لماذا لم يرد عليه جونغكوك إذن؟  لقد اصبح عقله يفكر بطريقة مٌحبطه وسلبيه للغاية، لماذا لم يكن جونغكوك يستجيب لرسائله ابداً؟ هل يمكن أنه لا يملك شيئاً ليكتبه له؟ ام انه لم يعد يملك وقتاً له؟ هل تعرف على الكثير هٌناك ونسي تايهيونغ خاصته؟


أغرب الأفكار العشوائية غمرت عقله حتى لم يعد بإمكانه الانتظار اكثر، هو قرر الذهاب إلى سيؤول بنفسه لزيارة المؤسسة.









____________

يوم السبت ، قام تايهيونغ بتعبئة الكثير من الحلويات المفضلة لدى جونغكوك في حقيبة واشترى تذكرة حافلة إلى سيؤول والتي كانت مكلفة للغاية نظرًا إلى أن الأمر استغرق ساعات للوصول من مدينة رئيسية إلى أخرى. 

انتهى به الأمر إلى إنفاق ما يقارب نصف المال الذي كان يجمعه منذ وقت طويل للحالات الطارئة، هو لم يهتم حقًا بالتكلفة في ذلك الوقت لأنه كان يعلم انه اذا وقع في مشكله ما جونغكوك مٌستعد لبيع حتى الملابس التي يرتديها من اجله.

الوقت في الحافلة إلى سيؤول كان طويلاً ومملاً للغاية، انتهى الأمر به يشعر بالتصلب في جسده وشعور بالدروان بسبب طول المسافة، عندما نزل من الحافلة نظر حوله في دهشة، كان في مكان غريب وبعيد من المدينة لم يكن يتخيل ان يكون بمفرده هنا يوماً ما.

لقد كان يتخيل أن سيؤول مملوءة بالأنوار والطرق المٌكتظة بالأشخاص، لكنه كان في مكان يحتوي على مباني شاهقة وخالية من البشر، قرر اتباع الإرشادات على خريطة هاتفه وتوجه إلى حديقة صغيرة مع نافورة ماء قام بغسل وجهه بها حتى يستعيد القليل من نشاطه.

بعد المشي لنصف ساعة تقريباً هو وجد التمثال الترحيبي الخاص بالمؤسسة امامه، ثم البوابات الكبيره المفتوحة، لقد ظن أنه ستكون هناك آليات امنية اكثر لإبقائها مقفلة أو حراسًا في مكان قريب.

لكن تايهيونغ لم يفكر كثيراً قبل ان يدفع الباب اكثر ليتمكن من الدخول الى حديقة المشفى الكبيره التي كانت مٌحاطة بأسوار، نظر حوله ليجد ان هٌناك مرضى فعليين في الحديقة مع عدد قليل من الموظفين الذين يرتدون رداءاً باللون الازرق و يساعدونهم.

هو ابتسم بوسع وهو يرى الكثير من الأزهار في الحديقة بألوان كثيره، لابد ان جونغكوك كان سعيداً وهو يرى الكثير منها حوله، لأن الأزهار لطالما كانت تٌشعر جونغكوك بالراحه.

مر بجانب إمرأة ترتدي الابيض من الرأس إلى أخمص القدمين، أمسكت بذراعه فجأة لدرجة أن تايهيونغ صرخ بفزع.


𝙱𝚊𝚋𝚢'𝚜 𝚋𝚛𝚎𝚊𝚝𝚑. Where stories live. Discover now