Chapter 7

9.7K 682 325
                                    

《الفصل السابع:  أفضل الموت على أن أدخل في رهان خاسر》

¤¤¤¤¤¤

"آنا!!!"

هتف بها لُوي ما إن رآني أدخل عبر ذلك الباب، ليقوم من مكانه على الأريكة التي كان جالساً عليها، ويركض نحوي بسرعة..

جلست أرضاً على ركبتاي فوراً لأفتح يداي من أجله، وأضمّه إليّ بقوة ما إن استقر بينهما وأنا لا أصدق حقاً كم اشتقت إلى هذا الصغير..

أبعدته عني قليلاً لأضم وجنتيه بين كفيّ وأسأله وأنا أتفحص كامل جسده بقلق "هل أنت بخير؟ لم يقم ذلك اللعين ورجاله بإيذائك بأي شكل من الأشكال صحيح؟!"

ابتسم لُوِي باتساع وقال وهو يفرد يديه في الهواء "انظري آنا..إنني بخير تماماً، ليس عليكِ القلق أبداً"

ثم أردف بحماس طفولي "في الواقع أتعلمين؟ لقد بدأت بتلقي العديد من الدروس المختلفة هنا. إن المدرسين الذين يأتون لتعليمي رائعون حقاً، كما أن هناك العديد من الكتب الجديدة التي لم أرها في مكتبة القرية من قبل."

تنفست الصعداء بعد أن رأيت تعابير وجهه المتحمسة تلك. إنه يبدو بخير حقاً، ولا يبدو أن أحداً قد أساء إليه بأي طريقة.

عندها تدخّلت السيدة ماتيلدا لما قالت بجمود وهي تعدّل نظاراتها الطبية المستديرة "لقد أمرنا سيدي بمعاملة السيد الصغير كضيف في منزلنا، لذلك ليس عليكِ القلق عليه أبداً. إننا نعتذر على أننا لم نسمح لكِ برؤيته في وقت أقرب، فقد كان سيدي منشغلاً ببعض الأمور المهمة. سوف أحاول جعل الفترات التي تلتقيان فيها منتطمةً أكثر. وأيضاً..لا تنس ما اتفقنا عليه..."

أومأت بصمت دون أن أرد على كلامها. لقد أخبرتني قبل أن تسمح لي بدخول الغرفة ألا أخبر لُوِي بأي شيء عما يحدث.

أعلم أنه سيكون من الصعب إقناعه، لكنني لا يمكنني المخاطرة بأي شيء أبداً طالما أنه ما يزال في قبضة ذلك العجوز اللعين. ولكن قبل أن تغادر السيدة ماتيلدا الغرفة، أوقفتها لما قمت من مكاني وقلت لها بجدية "هل الدوق في المنزل؟"

نظرت إليّ السيدة ماتيلدا قليلاً قبل أن تجيب ببرود "أجل..إنه في مكتبه الآن."

"سأتحدث قليلاً مع لوي ثم سأذهب للقائه، فلدي شيء أرغب بسؤاله عنه. أرجو أن تعلميه بذلك."

لم تتغير تعابير السيدة ما تيلدا الباردة تلك لما أجابت بجمود كعادتها "حسناً...سوف أحرص على إخباره. سيبقى معكِ ريكاليو في الوقت الحالي، أرجو أن تخبريه إذا ما احتجتما لأي شيء."

أعلم أن ما قصدته بكلامها هو أن ذلك الخادم سيبقى معي من أجل مراقبتي، لذلك عليّ ألا أقول أي شيء غير ضروري للُوِي.

بالنسبة للدوق، كلما قلّ عدد الأشخاص الذين يعلمون عن الحقيقة، كلما كان ذلك أفضل.

لما جلست أنا ولُوِي على الأريكة، سألني على الفور وهو ينظر نحوي بجدية "والآن أخبريني..ما الذي يحدث هنا بالضبط؟ لماذا قام هؤلاء باختطافي، ومن يكونون تحديداً؟"

The prince's fake fiancee حيث تعيش القصص. اكتشف الآن