ملكت مشاعري

طريق مسدود

دموع ودموع ودموع هكذا باتت حياتها منذ ذلك اليوم ،،،،،، هي لم تقصد ان تشعره بالنقص والعجز كما يظن ،،،هي ارادت فقط تخفيف المه الطاحن الذي يقتل قلبها ،،،،من يلوم العاشق علي عشقه ،،،،من يخفف لوعته ،،،،،ويداوي جرح ،،،، لما يرفض سبيل لعل يكون به النجاه وتذكرت هرولتها الي يونس ،،،الرجل الذي زرع بذور الامل بداخلها ان يشفي حبيبها ،،،،،
# هيبقي كويس
جمله واحده كانت كفيله ان ترفعها عاليا ليخفق قلبها بقوه حبيبها سيكون بخير ستنتهي آلامه فقط عادت تهرول للبيت وهي تحمل مااوصي به يونس ورق سدر اوراق بها الرقيه الشرعيه ومسك سعيده قلبها يحلق
دخلت البيت لتفاجئ به يجلس علي احد المقاعد يدخن لاول مره ،،،،ولاول مره كذلك تري هذا الوجه الجامد لفهد
#كنتي فين
وضعت ماتحمله علي الطاوله وقالت بتوتر
#دي حجات عشان
هب واقفا في مواجهتها وقال بثوره
#قلت كنتي فين
#ككككنت عند ااااعم يونس ابو سمر اصل هو ااا
قاطعها بثوره #اصل ايه ،،،انا أمنتك علي سري وانتي فضحتيني
حركت يديها امامه وقالت بلوعه
#لاوالله يافهد عم يونس دا
صرخ #اخرسي خالص ،،،،اوعي تكوني فاكره اني عاوز شفقه من حد ،،،فووووقي لنفسك والزمي حدك
سقطت دموعها وقالت بقهر
#فهد اسمعني
#مش عايز اسمع حاجه ،،،مش طايق اشوف وشك ولااسمع صوتك ،،،،،،،،،لحد هنا والطريق بينا قطع ،،،،انا قلتلك من الاول وحذرتك يافرحه
#فهد اسمعني ربنا يخليك ،،،، الحاله اللي عندك مش
صفعه علي وجهها جعلتها تبتلع كلماتها ليقول بغضب ولكنها رات جيدا الدموع المحتبسه عيناه
#ايه اتفجاتي ،،،مكنيش تعرفي ،،،،،اطمني خلصت متكمليش مع واحد مريض ،،انتي طالق يافرحه
لم تشعر باي شئ بعدها فقط تسلل لاذنها رنين هاتفه سقطت فاقده الوعي ،،،،فيما اخطأت ،،،لما اعتقد انها تنتقص منه. ،،،دوامه مامرعليها بعد ذلك دوامه اسبوع كامل لاتري سوي كوابيس تطبق علي انفاسها تخنقها ،،،،هل افترقت حقا عن فهد ،،،،،هل انتهت حياتها معه ،،،لما لم يستمع لها ،،،،لما يحكم عليها بتلك القسوه ،،،لما يحطم قلبها بهذه الصوره جمله واحده فقط قالها فور استعادتها عافيتها فتحت امامها بارقه امل
#هتفضلي هنا لحد ما عدتك تخلص ،،،خروج من البيت ممنوع مفهووووم
حسنا لم يأتي بعد اوان خروجها من الجنه ،،،، بدات تستفيق وتستوعب وتعاود لترتيب افكارها ،،،عاد مره اخري للاعتزال بغرفته بعيدا عنها ،،،،ولكنها لن تتركه ستعالجه ولو كان هذا اخر شئ تفعله في حياتها ،،،،قلبها المتألم كان يشعر به حتي وهي في كوابيسها الخانقه ،،،تستمع لآناته ليلا ،،،،ولاتجرؤ ان تشاركه فيها ،،،،واعتزمت التنفيذ ،،،، جهزت الماء المخلوط بماء السدر والمقرؤ عليه ووضعته بجوار فراشه فهد دوما يشرب ليلا ،،،،،تتسلل ماان ينام حتي تضع له المسك في الاماكن التي قالها يونس  ،،،اعتادت يوميا ان تفعل نفس الشئ ،،،الغريب انها تشعر به مستقيظ ،،،، اومستسلم لما تفعل وهذا اعطاها بارقه امل اكبر ،،،، تعلم ان النوبات انحسرت ،،،،، تراقبه طوال الليل تستمع فقط ،،،،،، لقد اوشكت فتره العلاج علي الانتهاء ،،،،منذ عشره ايام لم تنتابه نوبه واحده ،،،ولكن الايام تمر ووقت خروجها من الجنه يقترب ،،،،لما قسي لما نطقها ،،،،،يتغيب كثيرا بعمله هذه الايام ،،،،صوت محاوله لفتح الباب جعلتها تعتدل جالسه هل حضر تسللت ببطء لتفتح باب غرفتها تنظر فقط تراه ولكن احدهم يحرك مقبض الباب دون فتح بدات ضربات قلبها تتسارع وبلا وعي ذهبت الي غرفته برغم علمها التام انه ليس بها ،،،نظرت في احد الادراج لعلها تجد سلاحه ولكنها لم تجده اسرعت ناحيه المطبخ لترفع سكين الطعام للاسف من بالخارج استطاع فتح الباب لتري رجلان يغطيان وجهيهما ويتحركان ببطء ناحيه غرفه النوم ،،،،اللعنه ماذا ستفعل قلبها فقط يتضرع ان يأتي الفهد لحمايتها من هؤلاء الاوغاد  خرج احدهم من غرفه فهد ليشير للاخر بالرفض فيتجهون الي غرفتها ثم غرفه الضيوف انهم يبحثون عنها هي هم ليسوا لصوص اذن ،،،،الرعب سيقتلها بلا محاله خصوصا وعي تراهم يقتربون من باب المطبخ ،،،،فتح الباب وظهر احدهم ليقول للاخر
#اهيه
علمت ان الموت قريب ولكنها لن تستسلم رفعت السكين
#اللي هيقربلي هفتح كرشه فاهمين
احدهم # احنا مش هنأذيكي الباشا عاوزك
الاخر#اخرس ايه اللي بتقوله دا
اقترب احدهم لتضربه بالسكين وتهرب من باب المطبخ ولكن للاسف امسكها الاخر وحجم حركتها
#الحقونيييييييي
كتم انفاسها حتي شعرت انها علي وشك ان تفقد الروح بدات الرؤيا تتشوش امام عيناها والرؤيه تتحول لضبابيه لتري فهد وتفقد الوعي