رسالة تحذير

Bắt đầu từ đầu
                                    

استمر النقاش شوية قبل ما كُلنا ندرك شيء مُهم جدًا في نفس الوقت، أنا كُنت أول واحدة تجرؤ على السؤال

" هو الروح فين؟ "

محدش فينا كان قادر ينطَق بكلمة، سمعنا صوت الريح وهي بتصفَّر برا، لكن مفيش صراخ، باستثناء صوت الرياح.. صمت تام

بابا قرَّب من الشباك وبص برا شوية قبل ما يقول وهو مُبتسِم: " شكله أخد يوم أجازة "

مالكوم قال بحذر: " أو يمكن دي مُجرَّد خدعة "

بابا فكَّر في الموضوع وتقريبًا حس إن كلام مالكوم مُمكِن يكون صح، عشان كدا قعدنا حوالي ساعة نستنى، لكن مفيش أي صوت

سألتهم بعصبية: " مُمكِن تكون الروح يأست مننا؟ أو راحت تشوف حاجة أهم مننا تعملها؟ "

مش عارفة ليه كُنت حاسَّة بكدا، بس الصمت كان مُرعِب أكتر من البكاء والعويل اللي كُنَّا خلاص اتعودنا عليهم، بصينا من الشباك أكتر من مرة، لكن مفيش برا غير صمت، ضباب، وظلام

في النهاية ماما قالت: " أنا داخلة أنام "

وبابا قرَّر ينضَم ليها، حسينا إننا تخلصنا منه خلاص، مفيش حاجة بإيدينا نقدر نعملها، بس أنا ومالكوم كُنّا حاسين إن فيه حاجة غلط

بمُجرَّد ما أهلنا ناموا، مالكوم همس بحذر: " هو الروح دي عادة صوتها بيكون قُريِّب من الحظيرة.. صح؟ "

هزيت راسي وأنا بقوله: " وساعات قُريِّب من الخندق "

كُنت عارفة إن زيه زي أخ في الدنيا، فضوله أقوى منه وغالبًا هيخرُج يدوَّر ورا الموضوع، خرجت وراه، أنا كمان فضولي كان قوي، الهوا برا كان جامد، ماسكين في إيدينا كشَّافات وبنتحرَّك حوالين البيت، مفيش أي صوت ولا أي أثر للروح الشريرة، لحَد ما قربنا نوصل عند الحظيرة

مالكوم وجِّه الكشَّاف ناحية الحظيرة القديمة

لكن مفيش حاجة هناك، حسينا بخيبة الأمل، لفينا وبدأنا نرجع ناحية البيت، في الطريق مالكوم قال حاجة غريبة أوي، قال: " أنا مش مصدق إني هقول كدا، بس أنا فعلًا وحشتني الروح الشريرة "

قربنا من البيت وخدت بالي من حاجة مُهِمة، باب البيت الأمامي مفتوح، سألته بخوف: " هو إنت نسيت الباب مفتوح؟ "

مردش عليَّا، جرى زي المجنون ناحية البيت، طلع الدور اللي فوق، رمى الكشَّاف بتاعه وبدأ يعيَّط بحُزن، عياطه كان أسوأ من بكاء الروح

ببطء بدأت أتحرَّك وأنا بترعش ناحية أوضة والدي ووالدتي، كانوا نايمين جوا، على السرير، بدون حركة، لكنهم ميتين، ميتين بوحشية ودموية غير طبيعية، أجسامهم متقطعة بشكل وحشي، بطنهم مفتوحة وأحشائهم كلها برا، اللي قتلهم مُستحيل يكون بشري

خصوصًا إننا كُنا برا البيت دقايق بس

وقعت على الأرض مُنهارة، بترعش من الخوف، مالكوم مكانش مصدَّق اللي بيحصل، بس أنا كُنت عارفة، كُنت فاهمة، وكُنت مُدرِكة إنهم خلاص ماتوا، كل شيء انتهى

.

الكلام دا حَصَل من 3 سنين، من يومها والروح بترجع تعوي كُل ليلة زي الأول، أنا ومالكوم عانينا كتير لكن قدرنا ننجو ونستمِر، بابا سابلنا ديون كتير مكُناش نعرف عنها حاجة، وسُمعة البيت بقت سيئة، كان مُستحيل نمشي من هنا

في النهاية قدرنا نفهم..

قدرنا نفهم إن الروح دي مكانتش تهديد، دي كانت تحذير، الصرخات دي كانت بتحمينا من شر أعظم، يمكن كمان يكون مش روح شريرة، مُمكن يكون ملاكنا الحارس، وأنا بعد اللي حَصَل بقيت بحبه وبحترمه جدًا

المُشكلة الأكبر

إن الصوت مش موجود، الصمت مسيطر من الصُبح، ودا مالوش غير معنى واحد

إن الشر الأعظم هيزور البيت النهاردة

إحنا خايفين أوي

.

القصص دي حكوها ناس وقالوا إنها حصلت لهم بشكل حقيقي، وبالتالي دي لقطات من حياة بعض الأشخاص، اللقطات دي بتحمِل لمحة مُرعبة أو موقف مُخيف، مش قصص متألفة ولها بداية ونهاية، طبيعي جدًا إنك تلاقي بعض القصص بنهايات مفتوحة، والبعض الآخر بنهايات غريبة أو مُخيفة، في النهاية.. إحنا بشر، ومش كُل حاجة بتحصل في العالم حوالينا لازم نعرفها أو نفهمها بشكل كامل

زمان جداتنا قالوا اللي تحسبه موسى يطلَع فرعون
ودلوقتي القصة دي تحديدًا بتوصَّل لنا رسالة مُهِمة إن اللي تحسبه روح شريرة يطلع ملاك حارس
طول ما صوت بكاءه وعويله موجود هُمَّا بخير وبأمان لأن دا معناه إن الروح الشريرة دي مانعة عنهم الشر الأعظَم
واليوم اللي الملاك الحارس دا اتهزم فيه، الشر الأعظم زي ما بيقولوا عليه قتل والدهم ووالدتهم
وادي يوم كمان اهو الملاك الحارس ساكت فيه
هُمّا هربوا من البيت وباتوا ليلتهم في الفندق، ورجعوا والصوت رجع وبقوا بأمان
لكن لو مقدروش يمشوا من المكان، أو مقدروش يسيبوا المكان ليلة حضور الشر الأعظم هيكون مصيرهم إيه
.

.

.

.

.

.

#بتاع_الرعب

#حدث_بالفعل

#قصص_حقيقية_حول_العالم

رعب(محمد عصمت)Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ