كيف لـ تايهيونغ أن يجعل جونغكوك ضئيل من الداخل هكذا ؟
شعور الذنب ينهش دواخله

خصوصا بعد إكتشافه لشخصية تايهيونغ الرقيقة والحساسة مؤخرا
الطالما كان تايهيونغ غريبا يجعل جونغكوك يبكي طوال الليل عندما
يواسيه

هو يبكي عندما كان يسمع صوته
ويبكي عندما يخبره الآخر بأن يتحدث عن نفسه
يبكي عندما يكتشف جونغكوك أكاذيبه
وحتى عندما يرى وجهه الملائكي

لطالما أعتقد جونغكوك بأن تايهيونغ أكثر شيء يتمنى الحصول عليه
وأكثر شيء لا يريد أن يحصل عليه

"طبيب جيون؟"
تحدثت الممرضة بصوت عالي عندما وجدت بأن جونغكوك لا يستجيب
لندائها

"همم"
نظر نحوها مشتتا وكأن عقله غير حاضر

"جلستك التالية"
ذكرته ولتوه لاحظ بأنه يقف هنا منذ مغادرة تايهيونغ المكان

"هل تريد مني تأجيل الجلسة؟"
سألته بحذر فهو لا يبدو على مايرام

"قومي بذلك"
أومأ وأستدار يعود لمكتبه

متى غادر تايهيونغ؟
ما الذي حدث ؟ كيف ضعف أمام تايهيونغ وأعترف

تايهيونغ يملك هذا التأثير السيئ على عقله
هو يستطيع السيطرة على أفكاره

غادر عمله وعاد للمنزل منهكا
الأفكار تملئ عقله
والمخاوف تكبر بداخله

"هل ذهبت لرؤية أمي؟"
زفر جونغكوك أنفاسه بملل عندما ظهر نامجون أمامه يحمل كوب قهوة
وشطيرة

"ليس الآن أرجوك"
تنهد يفرك جبينه بتعب

"متى ستذهب ؟ أنت تفعل هذا منذ ثلاثة أشهر"
كان نامجون يتحدث بهدوء لكن جونغكوك الغاضب والمحبط من
إستسلامه وأعترافه أمام تايهيونغ لم يكن يرغب بسماع حتى صوت
خطوات أخيه

"اللعنة على أمي حسنا ؟ اللعنة على أمي وأبي وعليك نامجون"
صاح بصوت عالي وبغضب لا مبرر لها

"لا تلعنها جونغكوك"
تجاوزه نامجون وتحدث بهدوء يحمل قهوته وشطيرته لغرفة المعيشة

بتلك اللحظة أسرع جونغكوك بالذهاب لغرفته وأغلق الباب بقوة
رمی بمعطفه على الأرض وبدأ بركل كل مايقع أمام عينيه
بعثر الأوراق والكتب والملاءات والوسادات
دمر حجرته تماما وسقط فوق ركام مشاعره يبكي بحرقة

"اللعنة عليك وعلى أمي"
صرخ بصوت عال

"اللعنة على حياتي"
أسند ظهره على سريره بينما يجلس على الأرض وبدأ بالبكاء كطفل
عاجز عن إيقاف ألمه

Manhattan boy|Tk +18 ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن