4

4.2K 140 2
                                    

الفصل الرابع

وجدت رفيده تطبق على كتفي بقوة وتجذبني إليها
من شدة قبضتها كادت فراشتي أن تموت وقالت لي بسخرية

رفيده : أنت هنا يا آنسة متلعثمة جئت لتحلقي حول خطيبي الوسيم كفراشتك الحمقاء هذه .

وهنا تدخل وجيه أيضا وامسك رفيده من ذراعها ولامها على تصرفها اللا محترم و اللا إنساني واخبرها انه هو من اقتحم على خلوتي في الحديقة أثناء حديثه عبر الهاتف .

ولكنها نظرت لي بكرهه شديد وصفعتني بجملتها الوقحة

رفيده : أنت مثل أمك تتوددان دائما للرجال دون المستوى ولكن هذه المرة عبثتي مع الشخص الخطأ فانا امتلك وجيه امتلاكا تاما فهو ذراع أبى اليمين في العمل كما أن مستواه يكاد يقارب مستوانا ويحب الفتيات الحسناوات إذا فلا مكان لكي بيننا .

وهنا أراد وجيه التكلم لكن رفيده وقفت أمامه بكل قوة وأشارت بأصبعها إليه : أما أنت فلنا حساب أخر وإياك أن تعتقد إنني بلهاء وسأصدق ما قلته لي أنت وهذه المتلعثمة الحمقاء إياك والعبث معي يا وجيه هل تسمعني أنت ملكي أنا حتى وان لم تكن تريد ذلك

تسبيح : يا الهي يا وعد وأنت ماذا فعلت !

وعد: أنا يا تسبيح كنت أقف موقف المتفرج لأرى رد فعل وجيه هذا .

  نظر لي باستغراب وتقرب إليها وفى عينيه نظرة الذئب المخادع قبل الانقضاض على فريسته ولمس شعرها الذهبي الجميل وجذبه قليلا مما سبب لها آلما واقترب إلى أذنها قائلا :

وجيه : إياك أن تهيني رجولتي مرة أخرى إن كنت أنت ابنه طارق السمندوى صاحب نعمتي كما تعتقدي أنت وعائلتك الحمقاء فانا وجيه كاتم أسرار شركاته وصفقاته , وسأقولها لكي أمام الجميلة والذكية والمتفوقة دراسيا أيضا فانا اعلم كل شيء عنك وعن عائلتك روفي الجميلة إن كان زواجك منى فقط لتربحي الوسيم وتتملكيه فانا زواجي منك لتكتمل هيمنتي على إمبراطورية السمندوي . وداعا وعد أتمنى أن أراك في أفضل حال دائما وتجنبي هذه البلهاء فهي لا تستحق دقيقة من وقتك .

ونظر لرفيده التي كانت مثل تمثال متحجر صلب وأشار لها وداعا روفي وإياك أن تخبري أي شخص بما دار بيننا الآن لن يكون في مصلحتك أو مصلحة والدك .

الأب : كل هذا يا ابنتي حدث معك وأنت لم تخبريني أو حتى تخبري أمك ؟!

وعد : لا يا والدي أنا أخبرت والدتي بعدها مباشرة وهى أمرتني أن اصمت وان لا ألقى بالا بهذا الموضوع .. وبناءا على هذا يا والدي أقول لك انه من رابع المستحيلات أن تتزوج رفيده بوجيه .

الأب : الآن فهمت يا ابنتي حسنا لن نذهب إلى هذا الحفل يكفى ما فعلوه معنا ومع والدتك رحمها الله يكفى أن حرموها من حقها الشرعي في ميراث أبيها حتى بعد رفضها أن تأخذ قرش منهم كل ما كانت تطلبه منهم هو أن يحترموها ويكرمونني لأجلها ولكنهم فعلوا عكس ذلك تماما كلما كانت تسمح لهم الفرصة كانوا يهينونا أمام الجميع ويسخرون منا .

كانت جميع نساء العائلة تتباهى أمامها بالحلي والملابس الباهظة ولكنها كانت قنوعة راضية بما قسمه الله لها كانت تخفف عنى كثيرا .

حينما ماتت شعرت أن قلبي توقف وروحي انطفأت ولكن عوضني الله خيرا بكما ولن اسمح لأي مخلوق أي كان أن يسبب لكم أذى ولهذا لن نذهب لهذا الحفل ليس بسبب ما قلتيه لي ولكن لأنهم أيضا لم يراعوا مرور فترة كافية على وفاة والدتك ..

وعد : لا تقل هذا يا والدي ستذهب ونرتدي أجمل الثياب أنا وتسبيح ونتأبط ذراعيك ونسير نحوهم بكل ثقة اتفقنا يا والدي .

الأب : حسنا يا ابنتي إن كان هذا ما ترينه مناسبا فلنفعل ما تشائين سمعا وطاعة .

.. في فيلا السمندوى ..
كانت رفيده في قمة سعادتها فهي اليوم عروس وستذهب إلى الجامعة يوميا مع وجيه الوسيم رن هاتفها فأجابت بعد أن أمرت الجميع بإخلاء الغرفة رفيده : مرحبا هل انتهيت منها .

  المتصل : نعم أصبح كل شيء جاهز الآن .

رفيده : حسنا سأبعث لك المال مع السائق وأنت أعطيه الظرف ولا تجعلني أراك مرة أخرى وإلا . لم يجيبها من كان معها على الطرف الآخر فقط أنهى المكالمة .

.. أما رفيده وقفت أمام مرآتها تتأمل جمال وجهها وكيف أن مصفف الشعر زين لها شعرها بعناية ..

  طرقات على باب غرفتها وتدخل والدتها ما شاء الله أنت أجمل عروس رأتها عيني يا روفي تعال لترى هدية والدك .

فتحت علبة حمراء قطيفة وأخرجت منها عقد الماسي
لامع ومعه حلق وأسواره وخاتم .

ساعدتها والدتها على ارتداء الطقم وباركت لها ولكنها أمسكت يد والدتها دعي المباركة قليلا بعد أن أنهى حسابي مع وعد حقا يا روفي هل الموعد اليوم نعم اليوم موعدنا في حضور الجميع

.. ونظرت لوالدتها وضحكا ..
اليوم موعدنا يا وعد فصبرا جميلا  .










نوفيلا حلم فراشتى الزرقاء * مكتملة *حيث تعيش القصص. اكتشف الآن