7

4.1K 137 2
                                    

الفصل السابع

ابتلعت ريقها ودعت الله من داخلها أن لا تتلعثم لكي لا تتسبب بإحراج نفسها.

وعد : عزيزتي رفيده أنا قدمت إلى هنا لأقضي وقت ممتع لا أكثر أو اقل وهناك سبب أخر أيضا أريد أن أري حالك بعد عقد قرانك على وجيه أنا على يقين إن كل شيء في حياتك سيتغير للأفضل .

.. ضحكت تسبيح واضعة يدها على فمها مما استفز رفيده : ماذا تقصدين أيتها المتلعثمة الحمقاء .

نظرت لها تسبيح في غضب هل جننت لتنعتيها بهذا اللقب كلما رايتها .

نظرت رفيده إليها في تحدى : أليست هذه الحقيقة يا ذات الضفائر هذا الفستان لا يناسب سنك أنت ما زلتي صغيرة قليلا عليه ..

فنظرت لها تسبيح بقرف نظرة تأملتها من قدمها إلى رأسها: وأنت هل نضجت فجأة لترتدي فستان عاري الصدر هكذا أيضا حذائك هذا غير مريح بالرغم من انه باهظ الثمن ولكن أكاد اجزم أن قدامك تؤلمانك بشدة ..

قاطعتها وعد بلهجة امرة : كفي يا تسبيح لا تنحطي بمستواك مثلها أخر شيء سأقوله لك يا رفيده قد تملكين الجمال وهذا واضح والمال والجاه أيضا ولكن صدقيني أنت بلا شخصية ليس لديك جوهر حقيقي بمعنى أخر إن اختفى مال والدك في لحظة ستنتهي أنت كقطة صغيرة مسكينة تركتها أمها في منتصف الطريق .

إن لم يعجبك مظهري و عقلي هذا شانك وأنا لا اهتم بك أو برأيك أما لعثمتي فهي هبة من الله احمده عليها ولكنك لن تفهمي هذا الآن .

بعد سنوات ستفهمين إن ما أخذه الله منك سيعوضك عنه أشياء أكثر قيمة وأكثر أهمية .. أتمنى لك زواجا سعيدا ..

أخذت وعد أختها وابتعدت عن رفيده التي تفاجئت بوجيه يقف أمامها ممسكا يديها : هوني على نفسك يا زوجتي الغالية لا تعيريهم انتباه أبدا .

رفيده : حقا وجيه أنت تخشي على أعصابي من الضيق والغضب .

نظر إليها بتمعن قائلا: وهل لديك أيه مشاعر يا رفيده لكي اخشي عليك من شيء سأذكرك للمرة الأخيرة أنت الآن زوجتي اسمك مربوط بي إياك والتصرفات الحمقاء وإلا ستدفعين ثمنها وحدك الآن ابتسمي للمصور الصورة النهائية قبل انتهاء الحفل وذهاب الجميع وكانت جملته الأخيرة كالصاعقة

رفيده : ماذا تقول هل انتهى الحفل لا لا وتركته وركضت باتجاه منضدة عليها تلفاز كبير يبدو كشاشة عرض وقفت بجانبه ونادت بأعلى صوتها

رفيده : الآن اسمعوني جيدا بمناسبة عقد قراني على حبيبي وجيه وأرسلت له قبلة في الهواء أعددت مفاجأة ستنال إعجابكم جميعا مجموعة صور لنا منذ طفولتنا .. من فضلك أمي اغلقى الأضواء والستائر أيضا

.. بدأت الصور بالظهور تباعا الواحدة تلو الأخرى وكانت سعاد والدة وجيه قد أعطتها صور له تظهره غاية في الجاذبية والرجولة ووضعت رفيده صورا لها أيضا مشابهه لنفس لون ملابس وجيه واتخذت نفس وضعيات وقوفه أيضا كان وجيه يري الصور ويتعجب من رد فعل الحاضرين لا يعلم لم هم سعداء هكذا وعن أي شيء تدور أحاديثهم الجانبية حتى هو لا يعلم لم وافق على هذه الزيجة بالرغم من كل الكره الذي يكنه لرفيده ليس لأي شيء سوى إنها سطحية التفكير كل ما يهمها المظاهر حتى عندما كان وجيه مجرد خريج حديث وموظف مبتدئ لدى أبيها لم يشغل تفكيرها إطلاقا أو حتى تلتفت إليه ولكن كما قالت أمي جميعنا نشعر بالحب والآلفة بعد الزواج فالحب يأتي بالتعود حتى وان كانت نظريتها خاطئة سأحاول أن أقوم اعوجاجها .

ولكن لم هذه الابتسامة التي لا تفارق شفتيها ولم هذا التحفز في عينيها وكأنها تنتظر شيئا .

وفجأة صاح الجميع يا ألهى وسقط كوب العصير من يد تسبيح واقتربت منها وعد هيا بنا نقترب منهم لنرى لما أصابهم الذهول وكانت المفاجأة .

صور لوعد يحتضنها شاب لم يظهر من ملامحه إلا قليلا ومع كثير من التدقيق صاح وجيه زين هذا غير معقول !!
اقترب من رفيده وهو يتوعدها وامسكها من ذراعها بقسوة وذهب بها بعيدا عن همسات الحاضرين و ونظراتهم المتفحصة لوعد التي اختبأت في حضن والدها لا تعلم كيف التقطت هذه الصور أو حتى متى هي لا تعرف من زين هذا .

أخذت تعصر ذاكرتها هي تعرف هذا المكان الموجود في الصورة جيدا ولكنها لا تستطيع أن تتذكر أي شيء بعد هذه الصدمة .

تسبيح بعيون دامعة : لقد أخبرتكما إنني لا أريد حضور هذا الحفل المشئوم لقد شعرت أن هذا اليوم لن يمر بسلام أبدا ولكن مع الأسف لم أكن اعلم انه سينتهي بهذا الشكل المخل الفاضح نظرت للجميع لم كل هذه الأحاديث الجانبية من لديه شيء يقوله فليخبرنا به على الملأ من الواضح للجميع أن هذه الصور مفبركة ..

علت همهمات الجميع مفبركة كيف هذا ..

تسبيح بأعلى صوتها مرة أخرى : نعم مفبركة وملفقة أيضا من قبل الآنسة اللعوب كنت اعرف انك يا رفيده حقودة لا تتمنين الخير لأي شخص إلا لنفسك فقط ولكن وللمرة الأولى اجزم بأنك أحقر من قابلته أو سأقابله يوما هل بلغت بك الغيرة من وعد إلى هذا الحد .. أم أن هذا ما ربتك والدتك عليه وهنا تظهر عليا هانم والدة رفيده وهى تطلق ضحكة ساخرة ..

نوفيلا حلم فراشتى الزرقاء * مكتملة *Donde viven las historias. Descúbrelo ahora