05

1.4K 173 129
                                    





- وااااه أنظرُوا إليهَا

- والِدتُها مَن أوصَلتْها اليَوم لِأن وَالدُها مَيت

- هَل رأيتُم وَالِدتُها؟ هِي أفضَل وأجمَل مِن إبنَتِها

- كَيف تَمتلِك إبنَة قبِيحَة بَينَما هِي جمِيلَة؟

- لاَ أصَدِّق أنَّ تشِنلُو مُتَبلِّد المَشَاعِر أخِيهَا

- بَشرة والِدتهَا نَاعِمة لِلغايَة أنْظرُوا إلَى تِلك البُقَع الدَّاكِنَة التِي تَمتلِكُها إبنَتُها

- هِي حَقاً عِبء عَلى وَالِدتهَا

- وَالدتُها تَستحِق إبنَة جمِيلَة لَيس مِثل هَذِه الخُردَة

- أنَا مُتأكِّدَة مِن أن وَالِدتها تشعُر بِالخجَل هِي حقًا عَار عَلى المُجتَمع هِي تُحرِج وَالِدتُها مَع الجَمِيع

- لَو أنَّنِي وَالِدتهَا لَقذَفتُها دَاخِل حَاوِية القُمَامَة تَستحِق ذَلِك

- تسْتَحِق أكثَر مِن ذَلِك كَدُخُول الجَحِيم كَي تُبدِّل بَشرتِها

- لمَا لاَ تهتَم بِنفْسِها؟

- مُهمِلة، غَير مُراعِية لِمشَاعِر والدَتها

- عَدِيمَة المَسؤولِية، بلهَاء

- هُناك مَا يُسمَّى بِالمكِيَاج إذَن لِما لاَ تَستَخدِمَه؟

- لِأنَّها فقِيرَة، لاَ أصدِّق أنَّنَا فِي سَنَة ٢٠٢٠ وهِي لاَ تزَال عَالِقة بِمُوضَة سَنة ٢٠١٣ وَلاَ تَعرِف كَيف تَتألق

- لَو كُنت بِمكَانِها لهَرَبت وإنتَحَرت

- لَو كنْت بِمكَان تشِنلو أيضًا لَهرَبت

- لكِنَّنا لَن نكُون بِمكَانهِما أبدًا لِحُسن الحَظ

- تشنلو أيضًا غَرُيب هُوَ لاَ يَأكُل وَلاَ يجُوع وشَخصِيته غَرِيبَة بارِد كمَا الجلِيد

- رُبَّما يَأكل فِي المَنزِل

- لكِنَّه شَاحِب يَا إلهِي هَل هُو مَصَّاص دِمَاء ويتغَذَّى عَلى الدِّمَاء؟

- فَليُحظِر أحَدكُم الثُّوم
صَاح أحَدهم بِإسِّتِهزَاء لِينتَشِر صَوت قَهقَهَات عَالِية سَاخِرَة فِي أرْجَاء المَدرَسة

التَّوأمَان يسِيرَان فِي وَسَط الحَشد وهُنَالك الكَثِير مِن نظَرَات الكُره والحِقد المُوجَّهة لهُمَا وكَلِمَات اللعَن وَالشَتم تتَطايَر فِي الأرْجَاء يَقذِفُون بِأسوَأ الكَلِمَات فَوق رَأسَيهُما ويَصرخُون بصُخب

أشعُر بهَا وهِي تُحاوِل كَبت رغبَتِها فِي البُكَاء وكَم بَدَت ظرِيفَة بتِلك المَلَامِح

أستَطِيع أن أسمَع ضَوضَاء صَمتِهِما أرِيد أن أحجُب علَيهما سُوء العَالَم، هُمَا بَرِيئَان وطَاهِرَان لَا يَستحِقَّان كُل مَا يَحصُل لهُمَا

مَشَيت بِإتجَاه تجَمهُر الطُلاَّب وَحَشَرت جَسَدِي بَينهُما لِأقِف بِجَانِب التَّوأم وأحَادِثهُما بِعفَوي مُتجاهِلاً أصنَاف الحشَرَات والزَّواحِف المُختلِفَة أمَامِي

- لنَذهَب إلَى الصَّف

تعَالَت أصوَاتهُم وَهُم يتسَاءَلُوا

- مَاذَا يَفعَل جيسُونغ هُنَا؟

- هُوَ غبِي جِدًا كَي يُصاحِب أمثَالِهما

- مِن بَين آلاف البشَر لَم تُصادِق إلاَّ أحمَقَان مِثلهُما؟

- ربُّمَا جِيسُونغ يُرِيد أن يَتحَول لِمصَّاص الدِمَاء بَعد أن يشرَب تشنلو دِماءَه

- وَيرِيد أن يُواعِد تِلك البَائِسَة

كلِمَاتهُم فَقَط تَثبِت كَيف أنَّهم يَمتلكُون عُقُول صغِيرَة جِدًا بِمسَاحَة حِذَاءٍ صغِير قَذِر

كُنت أحِيط كَتفَي تشِنلو ونينَا بذِراعَي ولاَ أهتَم بِالهُرَاء الذِي يَتفوهون بِه لكِن إستَوقفَتنِي فِعلَة أحَدهِم حِين تقدَّم أمَامنا وَأخرَج عِلكَة كَان يَمضَغُها دَاخِل فَمِه ثُمَّ قَسَّمَها لِنصفَين

تَلوَّنت قسمَات وَجه الطَّالِب بِالمَكر مَع إبتِسامَة عرِيضَة عَلى وَجْهِه قَد تزَينَت بِالخُبث

وَضَع النِّصف الأوَّل مِن العِلكَة تَحدِيدًا بِفَم تشِنلو وَالنصْف الثَّانُي بجَانِب شِفَاه نِينَا وَكَان يُحَاوِل أن يُقبِّلهَا لَكِن بَعدَهَا هُوَ لاَحَظ وُجُودِي لِيُبصِق بِقذَارتِه عَلى وَجهِي بَينَما يَدفعُني بنَقر إصبَعِه عَلى كَتفِي

حَدّق بِي بِعَينَيه الجَاحِظتَين .. أعيُنٍ سَودَاء حمَلت نَظرة شيطَانِية بينمَا يلفظ بِنَبرَة تَعمَّد الإستِفزَاز فِيهَا

- لَم يتَبَقَى أية عِلكَة لِذَا يجِب أن أرَحِّب تقَاسِيم وجَهك بِلُعابِي

ثَارَت بَراكِين الغضَب بِدَاخلِي حتَّى تَدفَّقَت نِيرَانها إلَى وجنَتي لتُبرِز لهِيبها، عرُوقِي قَد برَزَت فِي يَدِي مِن شِدَّة ضَغطِي علَيهَا شَعَرت بِسخطٍ شَدِيد مِن فِعلَتِه رمَّقتَه بِإمتعَاض ثُم طَرحت الشَّاب أرضًا أعتَلِيه وأسَدِّد لَه عِدَّة لكَمَات قَوِية رَاغبًا بِتَشوِيه وَجهِه لَكِن سحَبني أحَدهم مِن فَوقِه وطَرحنِي لِلأرض ثُم بَدَأ الجَمَيع بِضَربِي بِأقدَامِهم

نِينَا كَانَت سَتُساعِدني لكِن سحَبَها أحدهم لِيثِّبت كَتفيها علَى الحَائِط بِقُوة يُحَاوِل أن يلطِّخ بقَذارتِه علَيها أمَّا تشنلو فَكَان خَائِر القُوَّة وَهُم يتَنمرُون عَلَيه

أين الحَق؟

حتَّى المدِير لاَ يهتَم بالمُتنمِّرين ومُدمِّرِين هذِه المدرَسة

هُم حتَّى يستَطيعُوا أن يُدمِّرُوا مشَاعِر النَّاس

مشَاعرَهم أين إختَفت؟

هَل سَيخسَرُون شيئًا عِندما يتصَرُّفُون بلُطف؟ أن يكُون لدَيهِم شَخصِية لطِيفَة لاَ السَّيئة المتنمرة؟

إذَن لِماذَا؟ أنَا لاَ أفهَم هَذَا النُّوع مِن البَشَر!

لاَ أفهَم كَيف يَستَمتِعُون بفِعل هذِه الأمُور؟


-


رأيكم بالرواية للأن ؟ أحسها بلا فائدة ما أدري ماني مقتنعة فيه

تنمُّر | Chenjiحيث تعيش القصص. اكتشف الآن