الفصل الثاني

ابدأ من البداية
                                    

واخذت تطعمه رويدا رويدا..
وهو يستجيب كطفل صغير..لمحت دموعه بعينيه...
ولم تعلق حتي يفرغ غضبه وحزنه..
..يبدو ان وضعه صعب..
ولكنه لم يستطع كبتها أكتر...
.انزلقت دمعه من عينيه دمعه قهر ووجع..لما لاقاه...هو وأخته..
دمعه عجز...وقله حيله...
حتي يداه الاثنين مربطتين وقدميه
لن يستطع حتي أن يكتب ماذا حدث له...
ارتعش من اصبعها الذي مسح دمعته  مره أخري
بهدوء...
مفكرا في نفسه..
من أين ظهرت لي هذا الملاك...؟
سالبينا...مش لازم تضعف...الضعف حاجه وحشه قووي...
دايما قول لنفسك انا قووي...
ومفيش قوه عالارض تقدر تهزمني...
أصلا كل حاجه بنشوفها عالدنيا دي مترتبه..
كل حاجه مكتوبه...
اللي مكتوب عالجبين لازم تشوفه العين...
عارف...
نظر لها بتمعن..
فأكملت...وهي تتبسم..قائله...حتي مشاعرنا دي..
واللي احنا حاسينه...قدر ومكتوب...
نظر لها بعدم فهم..
فضحكت قائله..
ايوا قدر ومكتوب
لينا نحب مين ونعشق مين ونكره مين ونفارق مين...
ربنا قال كدا...
واحنا مؤمنين بكدا..
مؤمنين بالقدر خيره وشره..
فعشان كدا...بقولك...مهما كان وجعك
دلوقت كبير...
فيه اللي أكبر منه...
ــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد أسبوع ناداها رئيس المشفي
التي تعمل به
يخبرها بضروره اخراجه
لاكمال علاجه ببيته..

فهو قد شفي من جرحه
وكسره سيجبر بالبيت..
وهم بحاجه لمكان فارغ..بالمشفي..
هو من الاساس لا يتكلم ويديه مجبسه مع قدميه...
ماذا سيفعل
او ماذا سأفعل وهي لا تعرف عنه شئ..
بعد فتره... من التفكير..
بجميع الاحتمالات..
تشاورت هي وناديه..واخيرا..
قررت واستقرت...
ستبقيه معها فهو من الاساس
مريض لا يدري شيئا...
اختبارها لابد وان تؤدي به علي أكمل وجه..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليلا بعد الساعه العاشره...
كان قد نام بفعل المخدر..
فاحضرت المسعفين
وأخبرتهم بنقله الي بيتها...

وبعد نصف ساعه كان يضعه المسعفين
بغرفه بجانب غرفتها بمنزلها هي..

دخلت عليها ناديه فهي قد أخبرتها بانها ستعتني به
هي وممرضه ما..قد استعانت بها..
لتعاونها حينما تذهب لعملها..
الي ان يتعافي...
كانت ناظيه أساسا متردده بتلك الخطوه..

ولكن حينما رأته ناديه
شجعتها قائله...
عين العقل يابنتي ربنا يجازيك
خير انشالله..
دا ياقلبي مدمر خالص..
ربنا يشفيه ويعافيه..
يااارب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صباحا استيقظ وجد نفسه بغرفه
غير غرفه المشفي نظر بعينينه هنا وهنا..
كانت غرفه يغلب عليها الطابع الانثوي..
ماذا يحدث له...
وكيف وصل به الحال لهنا. 
لم يتوقع أن يصل
لهذا الحال...
ولكن ما يشغله هي أخته ديالا..
أين هي الان...
لقد حاول البحث عنها في الماء
ولكن لم يستطع من وجع جسده..
flash back...
تجلس بجانبه بسعاده بطائرته الخاصه بعدما ألحت عليه ان يصطحبها بجوله  بها وزياره الاماكن الاثريه..
فهو لايرفض لها طلبا أخته الوحيده
ومدللته هو..رباها علي يديه
ويشبهون بعض كثيرا...
استقل الطائره معها
ينفذ لها ماتريد..
ولكنه بعدما استقرت الطائره بالجو.
.وبعد نصف ساعه
لم يستطع التحكم بالطائره هناك عطل ما بها لا يستطيع التحكم بها...
دب الرعب بقلبه...علي أخته الوحيده..
وبعد محاولات مستميته من التحكم بالطائره لم يستطع التحكم بها..
امر أخته بالتقدم وألبسها البارشوت...
وأحكمه عليها ودفعها للقفز به...
ولكنها تمسكت به بخوف فحثهاا...
قائلا...
بحده...
نطي ياغبيه مفيش وقت كدا كدا هنموت...
في حد لعب بالطياره انا متأكد...
زادها
الامر رعبا فبكت أكثر...
غمرها بين أحضانه كأنه يودعها وهمس لها...
قائلا...
أوعدك هتبقي تمام..ثقي فيا ياديالا...
يالا ياحبيبتي مفيش وقت...
ديالا بخوف...ودموع...طيب وانت يا مينا...
أرجوك...انا خايفه اوي...
ومع تمايل الطايره هنا وهنا علي وشك السقوط..
دفعها للخارج بعدما فتح باب الطائره بسرعه..
قائلا لها...
الرب يحميكي...
ديالا...لااااااااا مينا...
كان صوتها يتلاشي شيئا فشيئا.
تتبعه بعيناه... بدموع...
الا ان احس بانفجار ما...
فقفز مسرعا حينما لاحظ البحر تحته...
....
حاولت أن تحرر البارشوت
بالزر الخاص به ولكن لا فائده..
ظلت تصرخ وتصرخ ولا فائده...
الي ان ارتطمت بالارض الرمليه بشده ولكن سقط دماغها علي حجر
ما ففقدت الوعي...
اما هو سقط بالماء
وسقطت خلفه الطائره حطمت جسده....
بكي بضعف..أحس بخدر بجميع جسده لم يستطع تحريك اي من أطرافه...
حاول الصراخ...فلم يخرج صوته....غامت عيناه ولمح النهايه...
فأغمض عينيه شيئا فشيئا مستسلم للنهايه...
ضاع كل شئ من يده...وانتهي الامر...
♥♥♥♥♥

ان كان جسدي قد تهشم...فأين ياقلبي المفر...
استسلم..فان الموت محتم ولا مفر...

قد تبكي أعينهم علي...
ولكن من قد يمنع العمر أن يمر....
عشت عمري بغيمه تشبهني..فهل تمد يدها لي لتنقذني وتحملني..
ام ستتركني لامواج...تغمرني وتغرقني...

#مينا
خواطري...
أسما السيد...
# zezenya

العشق المحرمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن