「١」

549 49 207
                                        


رُفقاً بِقلبيِ المُبعثَر إنهُ مُنهكَ لِكل ما يَحدِث مَعهُ.

-

ألا تَشعر بِلّـ فَراغَ الدائم؟ ؛ ألا تشعر بِلمَلل؟ ، أتشعرَ بِالحُزن تاراً و تارهَ بِالسعادةِ؟.

مَشاعر تَجمعة فِي آآن واحَد كَـ رميِ عودَ ثِقابَ على البَنزيل و تشتعل النار مُجتمعه تتبعَ ذالِك البنزيل لِتلتهمهُ بِوحشية.

مُرهقَ مُتعب مِن كُل هاجِسٍ داعبِ تَفكيريِ و مُتعبَ مِن كُل تلكَ الأفواه التيِ لا تكفَ عن الثرثرةَ المؤلمة.

أغلقتَ نافِذنيِ لِـ أغلق تَفكيِري العَميقَ خَلفهُ و كأنهُ سَينصاعَ لِـ.

خَرجتُ مِن غُرفتيِ لِـ أول مرهٍ بعدَ أسبُوع كامِل مِن المُكوث بِها.

كانَ الهِدوء يُخيم المكانَ كان مُوحِش جِداً و لَكنهُ أفضل مِن ضجيج يُهيج مشاعَري و يَدهسُها!.

أخذتُ قِنينة المَاء أرتشفها بِتملُل كان بعض القَطراتَ خرجتَ عن مسارِها لِتنسابَ على رقبيِ و تُتابَع عملها في الجريان بِجسديِ.

ألقيتُ القِنينة فِي الحاوية مَسحتُ شفتايِ بِكمام قَميصيِ الطَويلَ.

أخذتُ تُفاحةَ لِتسد جوعيِ فأنا طَوال ذالِك الأسبوعَ كنتُ فقطَ أشربَ المياهُ المُتواجِدة بِغرفتيِ فَـ أفكاريِ المُتواصِل جعلنِي مُمتنعاً عنهُ.

جَلستُ على الكُرسيِ لِمائدة الطَعامّ أتناولَ تلكَ التُفاحة التيِ لا أشعُر بِطعمِها إن كانتَ لَذيذة أم لا.

لَم أستطع إكمالِها وضعتُها على الطاولَه ، وضعتُ رأسي على الطاولِة مُستَنِداً بِها.

أفكار داهَمتني بِسرعة و كأنها بِسباق أي واحِده ستفوزَ لِكي أفكر بِها!.

أشعرَ بِـ أن رأسيِ سَينفَجِر ، دَموعيِ إنسابة تُلطِخ وجهيِ ، شَهقاتَ هَربتَ مِني.

- أنا مُتعبَ .

تَمتمتُ بِها بِبحةَ فَلا أعلم كم من الوقتَ مر و أنا لمّ أحادِث أحدِهمّ.

شَددتُ على قميسيِ مَن جانِب الأيسر هو يُؤلمنيِ كأبر تُغِرز بِها الأن.

بَعد مُده مِن الوقتَ حِينما تَعبتُ مِن البُكاء كنتُ أحاولِ الوقوف و لكنَ ليسَ لَديِ قُوة لِفعلِها.

إنتطرتُ قليلاً و بعدها إستقتُ و توجهتُ لِغرفتيِ و بالتحديِد للحمام.

「 هَواجِس」Where stories live. Discover now