التعرض لها حتى وإن عملت مع نظام الحكم ضد أسرنا، ولكن يوجد من لم يفهم التعليمات جيدا لهذا اليوم اعلنها، انها تخصني ومن يفكر أو سوف يفكر او كان يفكر فقط الاقتراب فليعلم جيدا انى لن اتركه هو او سلالته،تذكروا جميعا شعاري بالحياة

ثم صمت قليلا وهو يشير لكل فرد داخل القاعة وينظر كأنه ينظر فى عين الجميع واحد تلو الاخر ثم رفع كأسه فى الهواء وابتسم قائلا

((ما اجمل أنت تعطى عدوك أمل فى الحياة ثم تقتله))

تبا لى، انا لم اقدم على فعل اى شئ من يومها ألا بعد أن أخبرني والده أرس انه سوف يتكفل بإيقاف لوسيفر، تبا لهذا العجوز الهرم وضعنى فى وجه الشيطان الذي صنعه، كان يريد التخلص من الفتاة والإيقاع بى، بل تبا لى انا من أطعت غضبى واستمعت لهذا الهرم، وبالطبع لوسيفر لن يقدم على إيذاء والده حتى وان علم انه هو نفسه من كان يعطيني بيانات تحركاتها، سحقا لى، هل على الأنتظار ومعرفة كيف سيختار نهايتى

لوسيفر  (فيكتور ارس ريمور) Where stories live. Discover now