تململ سيهون من هذه المحادثة، هو يذكره بحديث والدتة ورد؛
" حسنًا حسنًا، أينَ سأستطيع مقابلتك ؟ "
" سأزودك بالموقع الآن ! انتظر قليلًا ".
وأنهى المُكالمة. كان هذا غريب غريب
كان مُتردد في دخول سجلِ الرسائل خاصته، رغمُ أن الكثير من الأصدقاء قد أرسلوا عزاءهم لسيهون وآسفهم الشديد، وأن كثيرًا من المحادثات قد تصدرت سجل رسائلة، وأسم لوهان ينخفض أسفل البريد
إلا أنهُ لايمكنه تجاهله، هو يستمر بالنقرِ والسحب للإسفل لحينِ رؤيته أسمَ لوهان
هو يحزن، ويحنْ ويشتاق إليه
ويتذكرُ مرارة شعور الفقد
خصوصًا أن آخر محاداثتهم لم تكن جيّدة، هم كانوا يستمرون بالشجار، لوهان كان يتذمر كثيرًا وسيهون ؟ هو لن تمل أذنه من سماع شكاوي لوهان أبدًا ~

..

نهضَ منذ سماعه لصوت الإشعار الصادر من هاتفه ليُلقي نظرةً عليه وكما توقع كان ذلك بيكهيون
لم يحبذ أن يفتحَ رسالته بسرعة ارتأى أن يتمهلّ ويقضي أعماله أولًا ولاحقًا يطلّع عليها

فتحَ باب خزانته ليسحبَ بنظالً أسود، وقميصًا خفيف
وفكّر
لما تسود خزانته الألوان الداكنة ؟
لما سيهون يفتقر لثقافة التعبير؟

لما لم يعبر عن رفضه وإستياءه وتنوعه ؟
وكثيرًا من تساؤلاته قادته لِلوهان مجددًا ~

مالفائدة الآن ؟ لما لا نفكّر عميقًا في الأشياء إلا بعد فقدانها ؟ لما البشر ينتبهون لأهمية الشيء عند خسارته ؟ أوليس من المفترض تقدّيس أشياءنا ؟ مهما كانت.. ، لا يهم أن كانوا أرواحًا أو بلا أرواح، كان من المفترض حُبّها والإنغماس في لذّة الشعور مع أشياءنا، كان يجب أن تحتفظ الذاكرة بدهشتنا بسعَادتنا بأشياءنا التي قد تبدو سخيفهً وطفولية للبعض، ولكنها في دواخلنا وبالنّسبة لنا نحن؛ حبال نجاةً في حياتنا
وسيهون كان مدرك تمام الإدراك بأنه لا يجب أن يُعلّق حبل آماله على الأشخاص من حوله وكانَ يعملُ على ذلك كثيرًا لدرجة أنه نسي مالفائدة من وجودها بالأصل ؟
وذلك الإدراك قادة إلى تهميش لوهان، هو أحبّه نعم. لكن لم يتوقع الكثير من تركيبة البشر المعقدة
وهذا ما زاده ألمًا.


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 18, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

When you was here.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن