الإكتئاب ( سرطان الروح )

تجربتي

الإكتئاب
عندما يسمع الناس عن الاكتئاب يضنون انه شعور او حالة يمر بها الانسان ويسهل تخطيها ب اسعاد الشخص المصاب بها او عن طريق تناول بعض الادوية، ولكن الحقيقة من شخص مصاب به ما ان يجد طريقه اليك عندها مفهومك للحياة يتغير وتصبح الخياة ب مغرياتها باهتة الالوان بلا معنى ، بدون طعم ، مهما حصل ومهما امتلكت من وسائل سعادة لن يكون هنالك فرق ، سيصبح همك الوحيد هو الخروج من الحياة ، نعم الرحيل او مغادرة هذه الحالة او الموت في نظرك ، وفي نظرك هي مجرد رحلة سيئة مع اشخاص اسؤ .
وعند دخولك هذه الحالة لن يصبح لديك اهتمام ب صحتك او ب علاقاتك بالاخرين والحياة في نظرك هي مجرد قطار تريد مغادرته في اقرب محطة لا يهمك الركاب او وجهة هذا القطار همك الوحيد هو مغادرته في اقرب فرصة دون تفكير بالعواقب ، تتجسد في ذهنك فكرة وحيدة وهي المغادرة ، وعند وصولك لهذه الحالة تكون حاولت مغادرة الرحلة مرة او اتنين على الاقل ولكن ياللاسف في نظرك وهي فرص اهرى في مفهوم الحياة الحقيقي .
وقبل المحاولة الاخيرة ترجع اليك القليل من الاحاسيس وتفكر في بعض الاشخاص وفقدانهم لك بعد رحيلك وكم سيدمرهم رحيلك ، وكلما اشتدت بك الحالة تتوقف تلقائياً قبل المحاولة الى ان يصل بك الامر الى فعلها من دون اي تفكير في عواقبها رغم معرفتك بالمحطة التي ستغادر الرحلة اليها (العذاب من الله جراء الانتحار ) ولكن رغم ذلك ستقدم على فعلها دون تردد وستغادر رحلتك (حياتك).
مررت بكل هذه المراحل ولكن ها انا ذا احكي لكم هذا الشعور ، بسبب صديق جعلني اركب هذا القطار من جديد دون تنبيه مني وانما احساسه ب معاناتي والترميز دائماً في تصرفاتي ومعرفته ب تفكيري المدمر .
وفي النهاية ومن خلال تجربتي سميت هذه الحالة ( الإكتئاب ) ب( سرطان الروح) لانه مالم يتم اكتسافه مبكرا سيفتك بك وسينهيك الا ب معجزة كالتي حدتث معي .
نصيحتي لاي شخص يشعر بالاكتئاب الا يدع ذلك يسيطر عليه لان لاشيء يستحق فقدانك ل حياتك وان تجرب التغيير في نمط حياتك دائما لتفاديه واهم شيء هو التمسك بالعبادة والتقرب الى الله عز وجل.