Hundred step backward

57 0 0
                                    




تقاطعت طرقنا بطريقة ما..
الشروق والغروب إجتمعا معاً لأول مره
يفصلنا ذلك الخط الرفيع الذي تكوّن بإلتقائنا
لكننا لم نعلم حينها بإنه ذلك الفاصل السخيف
كان مفتاح لذلك الباب البائس في السماء
حيث فتح باب المعجزات.. وسمح لها بالتسلسل
ليجّرو قيامه لحاضرنا بلا ريب او رحمه
فكنا ضحايا إتحاد تلك العقارب وإنقضائنا..

ختم تحديقه الأول بي بإبتسامه لطيفه
حينها رأيت جزءاً من حزنه الذي يشكل ملامحه كلها
يُمحى امامي.. الأولى
كان سعيداً نوعاً ما يخالف وهجه الحالك والمظلم.. الثانيه
تقبل إنغماس قدماه بربيعي حين تقدمت إليه.. لحظه!
الشروق ينير الغروب ام الغروب يُعتم الشروق تسائلت
أم ان خسوفاً سيحل بنا؟ قدمي الاخرى في الهواء.. هل اتراجع؟
لكن سرعان ما سحبته قيوده ودقت أجراس عالمه في تلك الدقيقه
ملئه القلق وعاد مسرعاً يتدرج بالسواد الى ان اختفى

في اللقاء الآخر..
تتبعت خطواته فقادني لعالم مختلف عن عالمي تماماً
حيث الهدوء والعتمه التي تخالفني، نظرت لنافذته فوجدته كما هو

غارق في الكتب، يُغني بالقراءة
يصنع حاجز ورقي يقوي به عالمه ويضعفه هو
هادىء قلق كمن يقف على جسر ثلجي في يوم مشمس
بدأ محطم يحتفظ بما تبقى من هويته داخل عالم تحكمه البعثره
جعلني اتسائل حينها..مالذي يحاول الهرب منه بهذا الكم الهائل من القراءه؟

كلما نظرت اليه ازداد قلقي لإحتمال إنهيار عالمه الوهن
ولكونه قد يصبح وحيداً أكثر حتى عن نفسه
هناك.. بمفرده.. بين الصفحات.. حيث تلاشيه البطيء
تقدم ليغلق ستائرة بسبب إشعاعي الفاضح
إبتسم لرؤيتي مجدداً، رأيت ضوءاً يتسلل الى قلبه
دقيقه.. دقيقتان.. ها هو يهرب مجدداً

عدت اخطو على خطوات قدومي إليه
بينما ألقي اللوم على قطعه كانت تعصف وتبرق في طريق العوده
لكنها لم تعد تنتمي إلي بعد الان.. مُوحشه مُعتمه تملئها الغيوم المُهطله

في منتصف الطريق، توقفت لالقي وداعي الأخير على ذلك
الجزء في يسار صدري، ودعته جيداً ثم بعثرت رماده
هناك.. في تلك المدينه المظلمه حيث إنتمائه التام إليها..
ثم عدت لعالمي بعد طول غياب متمنيه أن لايُشرق هو الأخر


لكني لا أزال،
أبسط يداي في كل مره يقترب إلي لألتقطه قبل ان يهوي
اشعل ضوءاً أخضر يخبره ان بإمكانه الاستناد علي
لكنه يختم وجوده بإبتسامه ثم يعصب عيناه ويتخطاني..
" غداً.. وان اتى مجدداً.. سأضيء بكل الالوان ليراني "
ويأتي الغد..ولا أجده فيمضي الوقت ويصطدم شخص ما بظهري
ألتف فأجده أمامي، ثم أشرق كصباح يملىء الأرجاء فرحاً..
يعتذر مني بشدة، يحكم عصبة عيناه ويحلق بعيداً

أبتسم وأتراجع مئة خطوة الى الخلف
"إن أتى.. لن أُضيء.. ربما سيراني"



A sunrise met sunset حيث تعيش القصص. اكتشف الآن