شمس الليل الفصل التاسع والعشرون 💜

22.8K 551 3
                                    


شمس الليل الفصل التاسع والعشرون🌚

انتهي يوم الجميع وكل منهم قد ذهب الي بيته ينعم بليلته هو الآخر ولكن هناك من ستبدأ امسيتهم اليوم..
اخذ ليث سيارته بجانبه ورد تفرك بيدها بتوتر بالغ تحت نظرات ليث الخاطفه لها الماكره بطبعه يمشون بطريق المنزل تريد ورد الاعتراض وتذكره بطلبها ولكن بالطبع قد نسي واراحتها تلك الفكره كثيرا
حتي لف من طريقا اخر لا تعلمه ورد
ورد بتعجب:اي لفيت ليه دا مش الطريق بتاعنا
ليث:اصل شمسي طلبت مني طلب النهارده وانا وعدتها اني احققلها كل طلباتها
ورد بابتسامه:إحنا رايحين فين
ليث:الشمس لما بتلف حوالينا عشان تنور مبتبقاش عارفه هي رايحه فين
ورد بابتسامه:ايوه بس انا عايزة اعرف
ليث بتنهيده:هنروح فين ولا هنعمل ايه ملكيش دعوه.. انا نفسي معرفش اي نهايه الطريق الي جاي دا.. بس الي اعرفه ان عمر نهايته ما هتكون وحشه عشان انتي فيه
وسعت ابتسامه ورد لكلماته كثيرا فهو يعرف مفاتيح قلبها بل ومحتفظ بها ايضا
تركت السياره تذهب بهم الي مالا نهايه مستنده ع زجاجها تنتظر القادم اللذي بالتأكيد سيكون افضل من اللذي مضي
===
نور وهي تحاول فك سحاب فستانها:لالا بس الفرح كان تحفه وريم كانت قمر اوي ومالك ي لههوي انا اول مره اشوفه مز اوي كده بالبدله البيضة
نائل بتعصب:عقبال الحمرا
نور:ي ساتر ي رب.. مالك ي بابا
نائل بانفعال:هو اي الي مز وحلو وانتي مالك انتي
انتظرت نور ثانيه حتي تعيد ما قاله تحاول فهمة حتي انفجرت ضاحكة عليه وهي تذهب تحتضن زراعه:انت بتغير من مالك
نائل:لا ف فرق بين بغير منه وبغير عليكي
نور:ي بابا دا اخويا دا
نائل:لا والله.. لا مش مسموح انا بغير عليكي منه حتي اخرك معاه سلام بالايد لو واحشين بعض اوي يعني ممكن حض.. لا حتي مش ممكن حضن سلمي عليه باكتافك كدا وخلاص
نور وهي تقهقه عليه بشده:باكتافي..طب ما اقطع علاقتي بيه احسن
نائل وهو ينظر لها بازدراء:يبقي احسن..
ذهبت نور تحتضنه:ي رووووحي انتي بتغيري ي لوزه
نائل وهو ينفض يدها عنه ببعض من الاهتزاز قد انتصرت عليه للمره المئه:اوعي عني كدا ابو شكلك
ذهبت اليه مره اخري وهي لا تتمالك نفسها من كثره الضحك:خلاص خلاص متبقاش قفوش كدا خليك رويح يابا رشدي
نائل كانه طفل ذو الثامنيه اعوام:مش هتحضني حد غيري؟
نور بابتسامه:مش هحضن
نائل:ولا تهزري ولا المسخره دي
نور:هبقي نكديه
نائل:بس مش عليا
نور:هههههههههه خلاص هبقي نكديه اوقات واوقات
نائل بابتسامه رضا كانه حصل ع مراده اخيرا:ماشي
===
كان نفسي اروح الفرح والله.. بس قولت لا استغل الوقت معاك
احمد بابتسامه:هو احنا مش هنتجوز احنا كمان
امسكته اماني من تلابيبه وهي توقفه:نعم ي روح امك. وانت عايز بعد كل دا متتجوزنيش ولا ايه.. طب والي ف بطني
احمد وقد شك بنفسه بقلق منها:بطنك اي يخربيتك انا جيت جمبك
اماني ببكاء ف وسط الشارع بصوت عالي:اةةةةة ياني ياما غدر بيا ي بشا.. غدر بيا ي عمو.. القاسي بعد ما خد غرضه عايز يخلع.. الحقونااااااي ي ناس
احمد وهو يكبلها ويضع يده ع فمها قبل ان يقبض عليه:بس ي بنت المجنونه بتعملي ايه انتي
اماني وهي تحاول التكلم من تحت يده:هتتجوزني؟؟
احمد:هفكر
بدأت اماني بالبكاء المصطنع مره اخري فقفل فمها بسرعه:خلاص خلاص هتجوزك متبقيش براشوت كده..ي ساتر
ابعدته اماني عنها وهي تهندم ملابسها بتصنع:ماكان من الاول لازم الواحد يقل منك كده
احمد:يقل منك!!.. ف بنت رقيقه متفجره الانوثه تقول لخطيبها ااقل منك؟
وضعت يدها اعلي كتفه وهي تقف بجانبه كانها صديقه الرجل:بص ي حبيبي الدنيا فانيه.. يعني الي عايز تعمله اعمله دلوقتي وحالا اصلك مش ضامن ان الي ممكن تعمله دلوقتي تعرف تعمله تاني استغل كل فرصه ف عمرك كانها الفرصه الأخيرة واستغل اللحظه دي كانك عارف انك هتموت بعدها الي عايز تعمله اعمله الناس لو شافوك بتعمل اي حاجه مجنونه ف الي هيتريق والي هيشتم وف الي هيبقي نفسه يعمل زيك كمان بس ف الاخر لو اتكلمو بمجرد ما الموقف بيعدي من قدامهم بينسوه ومش بيحطوه ف دماغهم تاني بمعني اصح كل نفسك قبل ما حد ياكلك.. يعني مثلا لو انا وانت ف هذا الوقت المتأخر من الليل جرينا ف الشارع الي قدامك الضلمه دا لاخره هيحصل حاجه.. والنبي ما هيجري حاجه
احمد بابتسامه توجس وخوف منها:انتي عايزه اي بالظبط
اماني وهي تشمر عن ساعديها وتغمزه بعينها:يلا
احمد وهو يقفل زر قميصه الاول بخوف:يلا اي..لا بصي انا ولد ولود ولو فكرتي تعملي اي حاجه هتتجابي انا بقولك اهو انا ليا اهلي بردو
اماني وهي تقهقه عليه:طب بص.. لو كسبتني ليك عندي هغديك بكره عندنا
احمد:لا بصراحه اكل امك وحشني.. بصي موافق بس بشرط..الغدا بكره بشاميل وفراخ وجلاش
اماني:مش عايز شوكوبن؟
احمد:ميضرش
ضحكا الاثنان سويا حتي بدأ احمد بالعد الي ثلاثه وانطلقا الاثنان يصرخان ويجريان بشارع فارغ حتي بدأت العربات باطلاق انزاراتها من شده سرعتهم وصوتهم كانهم وحدهم بهذا العالم وكان ذلك اريح شعور قد حسته اماني بحياتها وصوت ضحكاتهم يتعالي ويتعالي الي اقصي حد
===
انتهي الطريق الصحراوي من امامهم بعد مرور ساعاتان كاملين من ركض ليث بالسياره ف هذا الطريق وطلوع ورد من شباك السياره تجعل الهواء النقي يداعب وجنتاها وتتراقص عليه خصلات شعرها
حتي توقفو عند مكان ملئ بالقوارب واليخوت اللذي يمتلك ليث احداهم
نزلو من السياره ولم يوجد بالمكان غيرهم والقمر اللذي ينير لهم بصعوبه عتمه ليله والنسيم اللذي جعل من هواءه مهبا لهم
ورد:ايه المكان دا..احنا فين كدا
ليث وهو يمد لها ايديه بابتسامه:تعالي
اومأت هي له بابتسامه ثم صعدو اعلي اليخت اللذي خصصه ليث لهم فهو مالكه
دلفت ورد اليه وعينها تنفرج اكثر من ذي قبل مما تراه من ورود ملقيه بالمكان باهمال ولكن ياله من منظر لا يقاوم والشموع اللتي زينت طاولتها والعشاء اللذي اتفق ليث عليه كل شئ كان مهندم و منظم ع اعلي درجه التفتت اليه تنظرله بابتسامه حتي وجدته قد ابدل ملابسه وهي منشغله باكتشاف المكان بقميص من اللون الابيض وترك اول زرين منهم مفتوح وشورت الي اسفل الركبه باللون الاسود وهو يمد يده امامه لها ذهبت له بابتسامه واسعه لا تصدق ما يحدث لها حتي
ليث بابتسامه وهو يميل عليها يقبل رأسها برقه شديده حتي يخاف ان تكون قبلته قاسيه عليها فهي ورد ويجب ان تعامل مثله
لم تنخل ابتسامتها عن شفتيها ولا ابتسامته عنه
ليث:ادخلي انتي كمان غيري هدومك
ابتسمت له وهي تردف:انت عملت كل ده امتي
لم يعطها اهتمام كبير ولكن ظل ممسكا بيدها وهو ينادي ع شخصا ما يجعله يقود اليخت بعرض البحر كله حتي تحرك به بالفعل
ورد وهي تضغط ع يديه بخوف:لا ليث انا بخاف من البحر ومبحبش ابقي ف عرضه كدا..
ليث وهو يطمئنها ويبعد تلك الخصله الحائره عنها:متخافيش طول ما انا جمبك.. يلا ادخلي
ابتسمت له ثم توجهت الي غرفه معينه شاور لها ليث عليها وابدلت ملابسها لانها وجدت ليث قد اتي بملابس تخصها من البيت
فارتدت فستان رقيق للغايه من اللون الاسود يصل الي ركبتيها ذو حماله رقيقه عاري الظهر وتركت شعرها منسدلا الي كتفيها يغطي جزء بسيطا جدا من ظهرها وازاحت اي مكياج من ع وجهها فقط اكتفت به صافيا ونظيفا
ثم خرجت لها بابتسامه بادلها هو اياها واليخت مازال بتعمقه بمنتصف البحر يتحرك بسرعته الثابته ولا ينيره سوي مصباح صغير يعطيهم بعض الضوء الخافت فقط
ذهب ليث وفتح بعض الموسيقي ثم ذهب لها وضع يدا اعلي نحرها العاري حتي اقشعر بدنها من ملمس يده الخشنه اعلي خصرها وبدأ يميل بها يمينا ويسارا يتراقصون ولم يشعرو بعدها باي من حولهم فقط العيون تتبادل مع نظراتها والقلوب تدق كالطبل ف حفل زفافهم او كالاغنيه اللتي تلعب بقلوبهم سويا

شمس الليل بقلم شهد اكرم (كامله) Where stories live. Discover now