من التي تعذب النفس ام الروح😐

269 41 59
                                    

السلام عليكم
مسائكم معطر بالصلاة على محمد وال محمد
(اللهم صل على محمد وال محمد)

* هل رأيت الله ؟
نعم كثيرا
متى ؟
حين رزقني وسترني وعافاني
🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁
ماهي النفس؟؟

النفس، هي ذات الإنسان، وهي التي تكلّف وتعذّب وتنعم

قال تعالى {مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِك}،
{فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ}، {وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم}

فالنفس تنسب إلى صاحبها، وهو الإنسان، أما الروح، فتنسب إلى الله عزّ وجلّ.
والنفس هي التي تحاسب وتعاقب وليس الروح".

"النفس إشارة إلى ذات الإنسان؛ من عقل وإحساس ومشاعر، والروح إشارة إلى ما يعطي الحياة للإنسان، وبدونها يكون ميتاً، وهي من أمر الله تعالى لا ندرك حقيقتها
النفس هي الذات الإنسانيّة التي تحيا وتموت، والرّوح هي الطاقة الخفية التي تبعث الحياة في الإنسان، والموت يعرض على النفس
قال تعالى {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الموْتِ} ولا يعرض على الروح.

وفي العقيدة المسيحيّة: النفس هي التي تعطي الحياة للجسد.. والروح هي التي تعطي حياةً للإنسان مع الله. لذلك، فللحيوانات أنفس، وليست أرواحاً كالبشر. أرواحنا خالدة، والحيوانات ليست لها أرواح خالدة.

تقسم النفس الى ثلاث اقسام بحسب ذكر هذه الاقسام في القرأن الكريم

اولا:النفس المطمئنّة
وهي أرقى درجات الرّفعة الّتي تصل إليها النّفس البشريّة؛ لذا فإنّ الوصول إلى تلك المكانة المرموقة والمتمثّلة في درجة النّفس المطمئنّة يحتاج إلى كثيرٍ من العمل، فعلى الإنسان أن يكون صادقاً مع نفسه في البداية، وواضحا أمام ذاته دون أيّ هروبٍ أو خداع ليرقى إلى هذه الدرجة، وبعد الصّدق مع النّفس عليك أن تكون صادقاً مع الله ومخلصاً له في عملك مزيلاً في ذلك كلّ حواجز المعاصي والآثام لنيل رضاه، وأخيراً عليك أن تكون صادقاً مع الآخرين من حولك.

وقد جاء ذكر النفس المطمئنّة في القرآن الكريم،
قال تعالى: (يا أيّتُها النّفسُ المُطمئِنّةُ ارجعي إِلى ربِّكِ راضيةً مرضيّةً فادخُلي فِي عِبادِي وادخُلِي جنّتِي)
🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁
ثانيا:النّفس الأمّارة بالسوء

وهي النّفس الّتي تكون جاهزةً للشرّ والفتنة، وتقترن بالشّيطان والهوى، وبفعل السّوء، وهي دائماً ما تأمر صاحبها بفعل الخطايا والآثام وارتكاب الرذائل موسوسةً له بشتّى الوسائل والمغريات الّتي توقعه فى الإثم والخطأ، وتقوده إلى الجحيم، وبئس المصير، وقد

قال تعالى: (وَمَا أُبَرِّىءُنَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
أما تعبير النفس الأمّارة بالسوء، فالمراد الجهة الغريزية في الإنسان التي تجرّه إلى المعصية والسوء من خلال غلبة الشهوة على العقل".
🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁
ثالثا :النّفس اللوّامة
وهي درجة وسطى بين كلٍّ من النّفس الأمّارة بالسّوء وتلك المطمئنّة؛ فهي تقع بالذّنب، ولكنّها تعترف فيه بعد ذلك، وجاء ذكرها في القرآن الكريم؛ حيث قال تعالى: ( لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ)

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁
الروح
تعدّ الروح جسماً خفيفاً حيّاً لذاته، وعلويّاً متحرّكاً يسري في الأعضاء وينفذ فيها، ولا تعلم البشر بماهيّة هذه الرّوح أو حقيقتها؛ فهي خلقت بأمرٍ من الله، وليست من جنس العالم المشهود، ويصعُب تحليلها.

وعلى الرّغم من ماهيّة الروح وغموضها إلّا أنّه من الممكن أن تظهر آثارها على الجسد؛

فالعقل والفقه والإبصار والحركات اللا إرادية، هذه كلّها لا تتحقّق إلّا بالرّوح، فما إن نزعت روح الإنسان منه بطل كلّ ذلك وفسد، فالإنسان لم ينتفع بخلق الله من بصر وسمع وغيرها إلّا بعد أن نُفخت فيه روحه،
قال تعالى: (فإذا سوّيته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين) الحجر/ 29.
إذاً الرّوح هي الأساس ففي يوم القيامة تعود الأرواح إلى الأجساد بعد النّفخ في الصور فيقوم الناس أحياء يبصرون.
قال تعالى: (ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون)
وردت كلمة الروح في القرآن الكريم في أربعة مواضع، على النحو الآتي:

في سورة الإسراء، في
قوله تعالى:(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا).

نزلت هذه الآية حينما سألت اليهود الرسول الكريم -(صلى الله عليه واله وسلم)
- عن الروح، فلم يُجِبهم الرسول الكريم، فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية من سورة الإسراء، والمقصود بالروح في الآية الكريمة أي أرواح بني آدم.

في سورة الشعراء في قوله تعالى:(نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ) والرُوح الأمين هنا المقصود به جبرائيل( عليه السلام) الذي يَنزل بالقرآن الكريم من عند الله تبارك وتعالى ليَنقله إلى الرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم)
وليس المقصود في هذه الآية أرواح الناس
في سورة غافر، في قوله تعالى:(رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ)،

ويُقصد بالروح في هذه الآية الوحي بالرسالة، وهذا يُبيّن حقيقة الوحي، وأنّه حياةٌ وروحٌ للبشرية جمعاء؛ لأنّ القرآن المُوحى به من عند الله -بواسطة الوحي جبريل- فيه صَلاح الناس، والمُسلمين في كلِّ زمانٍ ومكان.
في سورة النبأ، في

قوله تعالى:(يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا)، ويقال ان
الروح هنا هو جبرائيل عليه السلام أعلى الملائكة مَقاماً؛ حيثُ يَقف الخَلق جميعاً -بما فيهم الملائكة وعلى رأسهم جبرائيل- صفّاً، ولا يَتكلَّم أحدٌ من الخَلائق إلّا بإذن الله.
🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁
مادمنا مؤمنين بقدرة الله وعظمته في خلقه، وبعيداً من كل التفصيلات العقدية المتفرعة عن الروح والنفس، فإننا معنيون بتهذيب أنفسنا حتى تكون نفوساً طاهرة تقترب من نفوس الأنبياء والأولياء، لا تأمر بالسوء، ولا تلهث وراء الغرائز

تحياتي🌷

النجاة من النار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن