عندما تلقى الصمت هو تبع جونغكوك نحو الحديقة الخلفية التي لم يدخلها من قبل، ولكنها كانت الحديقة المٌفضلة لجونغكوك، دائماً ما يجلس فيها ويحل واجباته بعد الانتهاء من العمل.

لطالما كان جونغكوك يهتم بها بشكل مبالغ، كان يزرع فيها الكثير من زهور انفاس الطفل ويخبر تايهيونغ ان يٌلقي نظره عليها لكنه كان يخبره دائماً انه مشغول وسوف ينظر لها لاحقاً.

عندما صعد تايهيونغ إلى الحديقة الثلجية كما اسماها، لانها زهور انفاس الطفل البيضاء كانت تٌغطيها بشكل كبير ومٌذهل، لم يرى أبداً الكثير من أزهار انفاس الطفل متجمعة في حديقة واحدة من قبل كما الان خصوصاً وانها بدون أي ازهار أخرى تحاوطها، كانت فقط ازهار انفاس الطفل.

تايهيونغ كان يرى مكان جونغكوك المٌفضل لأول مره، كان ينظر بدهشة ولكن جونغكوك سارع في الجلوس على الارض وبدء في حفر التربة بيديه العاريتين بعناية.

وضع الزهور الذابلة التي أحضرها من المشتل في الحفرة ثم قام بتغطيتها مرة أخرى شعر تايهيونغ وكأنه كان في جنازة رسمية لأنه لم يسبق له أن رأى جونغكوك جاداً في حياته كمان الأن،  لدرجة أنه شعر أنه بحاجة إلى احترام الدفن والوقوف جانبًا. 

ابتسم جونغكوك بهدوء
"الزهور ... لها مشاعر أيضًا"

توقف قليلاً كما لو كان يفكر فيما سيقوله بعد ذلك
"يعتقد الناس انها لا تشعر لانهم لا يستمعون لها"

"حقا؟ وماذا تقول الزهور الآن؟
ضحك تايهيونغ بخفه وقرر أن يجاري جونغكوك حتى يٌخفف عنه قليلاً.

انتزع جونغكوك زهرة صغيره من ازهار انفاس الطفل خاصته ووضعها خلف اذن تايهيونغ ثم اخفض طوله قليلاً وابتسم.

"أنت جميل وذكي للغاية... هذا ما تقوله الازهار"
اخبره بخجل وابتعد عنه.





___________

بينما كانوا يمشون الى المنزل، كانت هناك مسافة بينهم، وليس كما كان الحال عندما بدأوا في طريقهم عند ذهابهم للمتجر بعد مباراة كرة القدم.

كان الأمر محرجًا بعض الشيء، لأن كلاهما كان يختبر مشاعر جديدة على قلبيهما اليافع.

تايهيونغ كان يعتقد أنه كان هو الوحيد الذي يشعر بهذه الطريقة لأن جونغكوك كان يمشي امامه ويدندن بصوت منخفض، كان صوته عميقاً على مسامع العاشق الصغير.

𝙱𝚊𝚋𝚢'𝚜 𝚋𝚛𝚎𝚊𝚝𝚑. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن