شعلة باردة

Start from the beginning
                                    

يبدو أن ثور فقد عقله، ويبدو أيضًا أن لوكي سيتوقف قلبه من هلعه الحالي، وخوفه أن يكون الأمر برمته حلم.

حرك ثور لسانه مستكشفًا جوف لوكي. وفي كل مرة يعانق فيها لسانه لسان الآخر، يشعر برغبته في التعمق تزداد.

ابتعد مجددًا، وأخذ يراقب ملامح لوكي المخدرة وعينه الغائرة، لترتفع حرارة جسده ويحمر وجهه.

نهض بسرعة وأعطاه ظهره وهو يفكر فيما سيقوله الآن بعد خطوته المتهورة تلك، كان عليه أن يكون أكثر حذرًا. لكن شعوره أنه سيفقده أفقده اتزانه للحظات.

«أريد ماءً...»
همس لوكي بحلق جاف. آلمه قلبه حين نهض ثور عنه. لكنه توقع رد فعل أكثر قساوة. لذا لم يعقب، ولم يفكر حتى أن يسأله عن قبلاته، فثور المتعجرف قد يهشم قلبه للمرة الألف هذه المرة أيضًا رغم فضوله لمعرفة...لماذا قبّله؟

ثور التفت بسرعة نحو الطاولة ليصب له كوب ماء من الإبريق، لكنه تذكر أنه كسره. لذا هز رأسه، وقال دون النظر إليه.
«سأحضر لك كوبًا»
.....

End fb:

«مولاي!»
صوت آيدون انتشل لوكي من تلك الذكرى، التي جعلت من قلبه يعود للاضطراب من جديد. انتبه أنه يقبض على صولجانه حتى ابيضت عروقه، خفف من قبضته ونظر إليه بهدوء.

«أخبرني»
تمتم لوكي بهدوء، واقترب آيدون أكثر.

«كما توقعتَ يامولاي. مالكيث غاضب على هيرمثرس، والآخر مازال يحاول استمالته.»
ابتسم لوكي بسخرية وتابع آيدون.

«مالكيث ضعيف فيما يخص العرش. لذا لا أظنه سييبقى غاضب على هيرمثرس طويلًا»

اتسعت ابتسامة لوكي، ونهض مقتربًا من آيدون، وهو يضع يده الممسكة بالصولجان خلف ظهره.
«طالما أن اتحادهما يشكل خطرًا، لنعمل على إبقائهما على خلاف، أنت بالتأكيد ماتزال منزعجًا من تشكيك هيرمثرس بإخلاصك وولاءك لمالكيث، ومحاولته تحريضك على إفشاء أسراره، صحيح؟»

فهم آيدون مقصده تمامًا، ابتسم بجانبية وأومأ رأسه، وقال مجاريًا إياه بتأثر مصطنع.
«بالطبع، إنه حين عرض علي أن أكون جاسوسًا على سيدي مالكيث، قد طعن كبريائي وإخلاصي الشديد»

«يجب أن يعلم سيدك بوفاء تابعه. أنهِ الأمر قبل بدء غارتنا على آسغاردا»
تمتم لوكي بمكر، وتحرك مغادرًا القاعة نحو جناحه، بينما آيدون ابتسم بهدوء، وتحرك هو الآخر لينفذ الخطة.

....................

«لكنني مللت من استخدام الخشبي، أريد سيفًا حقيقيًا»
قال أول بانزعاج، وثور جلس على طرف السرير وسحبه ليقف بين ساقيه.
«في عيد ميلادك القادم»

تحول عبوسه إلى ابتسامة، ولمعت عيناه بسعادة.
«حقًا؟»

ثور الذي ابتسم تلقائيًا معه.
«حقًا»

دفع أول نفسه داخل أحضان ثور الذي اتسعت ابتسامته وحاوطه بذراعيه ليغوص أول في جسده.

لا يعلم لماذا، لكن ثور يشعر بمشاعر قوية تجاه هذا الطفل، ولا يحب رؤيته حزينًا.

ڤولستج الذي كان يقف مستندًا على الجدار، ابتسم بلطف. هو سعيد أن أول لا يفتقر إلى السعادة، وأن ثور يعامله بلطف. رغم أنه يشعر بالندم لإخفاءه الحقيقة عنهما. لكنه قرار هوجون واحترامًا لسيف سيبقى صامتًا في الوقت الراهن.

«ڤولستج. أين ڤاندرال؟»
خرج ڤولستج من شروده على صوت سيده، وانزعج حين تذكر ڤاندرال وتصرفاته معه. لكنه أجاب.

«مع أبناء ميدغارد»
قبّل ثور رأس أول.
«حسنًا أعد أول لجناحه، وأحضر ڤاندرال لقاعة الإجتماعات»
عقد ڤولستج حاجبيه. لكنه هز رأسه بخضوع، وسحب أول معه.
أعاده لغرفته، ثم توجه نحو ساحة التدريب، حيث يتواجد الأرضيون مع ڤاندرال.
كان ثور قد عاد قبل يوم إلى آسغارد مع توني ستارك وسكوت لاينج، وقد تفاعل معهما ڤاندرال على غير عادته. مما أثار شعورًا مزعجًا داخل قلب ڤولستج.

«إذًا، ذاك الشيء الذي ترتديه يستطيع تضخيم حجمك أو تقليصه!...مثير للإهتمام»
عقد ڤولسج حاجبيه؛ ڤاندرال لا يكون لطيفًا مع الغرباء بالعادة.

«ڤاندرال، تعال معي»
هتف، ليلتفت له ڤاندرال وسكوت. ستارك كان منشغلًا بمراقبة تدريبات المحاربين.

«لماذا؟»
تمتم ڤاندرال رافعًا حاجبيه.

«ثور يريدك»
أجاب ڤولستج ببرود، والتفت عائدًا بينما ڤاندرال عقد حاجبيه من تصرفه، قبل أن يتبعه.

.................

ابن أوديـنWhere stories live. Discover now