الفصل الرابع..

18K 648 23
                                    

الفصل الرابع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
روايه /العشق المحرم
بقلم /أسما السيد...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(خذلتك ياأبي)
في فيلا مينا وديالا....
تجلس كارمن..
بجانب والدتها تضحك بمكر قائله...
اظاهر ياأمي ان خلاص
خلصنا منهم بجد...الكل مفكر انهم في رحله....
ميعرفوش ان هم في رحله لجهنم.
ضحكت والدتها بغل كالشياطين وقالت...
يروحو ميرجعو باذن الله...
بقالهم شهرين اهو..ولسه عندك امل انهم يرجعوا...
كارمن بكره..احسن يستاهل عشان يبقي يرفضني اوووي...
يالا اهو احنا بردو اللي هنقش في الاخر...
واكملو يخططون بشر...
فالكل منغمس في ملذاته الا  والداهم فهم قلقوا  لغيابهم...
كاي ام واب... في حالتهم ولكن يعتقدون انها احدي نوبات جنان مينا وديالا...
وأخيرا سيعودون..حتي انهم سألوا ايهم وخالد وزين ولكن لا أثر لهم...
حتي اصدقائه..اعتادو علي جنانه فلم يعلقوا علي غيابه..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يجلس أيهم وخالد وزين بشركتهم التي دمجوها معا..
أيهم...بقلق..
بقولك ايه يازين الواد مينا بقاله كتير مكلمنيش حاولت أكلمه مبيردش انا قلقان اوووي...
خايف يكون
في حاجه حصلت له...
عمره ماغاب كدا..
زين بحيره والله ماعارف...انا كمان  ابوه سألني..
قلتلو  في رحله هو وديالا...
وانت عارف مينا مجنون وطمنته انه اكيد هو اللي قفل الموبايل..عشان منقرفوش..
والراجل نفسه حسيت انو مقتنعش..
رحله ايه دي معرفش...
خالد...بتوضيح..ايوا ياعم قال انو رايح برحله طويله مع ديالا مانت عارفه مجنون...اكيد قفل التليفون
سيبك منه..عيل فقر....
مورهوش عيال يقرفوه زينا...هيييه ليت الشباب يعود يوما...
وأكملوا ضاحكين...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منزل الشيخ سلمان...
تجلس تبكي بحرقه وتجلس بجانبها ديالا...وسديم...
ديالا...خلاص ياساره عشان خاطري بقي متعيطيش...
ساره..تلطم خديها بعنف قائله...
اهدي اهدي ازاي بيقولك هيجوزوني.. مينفعش مينفعش...
يخرااابي...اعمل ايه...
ديالا باستفسار...مينفعش ليه ياساره...
نظرت لها ساره بوجع ونكست راسها..
ديالا...لسديم...
سديم حبيبتي ممكن تعمليلي شاي..
دماغي مصدعه..
فرحت سديم  كأي طفله..
يثق بها الجميع..
وقامت مسرعه  بعدما قبلتها من خدها..
قائله..
هواا..
اقتربت ديالا من ساره وجذبتها بحده قائله...
فورا..تحكيلي ايه معني كلامك دا..
بعد دقائق من الاستماع والصدمه...
خبطت ديالا علي صدرها في حركه
تعلمتها من والده ساره...
قائله بلهجتهم التي باتت تجيدها...
يخراشي ياساره انتي اتجننتي يابت انتي...
نهارك اسود..جواز عرفي ايه يالهوويى يالهووي
ساره بفزع...اسكتي ياديالا هتفضحيني...
ديالا بصوت منخفض..فضيحه..انتي لسه شوفتي فضيحه..
هنعمل ايه دلوقت ياساره..
ساره بدموع وخوف..انا خايفه اوي ياديالا..في عرف جزيرتنا...
اللي يعمل عملتي بيقتلوه..حتي نسله بيحرموه يخش ارضهم..
وبكت بشده..
ربتت ديالا عليها..قائله..
كان فين عقلك بس ياساره..
.ليه كسرتي فرحه أهلك كدا ياحبيبتي..
دا الشيخ سلمان..ميستهلش منك كدا..
بكت ساره أكثر قائله..لا والاسخم انه ابن عمت عامر..
ومين كبير الجزيره...
جوود الشياام...انا انتهيت ياديالا...انتهيت..
ديالا بتساؤل..هو انتو ليه بتخافو اوي كدا من اللي اسمه جود دا...
ساره...بحزن..لانه قاسي وميعرفش الرحمه...والليى بيخالف قوانين الجزيره..
بيعاقبه بالحرمان منها..والتشريد...
ديالا بكره وخوف منه...ياساتر...للدرجه دي...
انتي لازم تكلمي اللي اسمه عامر دا..خليه يتصرف...
وقد كان..
كلمته فهو كان ينتظر مكالمتها وخطط لما ينتويه جيدا..
غير واعيا لمشيئه القدر..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد العشاء
اتي اهل جوود وكعاده النساء في الجزيره ترتدي النقاب في حضور الرجال...
ارتدت ساره النقاب وكم حمدت الله علي ذلك فعيونها كانت منتفخه من البكاء
والحزن ظاهر عليه بوضوح..
تمت المقابله ولم يطلب ذلك المتعجرف ان يراها وكانها تهتم به..
كل ما يهمها هي مصيبتها التي  تقع علي أكتافها..
وتم تحديد الفرح والدخله بعد اسبوع
فالعريس لا ينقصه شئ والعروسه ايضا...
انتهت المقابله فدخلت مسرعه فاحتضنتها ديالا بينما أخذت ساره تشهق بدمووع..
ديالاا...ششششش خلاص متقلقيش كلمتي اللي اسمه
عاامر ده...
صمت ساره فحسبت ديالا سكوتها انها لم تحدثه..
اما ساره قد شردت بما خططه لها ذلك الشيطان عامر..
ليس لحبه فيها
كما تعتقد ولكن ليجعل جود علكه بفم كل الجزيره...
والانتقام منه...
يريد ان يتحدث عنه اهل الجزيره..بأن زووجته هربت منه يوم الدخله..
وما أفظع من تهمه كتلك لرجل بحجم جود الشيام..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ينظر لها
وهي تخيط ثوب طفلها بحب..
تشغل له كنزه صوفيه..
وكل فتره تسأله عن رأيه بها فيبتسم ويهز رأسه بحب وفخر.. لها..
لقد أصبحت خطرا عليه تلك المرأه لقد أصبحت بشهرها التامن والحمل لايزيدها الا جمالا...
تمني ان يكون ذلك التي تحمله طفله هو...
ولكن أحلامه وامانيه معها مستحيله..
بل وفي عرفهم وعرفنا...حراااام..
مشاعر ملعونه...حكم عليها بالوأد..والقتل...
نفض رأسه ناظرا
لها وهي تصع يدها علي بطنها بسعاده...
رفعت رأسها له قائله...
يحيي الصغير مش راضى يبطل حركه انهاردا..
نظر لها بصدمه بانت بعينيه..
فضحكت واقتربت منه علي السرير..
قائله..
اه هسميه يحيي عشان افضل افتكرك دايما...
وبحب أكملت..
انت عارف يايحيي
انت مليت عليا البيت دا انا وناديه...
وللاسف هفتقدك بعد
ماربنا يشفيك وتمشي علي رجليك..
وتروح لعيلتك..
تنهد..ونظر لها وتمني لو أن يديه سليمه بهذه اللحظه لكان اقترب منها وضمها لصدره..
بقووه..
يخبرها انها باتت الان كل عائلته..
فمن كانت له
قد رحلت عنه ولا يعرف مصيرها حتي الان
اهي ميته ام حيه ترزق وهل ذهبت لاهلهم..
ام أين هي..وكيف تعيش..
اما والداه فهو واثق انهم اعتقدو  انها احدي نوبات جنونه كالعاده..
فهو عودهم علي ذلك..
ارتفعت زاويه فمه بمراره... ووجع
فرفعت يديها لفمه قائله بعبوس كالاطفال...
وحده جميله..
بلاش الابتسامه دي...
مبحبش أشوفها علي وشك..فاااهم...
اومأ برأسه فضحكت بسعاده..وتحسست بطنها بيديها..
حاول رفع يده قليلا فلمحته هي..
ونظرت له قائله...بحماس..

العشق المحرمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن