.
.
............
في نهاية تلك الغابة الشبيهه بالحدائق
بجانب ذاك السطح المقابل لأمواج البحر الواسع
قصر كبير للغاية في جماله يفوق التوقعات
لكن.. ليس كل جميلٍ من الخارج تكون
دواخله هادئة وجميله؟
كان يسكن بذاك القصر صبي ٌ مع رجل
كبير في السن قليلا
الصبي كان يشاجر الرجل المسن لأتفه الأسباب
الممكنه
ذات يوم الصبي تعرف على شخص
يدرس معه وقد أحبه
اخبره عن نفسه.. تعمق بعلاقته معه
كان الرجل المسن يرفض ان يأتي
صديق الصبي للقصر
لكن الصبي كان أعند من ان يستمع له
فقرر ان يدخل صديقه خفية
مرت الأيام على تلاقي كلا منهما
داخل القصر الكبير
ولا علم للرجل عنهما كما يظن الصبي!
مر اسبوع والصبي لم يعد يرى صديقه
كثيرا
لكن تفاجأ عند دخول احد الخدم غرفته
قائلا له ان الرجل المسن ليس
بحال جيده ويطلبون ان يراه
تلك الانامل المعانقه بعضها داخل
غرفة رمادية والجسد القابع
وسط تلك الأغطية
كان الصبي يناظر انامله في صمت
مقيت لم يعلم مايجب
قوله؟
ابتسم له الرجل قاطعا هذا التواصل
الصامت بكلماته
كيف هو حال حفيدي هممم
انا حزين لأنك لم تعرفني على صديقك الجديد
هل علاقتكما جيدة
كانت أعين الصبي مذهوله..
كيف بحق الإله علم! هو لم يرنا
خاطبه الصبي بإنزعاج وقلق
عن أي صديق تتحدث؟!
ابتسم الرجل مجددا وتحدث
صديقك الذي تحضره كل يوم للقصر
للتحدث عن مشاكل جدك معه
صديقك الذي عندما تخرج من الغرفه
يأخذ منها حبات اللؤلؤ
صديقك الذي كان يضع بدل حبوب
القلب الخاصة بجدك حبوب اخرى
لشكواك له عني
كانت تلك القطرات المالحه تداعب
وجنتى الصبي فنطق بعدم تصديق
انت كاذب.. انت فقط لاتريد من اي
دخول قصرك.. انت كاذب!
تنهد الرجل قائلا
وكيف تقول هذا... أولم تعلم انك
قطعة من قلبي... أولم تعلم
اني اخاف عليك احبك
لأني لم ارغب رؤيتك تشاجرني مثل
الايام السابقه
جدك صمت ولم يعارض عن صديقك
جدك لم يجعلك حزينا لتركك صديقا
وجدك اخذ حبوب صديقك لعلمه
برغبة قلبك في كم انت تكرهه
لكن عليك ي حفيدي ان تعلم انه
الحذر واجب
ابتسم الرجل وقال.. هل تسمح لي بالنوم قليلا
كانت الايام تمر على الصبي بصدمه متراصه
لم يعد يلتقي بصديقه
في ذات مرة التقى الصبي صديقه
في وسط المدرسة
خاطبه صديقه بعصبية
ها انت ذا.. ماذا؟ هل طمع ذاك العجوز
انتقل لك؟!
ونطق ساخرا
يبدو انه قد اثر عليك عرج العجوز الذي يسبب لك الاحراج ام
انه جشعه الذي يمنعه من جعلك
تقابل اي فرد بقصره الفاره
انت مثله اعلم هذا
الصبي كان يدور بعقله سرب
من القصص التي كان يحكيها لصديقه
بالقصر عن جده
عن مشاجراته عن طباعه عن أي شيء
ثم دار حديث جده عن كم ان صديقه
قاده للانخراط لإيذاء جده
ابتسم الصبي وقال في هدوء
انت محق انا تغيرت
مرت اشهر على انقطاع كلا من الصديقان عن الآخر
ذاك الهدوء الملامس للقصر
لقد اصبح ليس بشعا
جديييي!!!
يبدو انه ليس هدوء تام اههههه
ضحكات الجد من اسفل الدرج
على حفيده الذي كان يصدح
بصوته مناديا اياه
لقد علم الصبي انه ما من شيء
يُقبل الوثوق به
يُقبل فهمه خطأ
الأهل والعائلة مهما كانت صغيرة
يجب تقديم لها قدرا من الاهتمام
والتفهم
............
.
.
انْتَهَتْ √°°°°
_____________________
رأيك بها؟
